أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من هو المعمّم الذي لا يريد الخير لنفسه ولا لغيره ؟














المزيد.....

من هو المعمّم الذي لا يريد الخير لنفسه ولا لغيره ؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون هذا السؤال غريبا نوع ما. فما اكثر المعمّمين حين تعدّهم ولكنهم في الانتخابات قليلُ !
طبعا لا استبعد أن الكثير منكم خطر على باله سماحة مقتدى الصدر. كبّر الله عمامته وزادها وزنا، ولا أظن أن شخصا آخرا من "باقة" أصحاب العمائم السوداء او البيضاء لدينا ينطبق عليه عنوان مقالي هذا.
وبما أن الانتخابات، برلمانية أو محلية، هي حق للمواطن وواجب عليه. بغض النظر عن اختياره عندما يقف أمام صندوق الاقتراع. بالتالي لا يحق لأحد مهما كانت سلطته ونفوذه وموقعه السياسي او الاجتماعي. ان يصادر هذا الحق ودعوة مقتدى الصدر لانصاره ومريديه وهم أكثر شرائح العراق جهلا وففرا ثقافيا.بل أكثرهم قدرة ومرونة على الانصياع الاعمى للقائد او الزعيم او الرئيس.
وبالرغم من أن انتخابات مجالس المحافظات في العراق ستكون، كما اتوقع، نسخة معدّلة عن الانتخابات البرلمانية السابقة، وسوف تعزز سلطة ونفوذ أحزاب المحاصصة التي تحكم العراق حاليا. إلا أن مقاطعتها وبصوت علني من قبل حزب أو فصيل سياسي "ذي وزن" جماهيري يعتبر تمرّدا على الدستور وخرق صريح لما يسمى بالنظام "الديمقراطي" في العراق. وتشكيك في العملية السياسية التي شارك فيها تيار مقتدى الصدر عدة مرات. واذا كان البديل هو هيمنة طرف ما على كل شيء كما يسعى ويتمنى مقتدى الصدر، فلا خير لا في المشاركة ولا في المقاطعة.
ان المواطن في كل مكان، باستثناء العراق، حرٌّ في المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها. ولا يرغم بشتى الوسائل البعيدة عن الديمقراطية كما يحصل في العراق. على ممارسة حقه الدستوري أو رفضه.
لقد شاركت وعلى مدى أربعة عقود بما لا يحصى من الانتخابات، برلمانية ومحلية والكثير من الاستفتاءات العامة، لم اسمع اطلاقا ان احدا دعا المواطنين الى المقاطعة. ولم اسمع عن عمليات تمزيق وتخريب للدعايات الانتخابية وصور المرشحين المنافسين وشعاراتهم. ولم ار ولا مرّة واحدة، وانا اسكن في مقاطعة كبيرة، ان مواطنا تجرأ وعبث باللوحات والشعارات الانتخابية. وهنا من لا تعجه الانتخابات من حقه عدم المشاركة دون تدخل وارغام ودعوات عليا، لا من قبل معمّم ولا من قبل افندي.
وقبل ايام قلائل نشرت وسائل الإعلام العراقية خبرا يقول إن مقتدى الصدر، شخصيا وبدون التفاهم مع ايّ من قادة تياره، قام بجرة قلم بطرد (نعم استخدمت هذه المفردة تحديدا) عشرة من منتسبي ميلبشيات سرايا السلام التابعة له. وكان ذنبهم أنهم روجوا أو دعموا أو ساعدوا بعض المرشحين للانتخابات المحلية. فإذا كان هذا السلوك الفردي والديكتانوري لسماحة الصدر مع اتباعه فماذا سيفعل مع خصومه إذا استلم السلطة؟ هل سيقوم بنصب المشانق لهم في شوارع المدن. وهو ليس بحاجة طبعا إلى البحث عن أدلة وبراهين ضدهم. واذا كان مقتدى الصدر يتهم الآخرين بالفساد، لانهم الآن في مراكز السلطة والنفوذ، فمن يضمن أن اتباعه، وجلهم من الناس البسطاء والباحثين عن موطيء قدم باي ثمن، سوف يكونون من الملائكة ونظيفي اليد واللسان والجيوب.
لا توجد دولة في العالم، عدا العراق الديمقراطي جدا، يخرج فيه تيار أو فصيل أو حزب إلى الشارع في تظاهرة مطالبا بمقاطعة الانتخابات. والغريب هو أن مشكلة هؤلاء الناس أنهم يسمحون وبرحابة صدر لرجل واحد اسمه مقتدى الصدر (يعيش على الارث السياسي والاجتماعي والديني لعائلته) أن يصادر حق آلاف المواطنين في المشاركة في الانتخابات. وقراراته باتّة وملزمة لجميع اتباعه، كقرارات المحكمة الاتحادية العليا، لا تقبل النقض او الاستئناف ! فيها اهلنا في العراق من اين جئتم بهذه الديمقراطية المليئة بالشوائب التي لم تجلب لكم سوى المصائب والنوائب..



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل واحة النازية في الشرق الأوسط
- اتهموتي بجريمة الانتماء إلى الوطن !
- تمرّدت عليّ خطواتي وهجرتني الطرقات
- العراق دولة تُدار بالتفاهمات وتطييب الخواطر !
- بقايا ملامح مجهولة الوجه
- أرصفة العمر معبّدة بالعراقيل
- نمرود الانبار أصبح مواطنا عاديا !
- هولوكوست فلسطيني تحت أنظار الجميع
- سقطت جميعُ الأقنعة !
- إخفاء الحقيقة تحت خراب الواقع
- كحرفٍ منسيّ في سطرٍ منقولٍ بأناملِ اعمى
- قرارات الأمم المتحدة حبر على ورق شفاف !
- نظرة طائشة افقدتني زمام المغامرة
- نعيبُ زماننا والعيبُ فينا !
- ايها الفلسطيني، لقد أسمعت لو ناديت حيّا !
- لا خير في دولةٍ يحميها الآخرون
- ما زالوا يطالبون الضحية بضبط النفس !
- اوكرانيا وزيلينسكي في ذمّة النسيان
- طوفان الاقصى: وانا نوردُ الرايات بيضاً!
- سُرّٓ من رأى...مسرور البارزاني !


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من هو المعمّم الذي لا يريد الخير لنفسه ولا لغيره ؟