نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 09:14
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
«ظهور أطروحة جاك مارساي شكل مرحلة جديدة و مهمة في عملية تعرية الماركسية»بهذا التنويه سترى أسبوعية الجبهة الوطنية:Present (07-11-1984). أن الأطروحة جاءت لدحض آليات "الكذب" المطبقة في المجال الاستعماري الأمر الذي يدعو إلى اعتبارها قنبلة موقوتة؛«ستسفر عن نتائج لا حصر لها» و يبرز الباحث أن الأسبوعية لامته على عدم إيفائها بنسخة من أطروحته لخدمة الصحافة متسائلة«ألا تقدرون – و الخطاب موجه إلى الباحث- إلى أي حد أن الميدان الذي التزمتم فوقه ملغوم بكامله».
فالقضايا التي كانت موضوع أطروحته و النتائج التي توصل إليها من قبيل:
* طرح مسالة جدوى المستعمرات لمدة أطول.
* دحض التحليلات الماركسية الكلاسيكية للامبريالية.
* إبراز فرضية مصالح اقتصادية؛ و أن أفراد اعملوا بجدية و وعي لإزالة الاستعمار السياسي.
ستكون محط انتقاد عنيف و إثارة حزازات سياسية و فكرية.
و يوضح الباحث أن أي اهتمام بالموضوع يسعى إلى:
* لومه و الطعن في إنسانيته – إنسانية الباحث- فالمآسي التي ترتبت عن النظام الاستعماري لن تزول بجرة قلم فكر اقتصادي صارم.
* نعته بدعم مناهضة العالمثالثية.
* إثارة رفضه التموضع خارج المركز الأوربي و استبعاده لحركات التحرر الوطني بالمستعمرات.
* انتقاده بخصوص إهمال السياسي و الاجتماعي لصالح تحليل إحصائي و ميكرواقتصادي (Analyse statistique et micro-économique)
و يكشف الباحث أن هذه الانتقادات مردودة على أصحابها فهم يسقطون في هوة على حد تعبيره فتحتها الصرامة المنهجية و عناد الإحصائيات. و بذلك سيتشربون فكرة أن الرأسمالية الفرنسية لم تؤسس على المستعمرات و أن تأخر التنمية بالمستعمرات ليس محصلة الاستعمار.
و هكذا سيعلن واحد من هؤلاء على سبيل المثال بان أطروحة جاك مارساي«واحدة من الأطروحات التي هي فخر الجامعة الفرنسية؛ تستوجب القراءة من قبل المعادين للاستعمار الذين يدعون أن الرأسمالية تسير بخطى حثيثة نحو التوسع الاستعماري»(La presse française, 18/01/1985) .
و يخلص الباحث إلى انه بعد 5 سنوات من نشر أطروحته سيتنبه لحقيقة مفادها أن توضيح الأمور الغامضة بالعمل على تنظيف و صقل التاريخ و اعتماد النتائج التي توصل إليها بحثه و إظهار أهمية نقطة الانطلاق، حيث قراءة متأنية و متكررة " للينين " ستوصله إلى تحقيق مراجعة مبرهنة و مستنتجة من نظرية الامبريالية، فضلا عما أثير من جدال حول ما انتهى إليه الباحث من نتائج و ذلك باعتماد منهج التاريخ الاقتصادي و استعمال الإحصائيات. فهذا المنهج قد تُجووِزَ و أُهمِل استعماله لصالح تاريخ العقليات الذي أصبح يتمتع بالإغراء و الإشارة هنا واضحة إلى مدرسة الحوليات في طروحاتها ذات الاهتمام الواسع بقضايا التاريخ.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
