أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اوكرانيا وزيلينسكي في ذمّة النسيان














المزيد.....

اوكرانيا وزيلينسكي في ذمّة النسيان


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7761 - 2023 / 10 / 11 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبحان مبدّل الاحوال ومقطّع الاوصال ومخيّب الآمال...في اوكرانيا !

في الآونة الاخيرة بالكاد
اجد خبرا، ولو من سطرين قصيرين، عن اوكرانيا المدلّلة. انا المدمن ادمان العاشق لرؤية وجه المعشوق، على اخبارها الطازجة التي توقظني فجرا وتقودني إلى سرير النوم عند منتصف الليل. ومن أجلها ومن أجل رئيسها الكوميدي تراني "اتسكّع" في أزقة ودرابين الفضائيات والمواقع الإخبارية. اتقصى اخبارها لاشفي غليلي الذي لا يشفيه شيء سوى هزيمتها النكراء. لقد سئم العالم هذه "الاوكرانيا" التي اصبحت ثقيلة على المعدة باعتراف الصديق قبل العدو !
لقد تغيّر كل شيء في ظرف يوم واحد سوف يخلّده التاريخ بحروف من الذهب الخالص. وسيبقى العالم يتحدّث لفترة طويلة، وربما اطول من المتوقع، عن تداعيات ونتائج "طوفان الأقصى" على الساحتين الإقليمية والدولية. وعن المجازر الوحشية التي ترتكبها حاليا اسراائيل بدم بارد في قطاع غزة. وعن ضخّ المساعدات العسكرية الأمريكية على الفور لتلبية طلبات طفلها الصهيوني ج المدلّل في تل ابيب. وكانّ اسرائيل كان ينقصها السلاح، وهي منذ أن نشأت عبارة عن دولة داخل معسكر يضم عدة مصانع للاسلحة !
وفوق كل هذا سوف ينشغل بال العالم، وها هو قد بدا مشغولا بالفعل، عن احتمال نشوب حرب في المنطقة تتدخّل فيها اكثر من دولة.
امّا اوكرانيا، فسوف تكفّ عن أن تكون مصدر إزعاج لامريكا او لدول الغرب الداعمة لها. وللحصول على اخبارها سوف يتعيّن على رئيسها المهرج زيلينسكي البحث في الصفحة الثالثة من كبريات الصحف العالمية، والأمريكية قبل غيرها. وفي كل الاحوال ستكون اخبار اوكرانيا مقتضبة، عاجلة وخالية من التحليل العميق والاهتمام الحقيقي كالسابق. الّلهم باستثناء خبر واحد: هروب أو انتحار أو قتل رئيس النظام النازي في كييف، زيلينسكي. وكل احتمال وارد وممكن.
في الوضع الراهن ثمة ما هو اهم بكثير من اوكرانيا وجيشها المنهك القوى. بعد أن فقد جميع عشّاقها المجانين في واشنطن وبروكسل كل آمالهم في إمكانية انتصارها على روسيا الاتحادية.
ومن غير المستبعد ان تقوم امريكا بتكثيف وسائل الضغط على المخدوع زيلينسكي وتدفعه (بالقوة او بالمروّة) الى التفاوض مع روسيا وبالشروط التي حددّها الرئيس فلادمير بوتين. بدليل ان اصواتا مؤثرة في امريكا وفي الغرب بدات تتحدث علانية وتشجع قادة اوكرانيا على التنازل لروسيا عن الأراضي (الاوكرانية) التي أضيفت إلى الدولة الروسية في العام الماضي.
أن الجهلاء في السياسة، خصوصا في عالم اليوم، كثيرون ولا يقتصر تواجدهم على بلد او حكومة او منطقة. والجهل من الاوبئة الخطيرة اذا إصاب رجل السياسة جعله "اطرش بالزفّة". والانسان عدو ما يجهل، كما قيل قديما. واذا رافقت هذا الجهل ميزات اخرى كالغرور والنرجسية والعتاد ايضا، تكون النتائج وخيمة وكارثية. ومهرج اوكرانيا يدخل كمصنّف اول في هذه الفئة من الرجال (الحكّام) الذين يفتقدون الى الحس السليم والقدرة الكافية على رؤية الاحداث بشكل حقيقي، دون مؤثرات هوليوودية تخدع العين.
يجهل الكثير من الساسة والمسؤولين على مختلف المستويات أن امريكا لديها حليف واحد فقط. هو "
دولة" اسرائيل. أما أوروبا وحلف الناتو وغيرهم، فهم ليسوا أكثر من عملاء بدرجات متفاوتة (في الاعلام الرسمي يسمّونهم حلفاء) واجبهم خدمة المصالح الأمريكية في كل مكان. والّا ما حاجة امريكا إلى وجود مئات القواعد العسكرية في جميع قارات العالم؟ والمبدأ الثابت في السياسة الخارجية لواشنطن يقول للآخرين: نحن نحميكم من اي عدوان خارجي او داخلي، ونحميكم أيضا من غضب وتمرّد شعبكم ضدكم. وانتم بالمقابل حافظوا واحموا مصالحنا الحيوية في بلدانكم.
وابوكم الله يرحمه !
لا يدرك الكثير من العملاء الجهلة أن لدى امريكا استعداد تام لشن حرب عالمية ثالثة وبالأسلحة النووية من أجل اسرائيل فقط. وليس من أجل تايوان أو اوكرانيا كما يتوهّم الساهي في غيّه زيلينسكي. ولا يمكن لأي امريكي ممارسة السياسة والتدرّج فيها ان لم يعلن على الملأ عن حبّه وغرامه وهيامه بدولة اسرائيل، بغض النظر عن انتمائه الحزبي وانحداره العرقي وإيمانه الديني. وبما ان امريكا هي الأُم والمرضعة والمربية لاسرائيل، فمن المستحيل ان تتخلى عنها. وعلى كل سياسي امريكي، اذا أراد أن يشقّ طريقه في عالم السياسة، ان يردّد على أسماع الكيان الصهيوني مقطعا من أغنية ام كلثوم الشهيرة: "كلُّ في حبّك يهون".
نعم، المال والسلاح والدعم السياسي المطلق وحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي، إضافة الى وجود ماكنة اعلامية جبّارة منحازة قلبا وقالبا إلى جانب دويلة شعب الله المختار !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الاقصى: وانا نوردُ الرايات بيضاً!
- سُرّٓ من رأى...مسرور البارزاني !
- ثمّة أشياء لا تُفسر الّا بالصوت والصورة
- ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى
- لم يبق من -شرعية- الاقليم شيئا غير الاسم
- خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل
- العراق بين سياسة التفاهمات ودستور المكوّنات
- ذكريات تبحث عن ذاكرة غير تقليدية
- لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !
- حصّة الاقليم اولاً وحصّة العراق ثالثاً...
- انتظرتها على الطريق بفارغ الامل
- كركوك يا كركوك يا كركوك !
- اسودٌ علينا وارانب على تركيا !
- كلانا اخطأ الطريق إلى مقهى الملائكة
- أجنحة من الهواء النقي
- ما حاجة دولة -آكلي المِرار- للانضمام الى مجموعة بريكس؟
- استسلام اوكرانيا سيتم على عدة مراحل
- بعض التماسيح الِفت البكاء بالمجان
- كل شيء على ما يرام...فما حاجتكم إلى الانتخابات ؟
- اما زال الشعب مصدر السلطات...كما يُقال ؟


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اوكرانيا وزيلينسكي في ذمّة النسيان