أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (17)














المزيد.....

حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (17)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


17. لقوة العظمى ليست بمنأى عن أن تضل الطريق.

نورالدين علاك الأسفي.
[email protected]

أمريكا في آخر التحليل ستبقى أمريكا؟
من واقع تجربتها؛ في الواقع لا تهادن و بالجيوسياسي تداهن. و على الفوضى الخلاقة تراهن.
فحين لم يتأت لها الجمع بين أطراف التحالفات تشابهت عليها المآخذ فارتبكت و بددت كل قواها.
الأولى الإنصات لمنطق دورة حياة الأمم. من غير عناد حسير يكابر واقعا لا يرتفع . إلا ليقر ضرورة لا رجعة عنها.
و الجواب؟
سيبقى محل نظر؛ تقديره عالق بمقتضى صدق وجود الماهية. أما تحقيقه فلن يرفع سذاجة طرحه. لكن واقع الحال لا يدفع بحقيقة المآل. و تقريره: تحذير قاتم ؛ خطير ونادر أطلقه جو بايدن؛ الرئيس الأميركي بشأن مصير الديمقراطية الأمريكية مهاجما الجمهوري دونالد ترامب مباشرة، معتبرا أيديولوجية الأخير والمحافظين "تهدد جوهر أمتنا".
الرئيس بايدن، و حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، تتخذ بعدا جديدا مجددا، اعتبر أن "الديموقراطيات لا تموت بالضرورة بقوة السلاح. فهي يمكن أن تموت عندما يلتزم الناس الصمت، عندما لا يتحرك الناس أو عندما لا يدينون الهجمات على الديموقراطية".
لينتقل إلى أنه "عندما يكون الناس مستعدين للتخلي عن أغلى ما لديهم لأنهم يعانون الإحباط وخيبة الأمل والتعب والشعور بالإقصاء".
وفي خطوة نادرة، سمّى بايدن خصمه في خطابه، مقتبسا مقتطفات من تصريحاته: "ترامب يقول إن الدستور أعطاه الحق في فعل ما يريد بصفته رئيسا". منددا بهذه "النظرية الخطيرة"، و مهاجما في عين الوقت خصمه لنشره "نظريات مؤامرة" ورغبته في "تقسيم" البلاد.
و لم يكفه ما قرر فقد اعتبر أن سلفه ترامب "لم يكن يسترشد الدستور أو الشعور بالواجب أو احترام مواطنيه، بل استرشد الانتقام والضغينة".
الأدهى أن بايدن اقتبس عبارة أطلقها ترامب في مارس خلال مؤتمر للحزب الجمهوري عندما قال "سأنتقم لكم".
و تحصيل البرهان على وجه الخلف؛ حمل الكلام بالأولى على أن من بيدهم الآن مقاليد الحكم في واشنطن اغتصبوا السلطة؛ و اليوم؛ و الانتخابات على الأبواب؛ باتوا من ضياعها على خوف؛ و من يطالبون بالانتقام سيركبون قوانين الدولة الضابطة لموازين القوى السياسية، و لن يبقوا عَلَىْ شيء حَتَّىْ يأخذون بنصاب ما يرونه سلب منهم غصبا.
ابن خلدون أسس له سبقا ذات عهد في مقدمته؛" و من الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم و الأجيال بتبدل الأعصار و مرور الأيام و هو داء دوي شديد الخفاء إذ لا يقع إلا بعد أحقاب متطاولة فلا يكاد يتفطن له إلا الآحاد من أهل الخليقة و ذلك أن أحوال العالم و الأمم و عوائدهم و نحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة و منهاح مستقر إنما هو اختلاف على الأيام و الأزمنة و انتقال من حال إلى حال و كما يكون ذلك في الأشخاص و الأوقات و الأمصار فكذلك يقع في الآفاق و الأقطار و الأزمنة و الدول" (مقدمة ابن خلدون - المكتبة الرقمية- محمد إمام الخضري. ص 28.)
فرانسيس فوكوياما؛ في مقاله؛" حرب بوتين على النظام الليبرالي؛ أبعد نظرته التنبؤية درجات عن بؤرة ما كان ينتصر له؛"يُنظر إلى الغزو الروسي المروع لأوكرانيا في 24 فبراير على أنه نقطة تحول حاسمة في تاريخ العالم. و كثيرون صرحوا بشكل جازم إلى نهاية حقبة ما بعد الحرب الباردة، و إلى تراجع "أوروبا الموحدة و الحرة" التي اعتقدنا أنها ظهرت بعد عام 1991، أو في الواقع، نهاية نهاية التاريخ". و هي إحالة ضمنية من فوكوياما على كتابه " نهاية التاريخ والإنسان الأخير" (1)
صمويل هنتغتون الاريب من جهته قاربها في كتابه؛ " صدام الحضارات". كشاهد انتشى بانتصار المركزية الغربية؛ و أمريكا تحديدا في الحرب الباردة غب انهيار الاتحاد السوفياتي؛ يقدم هو الأخر طرحه باذلا نصحه بالوحدة بين البلدات تحت قيادة أمريكا.
و لم يكد يستكمل ما رسمه حتى أصيب بالإحباط و هو يرى "تآكل المصالح الأمريكية". لذا يرى أن أمريكا ليست في حاجة إلى قوة لخدمة أهدافها؛ " بل نحن بالأحرى في حاجة إلى العثور على أهداف (أي لمبررات) لاستخدام القوة الأمريكية لصون ريادتها في قيادة العالم. فالخطر داهم هو فقد الهيمنة فعلا." فقوة الجماعة أو الدولة؛ و الكلام لهينغتون؛ هكذا تقدر عادة حساب المصادر الموجودة تحت تصرفها؛ في مقابل تلك التي في يد الدول أو الجماعات التي تريد أن تمارس نفوذا عليها". (صمويل هنتغتون؛ صدام الحضارات. ص137)
و الحال بهكذا صورة من نخبة باتت مخسوفة العقل لا تستطيع أن تعايش مشهدا جيوسياسيا طور التشكل؛ و لا تبدي رغبة في بديل الحروب؛ إلا الانتصار لتحالف يرعى الردع أو الاحتواء.
واشنطن ليس في وارد أن تنتبه؛ إلا بعد أن تجد نفسها قد استنفدت و أتت على كل ما هو متاح لها. و قد حاصرت ذاتها من نفسها بتلك العقوبات التي انتصرت لها يوما؛ و عاشت على زخمها كقلعة ليبرالية. "فحتى القوة العظمى الفائقة ليست بمنأى عن أن تضل الطريق و تعرض تفوقها للخطر إذا كانت إستراتيجيتها سيئة التوجيه و فهمها للعالم خاطئا". (فرصة ثانية . بريجينسكي. ص13)
فالمراكز الجديدة في المعمور تضرب بالايدولوجيا و تنتصر للعولمة التي انخرطت فيها يوما و خبرت آلياتها و اليوم تقود آمالها وفق طموحاتها.
شهيتها تفتحت لتنازع أمريكا الرغبة و المدافعة؛ و لا راد لها عن إسماع صوتها بين الأمم. (2)
---------
[1] حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما .ترجمة: نورالدين علاك الأسفي.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763448
[2] عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين. ترجمة : نورالدين علاك الأسفي
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=805202



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (16)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (15)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (14)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (13)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (12)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (11)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (10)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (9)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (8)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (7)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (6)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (5)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (4)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (3)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (2)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (1)
- حديث البيدق / المغرب.. زلزال.. و لكن.
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (2)
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (1)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (16)


المزيد.....




- -تجاوزت مليار دولار-.. الكشف عن معاملات مالية -مشبوهة- لجيفر ...
- قراءة أولية في خطاب العاهل المغربي بعد تصويت مجلس الأمن
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة وعبوة تستهدف جنوده شرق نابلس
- المعارضة بتنزانيا تتحدث عن مقتل المئات في احتجاجات على الانت ...
- الصين ترسل طاقما من 3 رواد إلى محطتها الفضائية
- مالي..-القاعدة- يشدد حصاره على العاصمة ويرتكب انتهاكات مروعة ...
- القصة الكاملة لسقوط الفاشر
- واشنطن تعلن دعمها رفع عقوبات قانون -قيصر- عن سوريا
- رئيس الأركان الأميركي يجري جولة استطلاعية بمروحية فوق غزة
- العاهل المغربي: أدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (17)