أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟














المزيد.....

كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7819 - 2023 / 12 / 8 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينقل الاستاذ " محمد عيسى الخاقاني " في كتابه القيم " مائة عام مع علي الوردي " ان الوردي قضى العطلة الصيفية بعد اكماله الماجستير في بريطانيا " اتخذ في لندن غرفة في بيت سيدة بريطانية عجوز ، فتعرف لأول مرة على الآداب البريطانية التي تختلف كليا مع النهج الأمريكي،و كان يخرج لمدرسة اللغة صباحا أو لمقابلة اصدقائه مساء ليرفع قبعته تحية لعجائز الحي اللندني القديم. وفي هذه المملكة العتيدة انتهرته العجوز التي يسكن عندها لأنه يرفع قبعته بالتحية إلى العجوز التي تسكن في أول الحي، مما اثار استغراب الوردي واستفساره منها، لماذا لا أرفع لها القبعة؟، اليس ذلك من الخلق البريطاني المحبب لديكن؟ ونساء الحي كلهن يرددن التحية علي بإيماءة من رؤوسهن، قالت نعم ، انما اعترض على السيدة التي تسكن في آخر الحي، وليس كل النساء، فهذه ليست شريفة !!، ابتسم الوردي ابتسامة الشرقي حين يفهم المغزى من النصيحة، لكن العجوز بحسها النسوي قد ادركت كما يبدو سر ابتسامة الوردي، فأردفت قائلة: هل تصدق أن هذه العجوز الشمطاء لم تكن تطفئ شمعة بيتها حين تغار علينا الطائرات النازية في الحرب، لقد اثبتت للحي كله انها ليست شريفة !!. واسقط في يد الوردي، ولكنه ادرك اختلاف مقياس الشرف بين بريطانيا والعراق، وكان حتى أواخر ايامه يردد هذه القصة على مسامعنا ليعطينا درسا عن كيفية فهم الآخر، وكان دائما ما يقول ويردد، يجب عليك ان تفهم ماذا يريد هو (الآخر) منك لتعرف كيف تناقشه، ولا تفترض فهمه لأفكارك" و ها نحن بعد اكثر من نصف قرن على ما رآه الوردي في بريطانيا لا زلنا في العراق نقيس الشرف بمقاييس الجنس فقط ! فيبقى شريفاً من يخون بلده او يسرقه او يرتكب الجرائم الارهابية فيه و لا يفقد الشرف الا حينما تُنشر ضده صورا او مقاطع اباحية ، في حين العجوز البريطانية اعتبرت عديمة الشرف من خانت بلدها مع المحتل !
قل لي بربك في عراقنا العظيم كم خونة للبلد و سرّاق و مجرمين ولكن لا زلنا نعتبرهم شرفاء و نتولاهم بالأحضان عند لقاءنا بهم و ننتخبهم في كل انتخابات و نمجد بهم !
بشراك يا ابا حسان لا زلنا نختلف مع البريطانيين في مقياس الشرف و سيبقى شريفا من يمارس اكبر الرذائل ما دام يمارس العابه الجنسية بالخفية و يجاهر في فساده الاداري والمالي !



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يصنع التلاميذ والرفقاء البررة مع اساتذتهم !
- انتخابات عائلية
- رئيس البرلمان العراقي يرفع الدستور الاخضر بوجه المحكمة الاتح ...
- ماذا يجب ان يقرأ المحامي ؟
- حتى تكتمل عراقيتك !
- اين انت من علي عليه السلام يا شيخ
- العشاء الاخير عند الحسين
- ابو صدام
- المحامي والايفون
- رسالة الى حضرة القائم مقام
- رؤية الكاتب بعد عشرين عاماً
- انتقاد بصيغة ندم
- جعلتني تائها معك في التائهين يا معلوف
- كنت محايداً تجاه قضية ال(57 )حتى رأيت!
- أعرض ودع : ايداع الاثاث الزوجية نموذجا
- هلا بالمحامين العرب
- التعهد بحفظ السلام والسلوك
- حسنات الابرار سيئات المقربين
- المطالبة بحضانة البالغين
- هل يمكن ان تتجاوز المحكمة نصوص القانون في تقدير العقوبة؟


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟