أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلة القريبة هي العلة الحقيقية. سقراط/ المنطق.

"الولايات المتحدة هي الأمة الأساسية".
بهذه الجملة المحمولة على الهوية؛ بتعريف يحاصر المعنى بمطلق الحقائق؛ لن يجادل فيها أحد. فهي ذائعة في الظاهر و ليست ذائعة على الحقيقة.بايدن من موقعه؛ كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية؛ يتابع في مقاله/ التقرير إصدار قناعته؛ بلبوس القواعد؛ و قد أضحت يقينا؛ غنيا عن البيان بحصر العبارة؛ و لا يماري فيها إلا ناكر لما تبوأته أمريكا.
فهي الأس و الجوهر؛ و الباقي صورة في عالق الأذهان تتشكل. برهان التابع لا الفاعل في الهوية المحايثة لذاتها. و بقياس مغالط: في العالم جوهر و نحن من هذا العالم. فنحن جوهره.
و إن كان التقرير حاد على وجه الجوهر؛ فقد غيب استفهام الكم و سؤال الكيف؛ و ذاك محال. فقد حصرت الماهية بغير مزيد تفصيل. إلا ما كان عنادا من لم يقتنع يوما بأن ما قرر بات مسلما به؛ يصادر حق الطعن في أولياته.
و لك أن تسوق بالصدد عطفا على سؤال الماهية. ما هو حاصل في تمظهراتها. أمريكا دون غيرها في العالم. كيف بالغلبة؛ صارت لها؟ و لم الآخرين من هذا الحق في إقصاء لا يرتفع؟ و هل في الجوهر امتياز لأمريكا عن غيرها؟ فما رهاناته؟ أم أن غيرها فاقد لأهلية تبؤ مكانة الجوهر و المنافسة عليه؟ أم ما حصلته أمريكا غفلة من التاريخ؛ و لن يتكرر؟. و لما حصل لزم صونه بالقهر و العسف. أم أن العالم في نظر أمريكا لا يقبل التعدد؛ فقد حدته و لم يبق مجال لمزيد.
و ليس حاضرا على البديهة أن يغدو للجوهر أجزاء مكونة. تشمل الجميع. من حيث المزمع التحقيق و الانجاز؛ من غير إقصاء . بحاصل إننا إنما ننظر بأن نقبل شيئا فينا ؛ لا بأن ندفع شيئا منا.
هذه العمومية المحايثة تجعل التعريف يسبح في فضاء وهمي من الاكتمال. مفارق لنسبية الرؤى ومحدودية البؤر وتعددية المنظورات. و كأن سيرورة تاريخ توقفت هنا و الآن؛ خانعة ذليلة أمام غطرسة أمريكا. ( نهاية التاريخ/فوكوياما)
و لن نعدم سانحة من الزمن؛ حتى يطلع علينا التاريخ الكاشف بما وقف عليه الجميع من حال أمريكا؛ و ما عملوا عليه من تهجين و إنكار. أقصى تمظهراته طمس هويات الساكن الأصيل. و هجرات متعاقبة بجشع النهب و المال. حتى بات ذلك منهم جبلة؛ تريد كل من يشاركها المعمور؛ أن يدين لها؛ و يعمل وفقه بالولاء تارة و بقوة الحديد و النار طورا؛ فقد صادرت حقوقا بهويات مزيفة مؤسطرة و باتت جوهرا بعد أن كانت عرضا.و على الآخرين أن يحفظوا لها في وعيهم الشقي التشكل الموهوم كدولة أمة. و يبقوا أسرى لصورة نمطية تحرمهم إرادة الكون و التحقق.
و بلفتة خاطفة لا تنكر عن بايدن استشعاره المرجف؛ فما لاح من نتائج استطلاع للرأي ؛ (5 نونبر 2023). أظهر أن المرشح الجمهوري الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يتقدّم على الرئيس بايدن؛ الذي انخفضت شعبيته؛ جراء ميله كل الميل مناصرا للكيان الغاصب و بات رئيس تلك الأمة الأساس ناطقا باسم مجلسه العسكري؛ و شاهدا على أجندة التهجير و الإبادة.
بايدن رام قدح الشرارة التي يعمل عليها خصمه ترامب بشعار "أمريكا أولا"عندما تولى السلطة في أميركا عام 2017، ويعني الاهتمام بالشؤون الأميركية الداخلية أكثر من ذي قبل، وأدت تلك السياسة إلى انعزال واشنطن نوعا ما عن الملفات الدولية.
ولكن مع تولي بايدن السلطة، تغير الشعار السياسي في الولايات المتحدة، ورفع الرئيس الجديد "أميركا عادت" أي أن الولايات المتحدة عادت إلى الانخراط أكثر من السابق في قضايا العالم. أما بايدن فشعاره ظرفا قبل الانتخابات القادمة لن يراوح "أمريكا أساسا". حتى لا يبقى محط نظر.
أما سؤال الأمة فحامله استبطان و إحلال أتى على إبادة حق شعب أصيل، و باتت الأمة الأمريكية تغذيها الهجرات المبرمجة؛ المطلوبة في ذاتها. و الراغبون فيها يرعونها من كل فج عمق. لذا استشرفت إدارة بايدن شرخا يتسع؛ لا قبل لهم بلحمه؛ فلزم التعجيل بنحت شعار صاخب لرأب الصدع الآمة.
"نحن نحشد الحلفاء والشركاء للوقوف في وجه المعتدين وإحراز تقدم نحو مستقبل أكثر إشراقا وسلاما".
لم يكن مستبعدا أن يغيب هذا التوجه من رئيس أمة طرحها كأس في العالم؛ فالتحالفات محايثة لأي خطوة تأتيها أمريكا سلبا أو إيجابا؛ من موقع ضرورة الحاجة لرعاية الأحلاف و دعمها و إسنادها بالسلاح و تعضيد مكانتها عالميا. و البحث عن جديد التحالفات قبل أن تجد نفسها أمام لمة مناوئة؛ تنزع عنها مكانتها في الريادة؛ و هي المنتشية إلى حدود الاعتلال غرورا؛ بعد انهيار المعسكر الشرقي؛ و خوضها حربا باردة مكلفة.
لكن إحراز تقدم؛ مسالة فيها نظر؛ سرعان ما يتبخر سنده الداعم؛ لما ترى أمريكا أن توابعها بالتحالف ينأون بمصالحهم عما خطط له؛ أو بات في نطاق أجندة تخدم بالأساس أمريكا. فحال الولايات المتحدة من النفعية لا يبقيها على حال راس؛ تحفظ به الولاء أو العهد أمدا. بل ستتخلى عنه في أول عطفة؛ تشوفها غير مساوقة لمصالحها الآنية. فتضرب صفحا. و تتابع المسير.
و لم يكن هذا سقفا لحد بايدن؛ و أن يرعى باحتفاء ما تريده أمريكا بقيادتها؛ فزعيمها يهيئ للعالم مفاجأة من العيار الثقيل.حيث قال مازحا، خلال محادثة مع عمال مصنع أمريكي لبناء مراوح توليد الطاقة بالرياح، و هو يشير إلى جهاز في يد أحد العمال:
"جندي مشاة البحرية الخاص بي يرتدي شيئا مشابها، ولديه رمز لتفجير العالم".
بايدن، في وقت لاحق أوضح ، أنه كان يشير إلى الأسلحة النووية.
صحيفة "نيويورك بوست"، اعتبرت دعابة رئيس أمريكا غير مناسبة، وعلّقت، قائلة:
"إذا كان الرئيس بايدن يحاول إلقاء مزحة، فقد فشل".



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)
- الغرب جعل الإسلام عدوا له - الكسندر دوغين
- جوهر الصهيونية - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (5)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (4)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (3)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (2)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (1)
- موجة تعدد الأقطاب - الكسندر دوغين
- الغرب ليس يهومسيحيا - الكسندر دوغين
- الحرب والسلام - ألكسندر دوغين
- الليبرالية العالمية في أزمة - الكسندر دوغين
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (18)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (17)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (16)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (15)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (14)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (13)
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (12)


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)