أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (14)















المزيد.....

حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (14)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستراتيجية روسيا في مواجهة طويلة الأمد للعقوبات وانحسار سلاسل التوريد ستؤدي إلى انفجار أوروبا من الداخل
من سيحصر هذا الوضع المتفاقم؟
مايكل روسي، المحاضر في جامعة روتغرز الأمريكية، لم يعب على موسكو نهجا من ديدنها؛ و لا من جهة يصادر ما بات عيانا يرغم الغرب في مداراته.
لا بديل في الأفق يلوح"روسيا تتبع استراتيجية طويلة الأمد، هم يفعلون ذلك دائما، لديهم الموارد والمال والأدوات الدبلوماسية لمقاومة الحرب والعقوبات، ستؤدي هذه الإستراتيجية في النهاية إلى انفجار أوروبا من الداخل".
ما خلص إليه لا يرفع الحرج؛ إلا ليبقيه بلا داعم يسنده. الصراع يدخل المتاهة التي يخافها الغرب؛ حاصلها سكان الدول الغربية على موعد لمعضلات اقتصادية لا قبل لها، بعلة الزيادة في تكاليف المعيشة، كنتاج منطقي لنهج الغرب سياسات العقوبات والمساعدات العسكرية.
دميتري مدفيديف؛ نائب رئيس مجلس الأمن الروسي و هو يقدم للغرب و"الأصدقاء الأنغلوساكسون" توقعاته للسنة الجارية هنأ بسخاء مشهود: " قبل العام الجديد، يحب الجميع إجراء التنبؤات، يعطي الكثيرون فرضيات مستقبلية، ويتنافسون في اقتراح أكثر الأمور غير المتوقعة وحتى السخيفة. سنقدم مساهمتنا أيضا".
مدفيديف جمعها لا على وجه تعشم الأماني حدا في سلة قطوفها دانية و لكن بانتظار المأمول واقعا مكرسا.توزعت على زيادة أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل، والغاز إلى 5 آلاف دولار للألف متر مكعب. عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وانهيار الاتحاد الأوروبي غب هذه العودة ، وإلغاء تداول اليورو كعملة الاتحاد الأوروبي.استيلاء بولندا وهنغاريا، على المناطق الغربية من أوكرانيا السابقة.وإنشاء الرايخ الرابع على أساس ألمانيا، والدول المتحالفة التي انضمت إليه (بولندا، ودول البلطيق، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، ورومانيا، وجمهورية كييف، وغيرها من المنبوذين). وحرب بين فرنسا والرايخ الرابع. تقسيم أوروبا، بما في ذلك تقسيم بولندا الجديد.مع فصل إيرلندا الشمالية عن مملكة بريطانيا والانضمام إلى جمهورية إيرلندا.
الباقة ما زالت مفتوحة؛ زادها ميدفيديف تأثيثا؛ و حرب أهلية أمريكية، وانفصال كاليفورنيا وتكساس إلى دولتين مستقلتين، وإنشاء ولاية اتحاد تكساس والمكسيك. صم يعرج على انتصار إيلون ماسك اللاحق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في بعض الولايات المخصصة للجمهوريين بعد الحرب الأهلية. و يتوقع نقل جميع أسواق الأوراق المالية الرئيسية والنشاط المالي من الولايات المتحدة وأوروبا إلى آسيا. مع انهيار نظام بريتون وودز المالي، بما في ذلك انهيار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ورفض اليورو والدولار كعملات احتياطية عالمية، وعودة معيار الذهب، والانتقال إلى الاستخدام النشط للعملات الرقمية.
في القائمة شخص واحد تم ذكره بالاسم؛ لم يرشح بعد نفسه للرئاسة الأمريكية؛ و مشاريعه تفتح آفاقا واعدة في المعمور. لكنه بات له صوتا نشازا.
إنه إيلون ماسك؛ مؤسس "تسلا" و"سبيس إكس"؛ الذي انتهى صادعا أن أوروبا باتت على موعد لأمر جلل، نتيجته معلقة بعلة منظورة و إن كان الجميع يتغاضى الخوض فيها. لكن"في حال استمرت التوجهات الحالية، -و الكلام لماسك- فإن حربا أهلية في أوروبا ستغدو حتمية". و هو إقرار بأن ما أتى عليه ميدفديف على سبيل المزح هو من الحقيقة التي وقفت عليها نخبة الغرب بالتحليل حصرا .
تعليق ماسك و بعد " أن توقف تماما عن فهم ما يحدث"جاء ردا على منشور للباحث السياسي البريطاني قسطنطين كيسين، الذي انتقد سياسات الدول الأوروبية في مجال الهجرة.
كيسين سجل ملاحظته في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في إسرائيل والمظاهرات تأييدا للفلسطينيين في مدن أوروبية: "عندما ترى أن آلاف الأشخاص يحتفلون بارتكاب منظمة إرهابية أعمال الاغتصاب والقتل، بينما تقف الشرطة تتفرج في المدن الأوروبية الكبرى، يكون واضحا أن الأمور سيئة".
واقع الصدمة غير مسبوق؛ تلقته النخب الليبرالية الغربية الموالية للولايات المتحدة و الداعمة بلا قيود للكيان الصهيوني . كشفته للعلن الاحتجاجات المتزايدة بأنحاء المعمور.
وتابع: "وهذا سيكون أسوأ فقط. ونحن نستمر باستيراد الناس الذين يفكرون بهذه الطريقة، كل يوم. ونرفض سياسة هجرة عقلانية ترحب بالناس الذي لديهم قيم ثقافية مماثلة لقيمنا". و هي من كيسين لا تخفي العتب بضرورة صون قواعد الغرب؛ المطلوب بقاءها؛ في زمن عولمة الأقطاب المتشكلة بقيمها المختلفة.
كيسين يضيف: "وبدلا من ذلك نفتح الحدود أمام أي شخص على متن قارب، ونقوم بشيطنة أي سياسي يحاول وقف ذلك".و يتوقع الباحث أن يزداد الوضع خطورة مع زيادة تدفق المهاجرين على أوروبا، لكنه لم يتفق مع إيلون ماسك بشأن احتمال "الحرب الأهلية". وكأن الهجرة تحصيل حاصل يبحث عن رفه موعود؛ في الحقيقة سلبه الغرب واقعا بغطرسة استعمارية بغيضة. نهبت المقدرات و استلب مواطني المستعمرات نعيم الحياة.
سويلا برافرمان؛ وزيرة الداخلية البريطانية، كانت قد وصفت الهجرة غير الشرعية بأنه "الخطر الأكبر"، مضيفة أن سياسة التعددية الثقافية فشلت، حيث يعيش المهاجرون في أوروبا "حياة موازية". غاضة الطرف عن كل حيف و عنصرية طالت كل لون بشرة على خلاف.
ألكسندر راهر؛ الباحث السياسي الألماني: "ينبغي أخذ تصريحات إيلون ماسك على محمل الجد. فهو يفهم العالم جيدًا ولا يتردد في الاستهزاء بقواعد لغة "الصواب السياسي".
"واقعا، تندلع الاحتجاجات ومعارك الشوارع بين مهاجرين من الشرق الأوسط والشرطة في فرنسا بشكل متكرر، لدرجة أنه يجري وصفها بالفعل بكونها مقدمة لحرب أهلية".
حاصله؛ الأجدر حمل الكلام على وضع عصابة على أعين ما تشدقوا به عقودا في الحق عن التعبير عن الرأي و الاحتجاج. و اللحظة يضرب بها أرضا أمام ارتفاع الأصوات الحرة. فتضمينه للنتيجة في المقدمة بعبارات أخرى يزكي حاصل افتراض صحتها.
تحقيقها؛ و تلك لعمري مغالطة باستدلال دائري غيبت قصدا ما انتصرت إليه فلسفة الغرب بضرورة السماح لكل إنسان بامتلاك حرية التعبير دون قيود صونا لمفهوم الدولة؛ و حفظا لمصالح المجتمع ككل.
راهر الألماني؛ و بمصادرة للمطلوب يناور بغائية مستنده "هناك وضع مماثل يكتسب زخمًا في ألمانيا. يتوقع العديد من المفكرين الغربيين حدوث غزو واسع النطاق لأبناء العالمين الإفريقي والعربي إلى دول جنوب الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، لن يعودوا يتصرفون كلاجئين، بل كمنتصرين. وهذا قد يحدث في العقد المقبل". وعليه، "فإن إنشاء خلافة إسلامية أوروبية يمكن أن يصبح حقيقة واقعة".
مربط الفرس هنا. كلام من جهة تقرير فساد الوضع. الغرب مجبر على محاربة الجميع باسم هدف ما لم يعد بإمكانه التعبير عنه؛ فقد اختفت على حين غرة جميع الأطروحات القديمة حول "حقوق الإنسان" و "المجتمع المدني".
راهر ظل حفيا بنظره : "أود أن أشير إلى أن مشكلة الهجرة الجماعية أكثر صلة بـ "أوروبا القديمة". فدول أوروبا الشرقية تطبق سياسة مختلفة في هذا المجال: فهي تغلق حدودها في وجه "الوافدين الجدد"، ما يضطر، على سبيل المثال، ألمانيا وفرنسا إلى استقبال حصة كبيرة من المهاجرين".
متى كان ذلك؛ استفهام إنكار منا؛ يحتمل منه استفهام تقرير نبني عليه اعتراضا وجيها. تؤكده تلك المأوي الهامشية على ضفاف المدن الكبرى.
راهر ما انفك بالقول الفصل يقرر و بخواتمه يذكر: "مثل هذا الاختلاف في طرائق حل المشكلة الحالية يؤدي إلى صراعات عنيفة بين قادة مختلف دول الاتحاد الأوروبي. لكن دول أوروبا الشرقية مصرة على مواقفها".
ليس أخيرا؛ أ كان من جهة التعجيز أو من جهة الإنصاف. إقرار دليل أن الغرب لم يعد على قلب واحد. الشقاق جاب أركانه؛ بعد أن كان نفي جواز تحقيقه كافيا من نفي الوقوع فيه؛ لكن ألكسندر راهر أحب التصريح به مطابقة؛ لأنه أبلغ و أفصح و إن رام مواراته إلى حين. و إنما منعه من ذلك مانع قهري. استجاب له على مضض.
النخب الليبرالية الغربية الموالية للولايات المتحدة التي تقف بالإجماع دعما للكيان المغتصب جرفت إلى قعر الاندحار الحضاري؛ و فكرها الكسيح غدا مأزوما. فالأقطاب المتمردة باتت لها أصوات دان له الغرب عينه؛ وصداها يصدع مدويا بعد أن كان الصمت التزاما و الحروب سجال، و بات اليوم جهوريا منددا بجرد الحساب يطالب قبل انتهاء المعارك.
ما ذكرناه من وجوه الرأي لا يخفي حقيقة أن الاستنتاج مخفي ضمن المقدمة. فالحرب الأهلية اندلعت في الغرب حقا. و طوفان الأقصى بات لها منارا هاديا.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (13)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (12)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (11)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (10)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (9)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (8)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (7)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (6)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (5)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (4)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (3)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (2)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (1)
- حديث البيدق / المغرب.. زلزال.. و لكن.
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (2)
- عالم سباعي الأقطاب - الكسندر دوغين (1)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (16)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (15)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (14)
- إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (13)


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (14)