أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)















المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"العالم يتطلع إلينا لحل مشاكل عصرنا. هذا هو واجب القيادة، وسوف تقود أمريكا. لأنه إذا ابتعدنا عن تحديات اليوم، فإن خطر الصراع يمكن أن ينتشر، وسوف ترتفع تكاليف معالجتها فقط."
و ما كان هملا من الإفصاح عنه و لو مواربة على وجه. مقال /تقرير بايدن ينتصر له تعشما؛ بنحو على المزمع التحقيق. يرعاه مستقبل واعد من أمريكا. و مع العالم في تطلعه إليها؛ سترعى الموعد المضروب لتكون الفيصل في كل تحد يلقاه. مع التزام أخلاقي يفرضه واجب القيادة. و إذا لاح من ينازعها فيها يوما؛ فحرصها الشديد على إبقاء الزعامة إلى صفها؛ حاسم القول بلزمة تحديات المعمور؛ التي لا ترتفع.
و الحال أن أمريكا من حيث الجوهر؛ قائمة بذاتها و مدركة لذاتها. بمعنى أن تعيين زعامتها لا يحتاج إلى قيامه بغيره، كما أن تصوره لا يحتاج إلى حمله على غيره.
و هذا ما سيحصره بايدن لاحقا:
"لن ندع ذلك يحدث.هذه القناعة هي أصل مقاربتي لدعم شعب أوكرانيا في الوقت الذي يواصل فيه الدفاع عن حريته ضد حرب بوتين الوحشية."
فله من التاريخ عبرة؛ استخلصها هذا الأمريكي المخضرم كفاية. و إن كانت قادحة في نزعته. ليغطي بسابق على لاحق بات ديدنا؛ أمريكا لا تأتي داعمة لحليف إلا بعد أن تحسم فيه وجهة نظرها البرغماتية؛ و ترتب لتحصد نائجه بعيدا عن كل الخسائر." ليس من مصلحة أمريكا أن تحل أي مشكلة في العالم، لكن من مصلحتها أن تمسك بخيوط المشكلة وأن تحرك الخيوط ، حسب المصلحة الأمريكيّة". (هنري كيسنجر).
لذا و الكلام لبايدن:
"نحن نعلم من حربين عالميتين في القرن الماضي أنه عندما يمر العدوان في أوروبا دون إجابة، فإن الأزمة لا تنتهي. إنه يجذب أمريكا مباشرة. هذا هو السبب في التزامنا لأوكرانيا اليوم هو استثمار في أمننا. إنه يمنع صراعا أوسع غدا".
أما الحقيقة السافرة؛ فقد التحفت لبوسا ما عتمت أن فسخته قسرا؛ حين لاح عيانا.
"نحن نبقي القوات الأمريكية خارج هذه الحرب من خلال دعم الأوكرانيين الشجعان الذين يدافعون عن حريتهم ووطنهم. نحن نوفر لهم الأسلحة والمساعدات الاقتصادية لوقف حملة بوتين للغزو، قبل أن ينتشر الصراع إلى أبعد من ذلك".
و هي الحقيقة التي لا يماري فيها أحد. و لبايدن عود على بدء إلى التحالفات؛ و ما يراه فيها من حائط سد؛ قبل أن ينفرد بها من ينازع أمريكا ما تدعيه و تحارب ضده.
"الولايات المتحدة لا تفعل ذلك بمفردها. لقد انضمت إلينا أكثر من 50 دولة لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها. يتحمل شركاؤنا الكثير من المسؤولية الاقتصادية لدعم أوكرانيا. لقد بنينا أيضا حلف الناتو أقوى وأكثر توحدا، مما يعزز أمننا من خلال قوة حلفائنا، مع توضيح أننا سندافع عن كل شبر من أراضي الناتو لردع المزيد من العدوان الروسي."
هذا على حدود القارة العجوز. أما النظر البعيد فالي هناك يوجه قادتها خالص عنايتهم. و ها ينس ستولتنبرغ، أمين عام حلف الناتو؛ ينتهي مصرحا في أخر ظهور له بتاريخ 02/12/2023 إلى أن الدول الأوروبية تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة ولا يمكنها توسيع إنتاج الأسلحة لتلبية احتياجات أوكرانيا.
نهاية النفق لاحت مغلقة؛ لذا سيتعين على أمريكا و من والاها تسويغ انكفاء جبهة أوكرانيا و استنزافها لهم؛ إلى عدم كفاءة قيادة كييف لما أوكل إليها.
"يقف حلفاؤنا في آسيا معنا أيضا لدعم أوكرانيا ومحاسبة بوتين، لأنهم يدركون أن الاستقرار في أوروبا وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ مرتبطان بطبيعتهما".
كانت أوكرانيا خاصرة رخوة لروسيا؛ استغلها الغرب؛ فعمل بوتين على وأد جشعه النهم. فالمهام التي حددتها القيادة الأوكرانية بتحريض من حلف الناتو، واقعا القيادة الأمريكية؛ لم ولن تكتمل. فلا شبه جزيرة القرم استعيدت ، ولا بحر آزوف اخترق. [1]
و كانت إسرائيل إسفينا متقدما في منطقة الشرق الأوسط. و الآن المقاومة الفلسطينية الباسلة أخذت على عاتقها استرداد ما سلب بغشم الحديد و النار. و تسهم من موقعها في صون كرامة و مقدرات المنطقة.
و ها نوتيس مارياس، البرلماني الأوروبي السابق و الأستاذ في قسم مؤسسات الاتحاد الأوروبي بجامعة كريت اليونانية: يصرح بسافر العبارة :"تسبب هجوم حماس والحرب التي تلته، بانهيار كامل في علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية المعتدلة، وهي العلاقات التي بدأت في التطبيع في السنوات الأخيرة بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وخاصة في قطاع الطاقة. ولا شك في أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، يعتبر هاما جدا لتنفيذ مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي أعلنته الولايات المتحدة والهند على هامش مؤتمر مجموعة العشرين في نيودلهي في 9 سبتمبر. هدف هذا المشروع، الذي ترعاه واشنطن، بالطبع، هو إنشاء ممر اقتصادي ينافس طريق الحرير الصيني الشهير. لكن هذا الممر كان رهينة لحماس منذ البداية".
و الحرب سجال مع طوفان الأقصى؛ سيتضح لاحقا أن محور المقاومة فتح الكماشة على آخرها؛ ليعي الغرب أخيرا أن دخوله في صراع مع دول المقاومة؛ سيقابله تصدي دول المحور كجبهة متكاملة.
المعادلات في الشرق الأوسط ترسم عبر القوى الفاعلة في هذه المنطقة، و لن تكون الهيمنة الأمريكية هي صاحبة القرار الأول فيما يجري و يدور فيها من أمور.
بيادق القطبية المتعددة تتحرك متحسسة مواقعها. و الموالي في الدور لن يخلف الموعد؛ و بعيدا من الصين قريبا من التايوان سيلوح.
فعشية وصول وفد الاتحاد الأوروبي إلى بكين، دعا الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، بروكسل، إلى الوقوف دون مواربة إلى جانب تايوان ضد الصين.
فحسبه؛ اتخاذ موقف لين سيكون خطأ. و في نهاية المطاف؛ إذا حاولت الصين تغيير الوضع الراهن، فسوف يلحق ذلك ضررًا هائلا بأوروبا.أما المشاعر حول تايوان فتأججت ليس لأن الأجواء باتت شديدة التوتر، و إنما لأن الانتخابات باتت وشيكة.
المنطق الجيوسياسي؛ لم يترك يوما؛ ليتصرف بمحض إرادته. لذا ما عتم؛ في آذان من يعيرونه خالص بالهم؛ يهمس كاشفا؛ إما أن تكون أو لا تكون.و تلكم هي معضلته من ضافي صدقيته.

---------------
[1] حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. نورالدين الأسفي.
.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=806831



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)
- الغرب جعل الإسلام عدوا له - الكسندر دوغين
- جوهر الصهيونية - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (5)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (4)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (3)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (2)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (1)
- موجة تعدد الأقطاب - الكسندر دوغين
- الغرب ليس يهومسيحيا - الكسندر دوغين
- الحرب والسلام - ألكسندر دوغين
- الليبرالية العالمية في أزمة - الكسندر دوغين
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (18)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (17)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (16)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (15)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (14)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (13)


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)