أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)















المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تُصدّقوا بايدن إنه كاذب.
الخبير العسكري توفيق ديدي.


"قبل أسابيع فقط من 7 أكتوبر ، التقيت في نيويورك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان الموضوع الرئيسي لتلك المحادثة هو مجموعة من الالتزامات الجوهرية التي من شأنها أن تساعد كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية على الاندماج بشكل أفضل في الشرق الأوسط الأوسع. وهذه هي أيضا الفكرة الكامنة وراء الممر الاقتصادي المبتكر الذي سيربط الهند بأوروبا من خلال الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل، والتي أعلنت عنها مع الشركاء في قمة مجموعة الـ 20 في الهند في أوائل أيلول / سبتمبر. ويؤدي تعزيز التكامل بين البلدان إلى إنشاء أسواق يمكن التنبؤ بها وجذب استثمارات أكبر. إن تحسين الاتصال الإقليمي- بما في ذلك البنية التحتية المادية والاقتصادية - يدعم زيادة فرص العمل والمزيد من الفرص للشباب. هذا ما كنا نعمل على تحقيقه في الشرق الأوسط. إنه مستقبل لا مكان له لعنف حماس وكرهها، وأعتقد أن محاولة تدمير الأمل في ذلك المستقبل هو أحد الأسباب التي حرضت حماس على هذه الأزمة"
.
إسرائيل و الأراضي الفلسطينية و الشرق الأوسط الأوسع / the broader Middle Eastتوصيف جديد يضاف إلى القائمة التي ألصقت بالشرق الأوسط؛ الذي هو من حيث الموضوع واحد؛ و بزخم الاضطرار مرتهن بالجيوسياسية. فأضحى بالحد كثيرا و بلا حصر.
فبشائر اندحار الأحادية القطبية لاحت، و روسيا عادت بقوة إلى مجرى التاريخ؛ لتساهم بدورها في التعزيز التدريجي والمتسق لسلطة نفوذها، و تعزيز مسارها السيادي كواحدة من زعماء الأغلبية العالمية، و رواد العملية الموضوعية لبناء عالم عادل ومتعدد الأقطاب؛و الصين في أثرها تتحسس خطواتها.
لقد شرعتا في الأخذ بيد الدول الشرق الأوسطية خارج نفوذ أمريكا و الغرب مجتمعا. الذي هاله ما يجري؛ فوطن نفسه على الحديد و النار لإقبار القضية الفلسطينية تعيينا و رسما و تطبيعا؛ لنكون أمام ترسيم شرق أوسط زيد في منظوره ليغدو واسعا ما ضاق على وسعه؛ للنيل من طموحات الصين؛ و التضييق على مبادرة الحزام. لكن المسعى خاب و باتت الأمور خارجة عن التوطين. فأول القضايا تخاض كمعركة رئيسة؛ برهان دولة فلسطين و عاصمتها القدس؛ و طوفان الأقصى؛ بمقاومة باسلة على درب الاستقلال و التحرير ترجمة لها على الأرض الواقع.
و حتى لا نغمط حقا لصاحب؛ من حسرته على ما فاته يوطنه مقالته؛ فالتقرير جاء ليقر ما بات حقيقة لا ترتفع؛ فبتاريخ 02/12/2023؛ نوتيس مارياس؛ البرلماني الأوروبي السابق ،أكد أن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط بعد هجوم حماس على إسرائيل، يعيق خطط واشنطن لإنشاء ممر اقتصادي من الهند كثقل معاكس للصين. وأضاف مارياس، وهو أستاذ في قسم مؤسسات الاتحاد الأوروبي بجامعة كريت اليونانية: "تسبب هجوم حماس والحرب التي تلته، بانهيار كامل في علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية المعتدلة، وهي العلاقات التي بدأت في التطبيع في السنوات الأخيرة بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وخاصة في قطاع الطاقة. ولا شك في أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، يعتبر هاما جدا لتنفيذ مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي أعلنته الولايات المتحدة والهند على هامش مؤتمر مجموعة العشرين بنيودلهي في 9 سبتمبر. هدف هذا المشروع، الذي ترعاه واشنطن، بالطبع، هو إنشاء ممر اقتصادي ينافس طريق الحرير الصيني الشهير".
هذا الممر كان رهينة لحماس منذ البداية، و طوفان الأقصى جاء على تقويضه من الأساس.
و أمام هذه الحقيقة التي بعثرت أوراق الغرب الجماعي؛ بات لا مندوحة من التخفيف من عتم الصورة؛ لعله يبقي على سطوح مرنة تستقبل الجديد؛ و تتفاعل مع جديد أحداث؛ من شأنه البناء عليها. و هذا ما انتهى إليه بإيدن؛ فصدع بعد كثير تفكير ممض؛ فقد لاح له في العتمة قبس من نور خافت:

"وهذا أمر واضح: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الطويل الأجل لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. على الرغم من أنه قد يبدو الآن أن المستقبل لم يكن بعيدا أبدا، إلا أن هذه الأزمة جعلته أكثر ضرورة من أي وقت مضى.
إن الحل القائم على دولتين - شعبان يعيشان جنبا إلى جنب مع تدابير متساوية من الحرية والفرص والكرامة - هو المكان الذي يجب أن يقوده الطريق إلى السلام. وسيتطلب التوصل إلى ذلك التزامات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا. يجب أن يبدأ هذا العمل الآن.
وتحقيقا لهذه الغاية، اقترحت الولايات المتحدة مبادئ أساسية لكيفية المضي قدما من هذه الأزمة، لإعطاء العالم أساسا يبنى عليه.
بادئ ذي بدء، يجب ألا تستخدم غزة مرة أخرى كمنصة للإرهاب. يجب ألا يكون هناك تشريد قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار أو حصر، ولا تقليص في الأراضي. وبعد انتهاء هذه الحرب، يجب أن تكون أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في مركز الحكم في مرحلة ما بعد الأزمة في غزة. "

هل بات كل ما يخشى الغرب الجماعي تبعاته؛ لا يجد غضاضة في الجهر به و الإعلان عنه؛ ليرعى آنيته حتى لا يفقده الزخم المرجو. فبعد كثير تسويف و حروب و اتفاقيات؛ سقف مراميها راهن على الزمن لإقبار القضية الفلسطينية؛ لكن الأمر أفضى إلى ما هو ضاف على القدرة لتوجيه دفته. فهل كشفت المقاومة الباسلة عن الحقائق التي لم يكن بد منها ؛ فأبان العم سام عما كان يساوره من خشية في تأبيد استعماره؛ و لا يجد عند الكيان العول المأمول. الجيوسياسية باتت على مجرى المقاومة؛ التي ارتفع منسوبها فوق أقدامها؛ و لما غاست رجت غطرستها. الكيان كوكيل غدا عاجزا إلى حد التفكير في التخلي عنه؛ فقد بات مكلفا في دور حراسته التي تآكلت؛ و لم يعد له حظوة عند من يتعشم منهم الحماية و الدعم.
و الإجابة على بايدن يختصرها. البروفيسور في الجامعة العبرية في القدس ألكسندر جاكوبسون.:العالم الحديث لن يتصالح مع وجود إسرائيل الحالية، التي لا تسمح للفلسطينيين بإنشاء دولتهم الخاصة، وفي الوقت نفسه ترفض إعطاء الحقوق المدنية للسكان غير اليهود داخل الحدود الحالية لدولتها. و يرى أن دولة إسرائيل لن تستطيع الاستمرار في انتهاك مبادئ العالم الحديث علنًا إلى ما لا نهاية، بما في ذلك عالم ليس ديمقراطيًا بالكامل. فليس هناك اليوم دولة تحكم أي إقليم من دون منح الحقوق المدنية أو السياسية للسكان المحليين.
وما يحدث في إسرائيل الحديثة، في نظره، هو أسوأ من نظام الفصل العنصري، حيث كان البيض يمتلكون الأراضي لكنهم يحرمون السكان الأصليين من حقوقهم. إن العالم الحديث لم يتحمل وجود الفصل العنصري، وقد تم تفكيك ذلك النظام تحت ضغط دولي.
و لك أن تدرك عظم الخيبة التي ستعتريك من بايدن المتصهين حتى النخاع و من تصريحاته؛ عندما رفض بعجرفة توقيف الحرب؛ بعلة أن استمرار الحرب أو توقيفها سيساعدان حماس على الانتصار. لذا وجب الكذب حتى آخر كذبة تعري ما بقي من تلك القيم التي يسوق لها الغرب الجماعي بقيادة أمريكا. و هذا ما انتهى إليه بول بيلار المحلل الإستراتيجي الأميركي قائلا: إن أغلب تداعيات حرب غزة السلبية بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن من صنع يده، بسبب دعمه الفوري وغير المشروط لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "والذي لم يتراجع عنه عندما بدأت إسرائيل تمارس القتل والتدمير ضد سكان قطاع غزة المدنيين بصورة لا يمكن وصفها".



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)
- الغرب جعل الإسلام عدوا له - الكسندر دوغين
- جوهر الصهيونية - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (5)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (4)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (3)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (2)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (1)
- موجة تعدد الأقطاب - الكسندر دوغين
- الغرب ليس يهومسيحيا - الكسندر دوغين
- الحرب والسلام - ألكسندر دوغين
- الليبرالية العالمية في أزمة - الكسندر دوغين
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (18)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (17)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (16)


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)