أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وليد عبدالحسين جبر - درس الوطنية الذي يجب ان نقرأه جميعا














المزيد.....

درس الوطنية الذي يجب ان نقرأه جميعا


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 13:46
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


انقطعتُ قبل سنوات عن زيارة نقابة المحامين عاما كاملاً بسبب المشاغل والمواقف واذا بتقرير عبر احدى الفضائيات عن متحف النقابة الذي لم يكن موجودا فيما سبق زرع بي الرغبة لزيارة النقابة سريعا كي اتجول في هذا المتحف العريق والتقط فيه صوراً للذكرى ووقتها شكرتُ من القلب ادارة النقابة ومن تبنى هذا العمل لإنه يحفظ لنا تاريخنا النقابي ويزرع فينا الامل فمن ترك بصمة مميزة سوف لن يُنسى بعد تعاقب الاعوام . وبالفعل دخلت نقابتي وهرعتُ مباشرة الى متحفها واذا بي اجد مبدع المتحف وراعيه ومديره واقفاً كنخلة عراقية على ضفاف دجلة مبتسماً مرحبا بالزوار شارحا لهم تاريخ كل صورة ووثيقة متواضعا رغم كبر سنه وجمال مشيبه ، مسحت على عيني مجددا هل انا في حلم منام ام يقظة ، هل ما ارى واقعا ام طيفاً ، انه التاريخ يتمثل في هيئة انسان ! انه احمد مجيد الحسن ابو امجد .
تعرفتُ عليه واستمر التواصل فيما بيننا فأهداني مؤلفاته : اغلاط شائعة و تاريخ نقابة المحامين ج١ وتاريخ اتحاد الحقوقيين ولم احصل على الجزء الثاني من تاريخ نقابة المحامين ولا على مذكرات محمود صبحي الدفتري املاً ان اقتنينهما في الايام القادمة واستفد منهما كثيرا كما استفدت من درره التي اكرمني بها.
اشتركتُ في اعداد حفل احتفاء به في مؤسسة افاق العدالة بتاريخ ١٧ / ١٢ / ٢٠٢٣ بمناسبة صدور كتابه السادس " ابحاث في القانون ورجاله "وعلى هامش الحفل الذي تم تسجيله ونشره في مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت اهدانا نسخ من كتابه الجميل ،في صباح اليوم التالي تصفحته واذا به يسرقني من كل شيء ويأخذني معه حيث عبق التاريخ وفخر مواقف الرجال ، لا اتحدث كثيرا عن مضامينه الثرية التي بلا مجاملة اضافت لي من الشيء الجديد الكثير سواء على صعيد البحوث القانونية او تاريخ رجالاته ولكن مما اعجبني وزادني فخرا بأستاذي ابو امجد هو صنيعه مع جدارية وزارة العدل التي تثبت لك ان العراق لا زال بخير ولا زال هناك حفظة لتاريخه ، مواطنون صالحون همهم المصلحة العامة وخدمة بلدهم ، لا يكّلون ولا يمّلون عن المثبطات في طريقهم ،
فقد راجع مؤلفنا في سنة ۲۰۱۹ وزارة العدل للاطلاع على بعض المصادر في مكتبتها العامرة لإنجاز أحد مؤلفاته، فوجد جدارية (الوزراء) في قاعتها الكبيرة. وقد لفت انتباهه الأغلاط الشكلية والموضوعية الكثيرة والفاحشة في الجدارية. مما دفعه لئن يخبر مسؤول المكتبة في الوزارة بتلك الأغلاط فاقترح ارسال الوثائق والصور المطلوبة لإيصالها المسؤولين لتصويب الأمر فزوده بها، وبعد مدة ليست بالقصيرة راجع مكتبة الوزارة للغرض المذكور آنفاً، فلم يرى أي تغيير في الجدارية !
الى ان زار وزير العدل السابق متحف نقابة المحامين في عام ٢٠٢٠ ، فعرض الأمر عليه، بأنه لا يصح أن تكون جدارية الوزارة بالحال التي هي عليه، فنادى أحد مرافقيه وطلب منه التواصل مع ابو امجد والعمل على تصويب ما رآه من اغلاط، وفعلاً اتصلوا به وزودتهم للمرة الثانية بالمعلومات والصور، ولكن دون جدوى ايضا !!
مما دفعه في عام ٢٠٢٢ الى ان ينشر نداءً الى وزير العدل في جريدة البينة الجديدة مبينا الاغلاط المسيئة في جدارية الوزارة تمثلت حسبما ذكر في مقالته بعدة امور :
أولاً. من الناحية الشكلية وضعت صور الوزراء على لوحة واحدة، في حين كان من الأجدر أن تؤطر صورة كل وزير بإطار فخم يليق بمكانته العلمية والوظيفية، وهو ما جرت عليه معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية وغيرها عند عمل جداريات لرؤسائها.
ثانياً من الناحية الموضوعية وهي الأدهى:
عدم وجود صور (۷) وزراء لفقدانها، وترك مكانها فارغا. وكان بالإمكان البحث عنها في المصادر التاريخية أو الاستعانة بالمهتمين بتاريخ العراق للحصول عليها. . وضع الصورة الواحدة لأكثر من وزير كما جرى لصورة (توفيق السويدي) حيث وضعت لوزير آخر فضلاً عنه. وضع صورة شخص آخر بدلاً من صورة الوزير المعني، سدا للشاغر واستغفالاً للحقيقة. مثلاً: وضعت صورة بكر صدقي بدلاً من حكمت سليمان، وصورة الطبيب (طلال ناجي شوكت بدلاً من صورة ابيه ناجي شوكت، وصورة توفيق السويدي) بدلاً من داود الحيدري).ورد اسم الوزير (قاسم الرواف) في حين اسمه الصحيح كما هو في المرسوم الجمهوري الصادر بتعيينه وزيراً كاظم الرواف). وختم مقالته بأن : قدمت الصور المفقودة والتصحيحات اللازمة مرتين الى وزارة العدل، واحدة قبل خمس سنوات والأخرى قبل سنتين عندما حضر معالي وزير العدل السابق إلى نقابة المحامين واعلمته بالموضوع فكلف أحد المرافقين الذي اتصل بي وزودته بها ولكن دون نتيجة وبقيت الجدارية على وضعها البائس. أتمنى في هذه المرة الثالثة أن يتم تصويب الأمر الذي يسيء الى وزارتكم الجليلة على أيديكم، في الوقت الذي يتعرض فيه تاريخ العراق بما فيه وزارتكم الى التشويه والإساءة ودمتم موفقين بإذن الله والله من وراء القصد. ومع ذلك لم يحصل شيئا ايضا !!
هل يترك مؤلفنا الامر كلا والف كلا !!
راجع وزارة العدل في هذا العام و زود مدير مكتب وزير العدل بكل التفاصيل التي سردناها انفا وتم تصحيح الجدارية بالتنسيق والعمل المشترك معه وانجزت في ١٠ / ٩ / ٢٠٢٣ وهذه قصة تصلح ان تكون درسا في الوطنية للأجيال كافة وان تدون في كتاب القراءة لتلاميذ الابتدائية وفي كتب الادب في الثانوية لا فقط في كتابه الذي احتفلنا بصدوره .
نعم لنتعلم من الاستاذ القدير احمد مجيد الحسن ان لا نسكت على الخطأ حينما نجده لا سيما حين يتعلق بحياة وتاريخ شعبنا وبلدنا ، يجب ان نكتب وننشر الخلل ونطالب المعنيين بأصلاحه ولا نكل ولا نمل من عدم اجابتهم ، فقد صبر ابو امجد على تصحيح جدارية وزارة (4) سنوات فلم لا نتعلم منه هذا الصبر الايجابي ونسير على خطاه في المساهمة في بناء وطننا ومعالجة اخطاء العمل فيه ؟.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الحل يا عبدالحسين شعبان؟
- هل قرأت لائحة دفاعية كهذه نقضاً للرواية الاسرائيلية ؟؟
- كتابات عبدالحسين شعبان بين قصور المتنبي وخرائب الحويش!
- كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟
- هكذا يصنع التلاميذ والرفقاء البررة مع اساتذتهم !
- انتخابات عائلية
- رئيس البرلمان العراقي يرفع الدستور الاخضر بوجه المحكمة الاتح ...
- ماذا يجب ان يقرأ المحامي ؟
- حتى تكتمل عراقيتك !
- اين انت من علي عليه السلام يا شيخ
- العشاء الاخير عند الحسين
- ابو صدام
- المحامي والايفون
- رسالة الى حضرة القائم مقام
- رؤية الكاتب بعد عشرين عاماً
- انتقاد بصيغة ندم
- جعلتني تائها معك في التائهين يا معلوف
- كنت محايداً تجاه قضية ال(57 )حتى رأيت!
- أعرض ودع : ايداع الاثاث الزوجية نموذجا
- هلا بالمحامين العرب


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وليد عبدالحسين جبر - درس الوطنية الذي يجب ان نقرأه جميعا