أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - ما الحل يا عبدالحسين شعبان؟














المزيد.....

ما الحل يا عبدالحسين شعبان؟


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية هذا الشهر ساعدني الزميل " يحيى الواجد " في التنسيق لعقد ندوة حوارية للمفكر الكبير " عبدالحسين شعبان " في مدينة الصويرة واسعدني جدا قبول معالي المفكر القدير لهذه الفكرة وتجشم عناء المجيء الى قاعة منتدى شباب الصويرة والقاء حديث مشوق يتنوع بين السيرة والفكر والتاريخ ، وكنتُ ادير دفة بداية الندوة والحوار فيها وكم تنفست الصعداء وانا اجلس بجانب هكذا قامة علمية وفكرية حتى قلتُ في حينها عند تقديمه " شرفٌ عظيمٌ لي أن أجلسَ بجانب هكذا مفكر كبير لأقدمه اليكم أساتذة و مثقفي مدينة الصويرة التي كانت و ما تزال وستبقى عنواناً ثقافياً يُشار إليها بالبنان على مستوى العراق إن شاء الله.
و مثلي في علاقتي مع مفكرنا القدير كمثل محمد عيسى الخاقاني مع علي الوردي حينما ألفَ كتاباً عنه بعنوان ( مائة عام مع علي الوردي ) فأنك ستستغرب لأول وهلة من أين جاء بهذه المئة عام فما حياة الوردي كلها عند وفاته سوى إثنين وثمانين سنةً ومرت على وفاته عند تأليفهِ الكتابَ عام ٢٠١٣ ثمانية عشر سنة فما معنى المئة عام ، وإذا به يوضح في مقدمة الكتاب بإنه يعني بها سنواته العشرَ التي قضاها معه فكلُ سنةٍ منها تعادلُ عشرَ سنوات ، والحقيقة فأنا أعطيه الحقَ في هكذا حساب فقد عرفتُ والتقيتُ شخصياً الكبير عبدالحسين شعبان العام الماضي و بقينا على تواصلٍ طيلة العام المنصرم وكان كما وصفَ الخاقاني أعوامه مع الوردي يعادلُ عشر سنوات علماً و رأياً و تحليلاً و معرفةً." وما ان انتهى مفكرنا من حديثه و اعلنت بدأ الوقت لمداخلات الجمهور ، حتى بادره احد الحاضرين متسائلا أياه دكتورنا العزيز بعد هذه السيرة والمؤلفات والمواقف ما الحل لوضعنا في العراق ؟ واستغربت ان يخرج هكذا تساؤل من شخص اعرف انه مثقف وشاعر كيف يريد حلا من مفكر وقد اجابه المفكر جواباً واقعياً يشبه الى حد كبير ما اجاب به الوردي رفيقه حسين علي محفوظ إذ يذكر محمد عيسى في كتابه التي اقتبست منه بعضا من كيفية تقديم المفكر بأن " سأل العلامة محفوظ الوردي قائلاً دكتور : لقد شخصت على مدى نصف قرن أمراض المجتمع العراقي. وقد سلطت الضوء عليها، ربما اختلفنا معك او اتفقنا، وقلت بازدواج الشخصية العراقية، نسألك: ما علاج هذه الأمراض بصفتك عالم اجتماع، وكيف يمكن للمجتمع أن يتخلص منها ؟، قال الوردي: ليس من واجب عالم الاجتماع أن يكون مربياً للمجتمع، بل هو كشاف للعلة، بل هو باحث ودارس المجتمع ووظيفته الإشارة إلى الداء واسبابه الدواء على المصلح الاجتماعي وصاحب السلطة، المصلح بوصل الافكار الى الناس ويحاول اصلاحهم، وصاحب السلطة يصدر القوانين المتوافقة مع الاصلاح المجتمعي، لكي يتحول المجتمع بالتزامه بالقانون الى مجتمع نافع، لكن اذا كان مصلحنا مخرباً، وسلطننا. تصدر القوانين العكسية، بل ربما سعت لتخريب المجتمع لأجل فائدة وقتية تتوخاها، فتلك هي المصيبة"
وهذه هي الحقيقة التي ينبغي ان يعرفها الناس فلا حل بيد المفكر او المثقف او رجل الدين او غيرهم من الفاعلين في المجتمع وانما الحل بيد صاحب السلطة الذي يزور الناس في الانتخابات فقط ولا يطلب منه الناس الحل بل يبحثوا عن طلباتهم الخاصة ويقدموا له ملف تعيين او طلب حاجة ويتناسوا عنده الحل لوضعهم العام ولكن حينما يلتقون بمفكر او كاتب ويعلمون ان ليس بيده وظائف او اموال كي يطلبوا منه المساعدة عندئذ يريدون منه حلا لوضع بلدهم ، ما اعجب شعبنا العربي وساعد الله مفكرينا علينا !



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قرأت لائحة دفاعية كهذه نقضاً للرواية الاسرائيلية ؟؟
- كتابات عبدالحسين شعبان بين قصور المتنبي وخرائب الحويش!
- كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟
- هكذا يصنع التلاميذ والرفقاء البررة مع اساتذتهم !
- انتخابات عائلية
- رئيس البرلمان العراقي يرفع الدستور الاخضر بوجه المحكمة الاتح ...
- ماذا يجب ان يقرأ المحامي ؟
- حتى تكتمل عراقيتك !
- اين انت من علي عليه السلام يا شيخ
- العشاء الاخير عند الحسين
- ابو صدام
- المحامي والايفون
- رسالة الى حضرة القائم مقام
- رؤية الكاتب بعد عشرين عاماً
- انتقاد بصيغة ندم
- جعلتني تائها معك في التائهين يا معلوف
- كنت محايداً تجاه قضية ال(57 )حتى رأيت!
- أعرض ودع : ايداع الاثاث الزوجية نموذجا
- هلا بالمحامين العرب
- التعهد بحفظ السلام والسلوك


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - ما الحل يا عبدالحسين شعبان؟