أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (4)














المزيد.....

حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (4)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7756 - 2023 / 10 / 6 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4. موجات جيوسياسية عالية التردد.
.
هل توضحت الصورة؟ إلى الأمس كانت غفلا من الزخم. السياسات الخارجية للدول تقوم على واحدة من أربعة؛ ترعاها مرونة أو تصلبا يمليها ظرف جدل. فحواه: عدم الانحياز والحياد والعزلة والتحالف؛ حتمية مناورة تفرضها طبيعة المشهد الدولي؛ و تجاذبات عديد القوى المتنفذة برهانات سياسية متأرجحة.
الولايات المتحدة الأمريكية؛ و التجاذب القطبي إكراه؛ راهنت على عديد السياسات و الاستراتيجيات المتنوعة صونا لمصالحها الحيوية في العالم، كإنشاء أحلاف دولية على مختلف ضروبها؛ بالأخص؛ الأحلاف العسكرية مع الدول الموالية. لم يكن لها من بد بدورها القار في السياسة الخارجية الأمريكية؛ نهج لا يزال مستمرا. يفرضه مستجد الوضع الرخو على فوالق التضرس العالمي.
الحرب سجال بين روسيا و الغرب. اشتعلت ظرفا بالوكالة، على شاكلة غيرها من الصراعات النطاقية والنزاعات الإقليمية والحروب الصغيرة؛ و وفرت بديلا مؤجلا عن المواجهة الحادة بين القوى العظمى؛ فرهان اختلاف الأجندات بين القوى المختلفة في الأساليب والوسائل؛ لا يعدم الاتفاق في الأهداف والغايات.
ردع الأعداء مسوغ لدوافع التحالفات ونشوئها، و الخوف من التعرض للعدوان والسعي إلى درء خطره، مبرر رئيس لنهج الدولة سياسة التحالف. أمريكا ارتأت هذا؛ و بات لها ديدن و هي تحدد بالدقة بؤرة العداء المستفحلة و تعلن عنها صراحة بلا مواربة.
و للحفاظ على الوضع الراهن؛ واشنطن حينت إستراتيجيتها القومية. فتغيير النظام العالمي بالقوة العسكرية؛ هو في مسيس الحاجة لقدرة هجومية؛ تستلزم بالضرورة إنفاقًا دفاعيًا مشهودا .و في كل محاولة منها لملء الفراغ الذي بدأ يحصل. ستسارع أمريكا حثيثا إلى إثارة نعرة التحالفات و بث الروح فيها من جديد.
الولايات المتحدة و الغرب طرا؛ و ببال مأخوذ بكليته؛ يعمل جاهدا على تجنب فشل استراتيجي في أوكرانيا. أفقه لايعشمه بوضع يرسيه على مشهد جيوسياسي يرتاح له؛ و ما انفك يمور بجديده بغير حسم جلي.
التخبط بدا ظاهرا بغير ضابط، تصريحات رئيس مكتب الأمين العام لحلف الناتو تحولت إلى فضيحة؛ فهي تقضي بإتاحة الحلف فرصة درس إمكانية قبول أوكرانيا مع اعترافها بفقدان جزء من أراضيها. لما رأوا ردة فعل كييف متشنجة، تراجعوا. لكنهم لم يتمكنوا من إزالة الرواسب المريرة، و من أجل تصحيح الوضع، أجروا مقابلة مع جيمس ستافريديس، أدميرال متقاعد في البحرية الأمريكية؛ سبق و شغل منصب قائد القيادة العليا لحلف "الناتو" ليصرّح بما يرضي كييف. حتى لا يسيئوا إلى أولئك الذين "يقاتلون من أجل الديمقراطية والغرب بأسره".
مصالح الولايات المتحدة الأمنية أوسع بكثير من أوكرانيا، وليست متطابقة مع مصالح كييف. لذا تحوّل تركيزها واستعداداتها العسكرية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
في قمة الناتو الأخيرة، لم تستطع الولايات المتحدة فرض رأيها ورغبتها في إقامة تحالفات بين الناتو وبعض الدول الآسيوية، إذ تفضل بعض دول من ذات الحلف ( بوجه خاص فرنسا وألمانيا) النأي بالنفس عن تحالفات مع دول منطقة بحر الصين الجنوبي، بحال الحرص على تفادي استفزاز بكين.
لكن دول الحلف؛ و هي تجد في عين الوقت لإقامة شراكات بين الناتو ودول بمنطقة؛ باتت تتمتع بأهمية إستراتيجية. و العالم بأسره وطنها قبلة لمحط أنظاره، يجعلها تستحضر أن هذا النطاق بغاية الحساسية؛ يكفيه تفردا أنه يلتقط موجات جيوسياسية صينيا عالية التردد.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (3)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (2)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (1)
- حديث البيدق / المغرب.. زلزال.. و لكن.
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (2)
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (1)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (16)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (15)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (14)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (13)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (12)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (11)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (10)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (9)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (8)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (7)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (6)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (5)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (4)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (3)


المزيد.....




- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟
- سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار ...
- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (4)