أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد عبدالحسين جبر - هل قرأت لائحة دفاعية كهذه نقضاً للرواية الاسرائيلية ؟؟















المزيد.....

هل قرأت لائحة دفاعية كهذه نقضاً للرواية الاسرائيلية ؟؟


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 08:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


ونحن نعيش منذ ان تفتحت اعيننا على الدنيا احداث فلسطين عبر اخبار القنوات الاعلامية ، ولا اذكر يوماً ان نشرات الاخبار قد خلت من خبر او تقرير عن فلسطين وانتهاكات الاحتلال الصهيوني فيها ، وكم اقتادونا ونحن طلاباً في الابتدائية بدون وعي مسيرات من قبل حزب البعث في العراق لنصرة فلسطين، ثم حضرنا وشاهدنا مسيرات يوم القدس العالمي الذي تتبناه الفصائل العراقية الموالية للجمهورية الاسلامية في ايران ، ولكن اقولها بمرارة طيلة كل تلك السنوات والمسيرات والمواقف الاعلامية لم نسمع او نقرأ عن الحقائق التي كتبها لنا مفكرنا الكبير " عبدالحسين شعبان " في كتابه القيّم ولا اقول كتيباً رغم صغر حجمه (93) صفحة الا انه بشجاعة مضمونه و واقعيته وموضوعيته يعدل عندي مجلد وموسوعة لا فقط كتاب لما تضمنه من حقائق صادمة اسمع بها لأول مرة .
صدر هذا السفر الهام عن دار البيان العربي هذا العام بعنوان " عصبة مكافحة الصهيونية ونقض الرواية الاسرائيلية " سواء كنت يسارياً ام قومياً ام اسلامياً ، سيفتح الكتاب عينيك بكامل سعتهما على حقائق وبدايات وجذور الحركة الصهيونية في الوطن العربي و سينصف اليهود بشكل عام واليهود العراقيين بشكل خاص قبل غيرهم.
ستعلم ان اسرائيل كدولة الان اعجزت الانظمة العربية هي في الاصل فكرة " يعتبر ثيودور هيرتزل عراب الحركة الصهيونية، وهو مؤلف كتاب دولة اليهود The Jewish State الذي صدر العام ١٨٩٦ عشية مؤتمر بال (سويسرا) الصهيوني العام ۱۸۹۷ الذي تبنى فكرة إقامة وطن يهودي في فلسطين، والتي كانت تمهيدا لإصدار وعد بلفور العام ۱۹۱۷ من جانب بريطانيا بعد توقيع اتفاقية سايكس – بيكو السرية بين بريطانيا وفرنسا العام ١٩١٦ والتحضير لذلك بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني العام ۱۹۲۰ في مؤتمر سان ريمو والذي أقرته عصبة الأمم العام ۱۹۲۲" ص٢٥ ٢٦ .
اذا كنتَ شيوعياً ستعرف لماذا أُعدم في عام ١٩٤٩ رمزك التاريخي " فهد" امين عام الحزب حيث يعلل باحثنا القدير في الصفحة (43) من الكتاب ذلك نتيجة " موقف فهد من القضية الفلسطينية، خصوصا تحفظه على قرار التقسيم كان وراء إعدامه، فبعد أن اضطرت حكومة صالح جبر إلى إبدال حكم الإعدام بالسجن المؤبد، إلا أن ذلك لم يرض المخابرات البريطانية فلجأت إلى التحريض ضده بدعم من الصهيونية، خصوصا بعد وثبة كانون ١٩٤٨ ، واعتبرته مسؤولا عن التحرك الشيوعي خارج السجن، لا سيما بعد فشل الحكومة من إمرار معاهدة بورتسموث (معاهدة جبر - بيفن)، ولذلك أصرت حكومة نوري السعيد التي تشكلت في ٦ كانون ثاني / يناير ١٩٤٩ على إعادة المحاكمة وصدر حكم الإعدام بحق فهد ورفاقه، وتم تنفيذه على جناح السرعة ليلتي ١٣ - ١٤ شباط / فبراير ١٩٤٩..."
ثم سيصدمك اكثر حينما تعرف من خلال هذا الكتاب ان روسيا " الاتحاد السوفيتي " هي اساس ومهد الحركة الصهيونية حيث "نشأت الحركة الصهيونية أساسًا في روسيا وبولندا، وكانت أولى الهجرات اليهودية إلى فلسطين العام ۱۸۸۰ من روسيا وبولندا ودول البلطيق" ص٤٨ . وان " انعكس تغيير الموقف السوفيتي من القضية الفلسطينية سلبًا في الشارع العربي، فبعد أن كان موقفه ضد قرار التقسيم تحوّل إلى تأييد له، وتحضرني مفارقة نقلها منير شفيق في مذكراته، ومفادها أن فؤاد نصار (أبو خالد) الذي كان حينها مسؤولا عن الجريدة وعضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني قبل أن يصبح أمينا عاما له، وكان ينام في مطبعة الحزب، وفي الساعة الرابعة صباحًا جاء مصفف الحروف وقال له استيقظ يا رفيق فقد أيد المندوب السوفيتي قرار التقسيم، فنهض كمن لسعته أفعى، فطلب منه التقاط محطة راديو موسكو للتأكد من الخبر، وبعد أن اطمئن إلى أن الخبر صحيح، قام بسحب المقالة التي كتبها للتنديد بقرار التقسيم والدعوة إلى دولة ديمقراطية موحدة، واستبدلها بمقالة أخرى كتبها بالضد من مقالته الأولى أعرب فيها عن تأييده لقرار التقسيم كما أشاد فيها بالموقف السوفيتي، وهو ما سارت عليه الغالبية الساحقة من الأحزاب الشيوعية العربية، بل إنه يمثل نموذجا لطريقة التفكير التعويلية والعلاقة التبعية بالمركز الأممي" ص٤٠ .
ثم سيّعرفك مأساة اليهود العراقيين وما لاقوه من مصائب وكوارث وجرائم كي يهّجروا قسراً الى فلسطين من اجل انشاء دولة اسرائيل !
ففي هامش الصفحة (14) يسرد لنا قصة اليهودية العراقية الباسلة " عميدة مير مصري ( عمومة التي استبدلت اسمها من عمومة إلى عميدة) وهي الأخرى ناضلت في صفوف الحزب الشيوعي وسجنت مثل شقيقها عادل (يعقوب) لعشر سنوات بسبب كفاحها ضد الصهيونية كجزء من نضالهما الوطني، وكنت قد رويت حكاية عميدة التي ألقي القبض عليها في العام ١٩٦٣ ، وعذبت في قصر النهاية، وخلال التحقيق اكتشف المحققون أن أصلها يهودية فأرادوا تهجيرها إلى «إسرائيل» عنوة، وبالفعل فقد استخرج لها جواز سفر مرور Laissez-passer وطارت من بغداد إلى بيروت ومنها إلى روما، لكي تأخذ طائرة العال الإسرائيلية، وتتوجه إلى تل أبيب لكنها رفضت ذلك ومكثت في مطار روما لأكثر من يومين وفيما بعد خيرتها سلطات المطار بالسفر إلى أي بلد آخر فاختارت براغ (جمهورية تشيكوسلوفاكيا باعتبارها مقرا للحركة الشيوعية العالمية حينها وفيها العديد من المنظمات الدولية المحسوبة على ملاك الحركة الشيوعية (اتحاد الطلاب العالمي، اتحاد نقابات العمال العالمي ومجلة «الوقت قضايا السلم والاشتراكية)، لكن السلطات التشيكية لم تسمح لها بالدخول لعدم وجود فيزا لديها، واضطرت إلى المبيت في مطار براغ ليومين أو ثلاثة، ثم أعيدت إلى روما التي اضطرت للبقاء في مطارها لثلاثة أيام ومنها عادت إلى بيروت التي بقيت في مطارها ليومين ومنه أعيدت إلى بغداد و من مطار بغداد إلى قصر النهاية مرة أخرى، ويومها فوجئ المعتقلات والمعتقلون بعودتها، حيث لم يكونوا يعرفون أين ذهبت وأين كانت؟ وحين أخبرتهم بحكايتها، ظنوا أن مشا من الجنون أصابها، فكيف لمعتقلة في سجن الموت والعذاب كما يسمى (قصر النهاية تصل إلى بيروت وروما وبراغ وتعود القهقرى إلى بغداد وقصر النهاية" ولعمري ما قصتها التي هي احد الامثلة عن ظلم اليهود العراقيين الا موضوعاً طازجا لكتابة رواية عراقية تاريخية عنها وانتاجها سينمائيا ،ولكن اين الاعلام الوطني الحر الذي يخطو هذه الخطوة الشجاعة!
بل اليهود العراقيين الشيوعيين هم اول من أسس عصبة لمكافحة الصهيونية اذ اصبحت جمعية مجازة قانونا عام ١٩٤٦ ثم احظرت قانونيا بسبب مواقفها من قيام الكيان الصهيوني وتم اعدام اغلب مؤسسيها ومطاردتهم !
لا اريد ان استمر في ممارسة الاقتباس من هذا الكتاب التاريخي التحليلي الثمين كي لا اقتل لذة مطالعته عليكم ، ولكن وانا اقرأه بصدمة ولوعة وحرقة كم كنتُ اتمنى ان تطبع عشرات النسخ منه هذه الايام ونحن نعيش احداث غزة ونشاهد آلامها ونوزعه على طلبة المدارس والكليات كي نعّرف الاجيال لا سيما الجديدة هذه الحقائق المغيبة و نبث الوعي الذي بدأ يتلاشى تجاه هذه القضية الحقة نتيجة الاوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية ، ان الكتاب كما اسميته في العنوان من افضل وامتع اللوائح الدفاعية التي يمكن ان يكتبها محام شجاع عن قضية فلسطين في نقض الرواية الاسرائيلية عنها !



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات عبدالحسين شعبان بين قصور المتنبي وخرائب الحويش!
- كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟
- هكذا يصنع التلاميذ والرفقاء البررة مع اساتذتهم !
- انتخابات عائلية
- رئيس البرلمان العراقي يرفع الدستور الاخضر بوجه المحكمة الاتح ...
- ماذا يجب ان يقرأ المحامي ؟
- حتى تكتمل عراقيتك !
- اين انت من علي عليه السلام يا شيخ
- العشاء الاخير عند الحسين
- ابو صدام
- المحامي والايفون
- رسالة الى حضرة القائم مقام
- رؤية الكاتب بعد عشرين عاماً
- انتقاد بصيغة ندم
- جعلتني تائها معك في التائهين يا معلوف
- كنت محايداً تجاه قضية ال(57 )حتى رأيت!
- أعرض ودع : ايداع الاثاث الزوجية نموذجا
- هلا بالمحامين العرب
- التعهد بحفظ السلام والسلوك
- حسنات الابرار سيئات المقربين


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد عبدالحسين جبر - هل قرأت لائحة دفاعية كهذه نقضاً للرواية الاسرائيلية ؟؟