أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (7)














المزيد.....

حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (7)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7759 - 2023 / 10 / 9 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


7.ألإستراتيجية.. زبدة أم بنادق.

نورالدين علاك الأسفي.
[email protected]

واشنطن تقبض بخناق الناتو لدعم سياستها؛ و الأوربيون منها على خشية؛ و إن هادنوا واقعا لا قبل لهم به؛ و الجيوسياسي لا فكاك منه؛ يفصل في جهة التحكم أو الإنكار.
النخبة الروسية لم تكن بعيدة عما يحاك. دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اعتبر أن المواجهة مع الغرب الجماعي أصبحت عالمية، و الحاصل بأوكرانيا جلي الصورة.
فالوقت حان في نظر مدفيديف لكي يدرك العالم الأنغلوساكسوني بعض الحقائق. المواجهة مع الغرب الجماعي أصبحت عالمية، حيث ستسجل سنتا 2022 إلى 2023 في التاريخ باعتبارهما المرحلة التي عرفت التحول الحضاري الأكبر، و العالم شهد فيهما ذروة الأزمة الوجودية للبشرية في القرن 21. "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا". كانت نتيجتها المباشرة. يخوضها بلده مضطرا لحماية سيادته وسلامة أراضيها وأمن الملايين من مواطنيها.
لينتهي من واقع الحال ملخصا؛ إن "ما يحدث الآن في أوكرانيا ودونباس ليس مجرد "صراع إقليمي"، وإنما هو شيء مختلف تماما. إنها مواجهة كاملة بين الغرب الجماعي وبقية العالم، وهي نتاج للرفض التام لوجهات النظر حول "التطور اللاحق للبشرية".
ليستنتج مدفيديف أن "هناك سببان على الأقل (لنهاية العالم النووي المحتملة):
الأول في أن العالم في مواجهة أسوأ بكثير مما كانت عليه خلال أزمة الكاريبي، لأن "خصومنا قرروا حقا هزيمة أكبر قوة نووية: روسيا".
"السبب الثاني يعود لكون الأسلحة النووية قد تم استخدامها من قبل من؟ وأين؟ مما يعني أنه لا توجد محرمات!".
ثم يجمل منبها؛ فالنظر مكتنف من طرفيه بما يقتضي أنه "ليس عليك أن تكون صاحب رؤية لتدرك أن مرحلة المواجهة ستكون طويلة جدا. المواجهة ستستمر لعقود".
الحرب الروسية الأوكرانية سجال؛ ومعها تدور عجلة الرهان؛ و المنتظر من تبعاتها رهن التكهن؛ مما يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يسرعون اضطرارا؛ حملة تعزيز التأهب العسكري بعلة التهديد الخطير الذي شكله الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
و حتى مع ارتفاع الإنفاق الدفاعي الإجمالي لمنظمة حلف شمال الأطلسي، فإن بعض الدول الأعضاء في الحلف بدأت تتأخر في الوفاء بما تعترف به جميعها مسؤولية جماعية.
يشمل المتخلفون العديد من دول الناتو، وأغنى دول العالم-من بينها كندا وإيطاليا وإسبانيا. ويبلغ الناتج الاقتصادي لتلك البلدان الثلاثة وحدها ثلاثة أضعاف الناتج الاقتصادي لروسيا. ومع ذلك، لا يزال كل منها بعيدا عن تحقيق هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا على الدفاع .
هذا الهدف؛ سبق و أن وافقت على تحقيقه جميع دول الحلف منذ ما يقرب من عقد من الزمان. لكن الناتو يعتبر الآن أن مستوى الإنفاق هو الحد الأدنى لمعالجة المخاطر المتزايدة التي يواجهها.
إن عواقب تحمل عبء الإنفاق على الناتو أو الفشل في تحمله غدت لافتة كإشارات جيوسياسية. الرهان عليها لا يبقيها كثيرا قيد الدرس. الواقع يتجاوزها باستعدادات عملياتية؛ تسرع توزيعا جديدا للبيادق على رقعة المعمور. بحصر المعنى؛ سيبدأ الحلف يفكر في تموضعات قوى تسابق الزمن لحيازة مكانة لها على المشهد الجيوسياسي العالمي.
وبينما فلاديمير بوتين يحول الاقتصاد الروسي إلى حرب استنزاف تستمر لسنوات، يحتاج الغرب إلى إظهار أنه يحشد موارده الخاصة الأكثر أهمية من أجل صراع طويل الأجل. و إن كانت معظم البلدان تختار إنفاق المزيد على الزبدة وأقل على البنادق. إن التقصير لن يؤدي إلا إلى تشجيع رهان الكرملين على أن الوقت هو حليفه.
بعد نظر؛ ليس غريبا عمن يحمل كثير الطوارئ على التمني؛ لتيسير الغايات غلابا.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (6)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (5)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (4)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (3)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (2)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (1)
- حديث البيدق / المغرب.. زلزال.. و لكن.
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (2)
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (1)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (16)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (15)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (14)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (13)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (12)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (11)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (10)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (9)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (8)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (7)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (6)


المزيد.....




- نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم ...
- تونس.. إيداع -تيك توكر- معروف السجن بتهم -ذات صبغة إرهابية- ...
- الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين ...
- خطر كامن في البلاستيك يفاقم أمراض القلب عالميا
- طبيب نفسي يحدد الأسباب الحقيقية للغيرة
- دراسة صادمة.. أطعمة شائعة الاستهلاك تهدد الحياة أكثر من أحد ...
- طبيب يكشف عن فوائد صحية غير متوقعة للنوم عاريا
- رغم فوائدها العديدة.. دراسة تكشف عن تأثير خطير للقرفة على ال ...
- غزة.. أعلى معدل لمبتوري الأطراف عالميا
- المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (7)