حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (1)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نورالدين علاك الأسفي.
[email protected]


1.على بساط العتبة

في كتاب " فن الحرب "؛ الحكيم الصيني ـ صن تُزو؛ من غور التاريخ؛ استهل إحدى حكمه بهذه الترويسة: إذا كنت تعرف العدو وتعرف نفسك..
في قمة كامب دايفيد الأخيرة تلقف الرئيس الأمريكي بايدن صداها بالقول: إذا بدوت و كأنني سعيد فهذا لأنني كذلك.
تزو أردف: فلا داعي للخوف من نتيجة مئات المعارك.
بايدن زكاه مصرحا: لقد كان اجتماعا رائعا و رائعا.
تزو أضاف منبها: إذا كنت تعرف نفسك ولكن ليس العدو.. ،
بايدن دارى مناورا:سأقول فقط إن هذه القمة لم تكن حول الصين.
تزو زاد محذرا: فكل انتصار تفوز به ستعاني أيضًا من هزيمة.
بايدن هادن ما أعتاره ملاينا: لم يكن هذا هو الغرض من الاجتماع لكنها وردت بالفعل. و من الواضح أن الصين تم ذكرها كي لا نقول أننا لا نشارك المخاوف بشأن الإكراه الاقتصادي و التوترات المتزايدة. التي تتسبب فيها الصين.
فما العمل. إذا كنت لا تعرف نفسك أو العدو؟ و الاستفهام لتزو.
بايدن يجيب و كله فطنة بما يراه خليقا بسامعيه: و لكن هذه القمة كانت تتعلق حقا بعلاقتنا. بعضنا مع ببعض و تعميق التعاون عبر مجموعة كاملة من القضايا. التي تجاوزت كونها مجرد قضايا عاجلة لقد كانت حول منطقة المحيطين. الهندي و الهادي الأكثر سلما و ازدهارا، إننا نضاعف جهود تبادل المعلمات بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ من جمهورية كوريا الشمالية و الأنشطة السيبرانية، و نعزز تعاونا في مجال الدفاع ضد الصواريخ الباليستية.
الحكيم تزو بحنكته يفصل الخطاب قائلا: فسوف تستسلم في كل معركة.
بايدن يقر بالحرف هذه النتيجة و يخلص من سياق إقرارها معربا: و الأهم من ذلك إننا جميعا ملتزمون بالتشاور بسرعة بعضنا مع بعض للرد على التهديدات التي يتعرض لها أي شخص من بلادنا مهما كان مصدرها.
هل أشفى بايدن دخيلته من علة ما يساور بالكلية الغرب تفصيلا؛ و أمريكا تحديدا؟
و الحال؛ لن ننتهي إلى مجاورة اليقين حتى نتجاوز حد الإحاطة بالشيء مجملا، إلى مقاربته مفصلا، و لن يسعنا إلا النظر في زواياه، و ارتياد أروقته إلى حين. عساه يقنعنا بهندسة هيئته.
أما الحقائق فهي من الكثرة؛ ليس بالمكن على وجه الدقة توضيحها فبالأحرى تبنيها؛ و لكن إذا أخذت مجتمعة تغدو مثار جدل. و ذاك ديدن الأمور؛ فبالمآل تعتبر.

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات