هامش الربح الصغير_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 07:56
المحور: سيرة ذاتية
    

كلنا نحب سماع ما نرغب بسماعه, وكلنا يريد الوصول إلى رغبته, وكلنا يحتاج إلى الدعم العاطفي بين الحين والآخر, وكلنا يرغب بالحصول على الحب وعلى الاحترام, وكلنا يتجنب الألم ومختلف الخبرات المنفّرة,و.......يمكن العدّ بلا نهاية. سعي إلى الربح وتجنب الخسارة.
_ماذا عمّن يريد الخسارة بالقول أم بالفعل؟
_أليست أخلاق التضحية _بالجملة_ تقوم على ادّعاء الرغبة في الخسارة والدعوة إليها؟
_أليست لعبة السياسة(نادي الحكم والسيطرة والطريق الملكي لإشباع الشهوات) المنافس الأخلاقي الأول للدين والفلسفة, وفي ثقافتنا وبلادنا تنافس الفنون والآداب,ناهيك عن الشعر؟

عبارة"لا أريد شيئا لنفسي, لكن ..(.الحق, الصحّ, العدالة, الجمال), أو.. (خير الأمة, الصالح العام, المصلحة العليا)...., غايتي". ماذا تعني هذه العبارة, السائدة والشائعة والعامة, سوى الدلالة على حالة الفصام الصريح بين اللغة والحياة؟
اليوم جلست أفكّر_وعلى غير عادتي_ بالسلطة والمعارضة في لبنان, ما المشكلة؟
أنسي الحاج وزياد الرحباني في صفّ المعارضة ويحي جابر ويوسف بزي في صف السلطة.
باهتمام صرت أتابع جريدة الأخبار مع النهار والحياة والسفير, أبواب الثقافة والرأي.
لو أتيح لي العيش في بيروت, وبالحدّ الأدنى الذي يحفظ الكرامة, لما غادرتها.

حسب معلوماتي القليلة, شركاء الأمس في الموقف ومشروع الحكم, هم ألدّ أعداء اليوم...حدث ذلك في فجر الإسلام, وفي الثورة الفرنسية, وبين الرفاق السوفييت, وفي البعث السوري والعراقي, بين الجماعات الإسلامية في أفغانستان وإيران, وسيحدث غدا. ثمة قانون في علم النفس يقول, غالبا ما نكرر سلوك الأمس, إلا في حالة طفرة واستثناء,يبقى التكرار هو القاعدة.
*
في شبابي الثوري, كانت عبارة "البترو دولار" حكم قيمة ومعيار وجملة مقارنة معا.
الموقف من ثقافة النفط_بالتسمية القديمة_ استند على عناصر أساسية, احتكار السلطة والثروة وتوريثهما ما زال قائما, تغييب المرأة عدا الاستثناء الخجول الكويتي والبحريني ما زال قائما,
التبعية للغرب الإمبريالي والاستعماري, تغيّر العالم وتركّز الغرب أكثر في أمريكا, صحيح في الجانب المقابل تكشّف الحلم الثوري العربي والعالمي, عن جحيم حقيقي وكابوس مريع يفصل الحلم عن العيش والواقع الفعلي. وعبارة نقل البندقية من كتف لأخرى, تحولت إلى نقل الشعار من جهة لأخرى, ومن النعجة السوداء في القطيع الماركسي إلى الغراب الأبيض في السرب اللبرالي, ما أزال أتخبّط على اليسار واليمين, العدالة رمز اليسار ونقطة ارتكازه, الحرية راية اللبرالية وعنوانها, ولا أنسب من قول أخي رشيد الضعيف:
يا أخي
أنا معي حق
وأنت معك حق
وهو حقه, إلى جانبه كالسيف.
المشترك الأساسي بين المناخات والأوساط الثقافية_السياسية, التي تنقّلت بينها هو:
هامش الربح الصغير. سأعاود الكتابة عنها كثيرا, هو توأم أخلاق التضحية ونقيضها.
هامش الربح الصغير داء العلاقات اليومية, بين الزوجين والعائلة والزملاء, التركيز المفرط على اللحظة والجزئي وإهمال البعد المستقبلي في العلاقة.
الأكثر احتراما لك من يحدّد ما يريده منك بوضوح.

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل