أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !














المزيد.....

لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلمّه الرماية كلّ يومٍ - فلمّا اشتدّ ساعده رماني !

ما أحوجنا اليوم إلى هذا البيت الرائع. ينطبق على الكثير في عصرنا الراهن. فما اصدقه معنى واشدّه ملائمة لمثال المهرج زيلينسكي. الجاحد والناكر لجميل ونعمة واشنطن وحلف الناتو. ففي الآونة الأخيرة وبعد أن ( دچ عليه ريش الحلال) كما يقال، بدأ يطلق تصريحات فجّة وخالية من اللياقة والتوازن الديبلوماسي. ويوجّه سهام عجزه وفشله وخوفه من تقلبات الدنيا، إلى من جعل منه، أو أراد أن يجعل منه، بطلا اسطوريا في مشارق الأرض ومغاربها. فلم يسلم من لسانه الوقح حتى أكثر جيرانه المتطرفين والحاقدين على روسيا. وأقصد بهم البولنديين.
بدأت تتصاعد في الأسابيع الأخيرة لغة الوقاحة والابتزاز ونكران الجميل من قبل الزمر ة الفاسدة التي تحكم اوكرانيا. فقبل ايام هدّد المهرج زيلينسكي دول أوروبا الشرقية (بولندا وروماتيا وهنغاريا وسلوفاكيا وبلغاريا) باللجوء إلى محكمة التجارة الدولية إذا لم ترفع الحظر المفروض على الحبوب والمواد الزراعية الاوكرانية. واليوم رد عليه مجلس وزراء بولندا بتمديد الحظر على صادرات الحبوب من كييف بغض النظر عن موقف المفوضية الاوروبية. الخاضعة خضوعا تاما لواشمطن. ومن المؤكد أن الدول الآخرى سوف تتبعها لاحقا.
بطبيعة الحال أن الدول المشار الها أخذت بعين الاعتبار المصالح الحقيقية لمزارعيها ولاقتصادها الوطني، خصوصا وأنها دول فقيرة مقارنة بغيرها في أوروبا. وتكاد تكون معظمها دول زراعية وتشكل طبقة الفلاحين النسبة الأكبر فيها. والمزارعون يشكلون رصيدا سياسيا يحسب له ألف حساب في بلدانهم. لكن المهرج زيلينسكي، الساهي في غيّه بسبب الكحول والمخدرات، لا يدرك في السياسة الا ما تلقنه به واشنطن وبريطانيا.
وفي هذا اليوم بالذات شنّ مستشار زيلينسكي المدعو ميخائيل بودنياك . هجوما وقحا بالمعنى الدقيق للكلمة ضد الصين والهند والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر الدولي. ووصفها بأوصاف لا تنطلق الا من فم متهوّر مغرور لا يفقه شيئا في اصول السياسة والدبلوماسية. ولكي يكون القاريء الكريم على اطلاع مباشر على ما قاله المخمور مستشار المدلل زيلينسكي انقل كلامه حرفيا: "الأمم المتحدة في الواقع منظمة غائبة تماما. فهي عبارة عن مكتب لجماعات الضغط (اللوبي) لكسب المال من أجل شيخوخة جيدة للأشخاص الذين يشغلون مناصب إدارية هناك. والأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية كلها منظمات وهمية تلوّث وعينا بتقييمات تافهة كالقمامة".
طبعا هذا المخمور لم يذكر محكمة الجنايات الدولية ضمن "المنظمات الوهمية وتقييماتها التافهة كالقمامة". لأن تلك المحكمة أصدرت أمرا باعتقال الرئيس الرئيس بوتين. !
أما "شذرات" كلامه الوقح الخالي من الذوق والاحترام, فيما يتعلق بالصين والهند، وهما اكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان ولديهما اقتصاد في حالة منافسة شديدة مع اقتصاد امريكا، فقد قال مستشار زيلينسكي التعيس: " أن الهند والصين تتمتعان بإمكانيات ذهنية ضعيفة" على أساس أنه عبقري مثل سّده المهرج زيلينسكي.ثم يضيف " لأن هاتين الدولتين لا تقومان بتحليل عواقب خطواتهما. للاسف هذه الدول امكانيات الفكرية متدنية جدا".
بربكم هل سمعتم بتصريح أكثر وقاحة وقلّة ادب، بل وعنصرية كتصريح هذا الذي يسمّي نفسه مستشارا ! واذا كان هذا لسان حال المستشار فكيف يكون لسان حال المهرّج الكوميدي زيلينسكي؟ الم اقل ان هذا الزمان استاسدت فيه الارانب.
لقد فقدت الزمرة الحاكمة في كييف عقلها المتواضع القدرات اصلا، بعد بيان مجموعة العشرين الذي استضافته الهند قبل أيام. وقد وُصف ذلك البيان من قبل البعض في امريكا بأنه "صفعة على وجه زيلينسكي". وهذا ما جعله يوزع التهم والانتقادات يمينا ويسارا. دون أن يستثني أحدا. حتى بابا الفاتيكان لم يسلم من لسانه السليط الوقح.
لقد بدأت دائرة الضوء تضيق وتنحسر تدريجيا عن نظام كييف النازي. وأخذت الضغوط بدفعه إلى الاستسلام تتزايد من بين اقرب الحلفاء إليه. وأصبح التخبّط في الأقوال والافعال هو سيد الموقف في كييف. بعد أن أدركوا ان زمن الاستجداء وطرق الابواب وجني الأموال على جثث واشلاء الاوكرانيبن يوشك على النهاية. أو هو قاب قوسين أو أدنى منها...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصّة الاقليم اولاً وحصّة العراق ثالثاً...
- انتظرتها على الطريق بفارغ الامل
- كركوك يا كركوك يا كركوك !
- اسودٌ علينا وارانب على تركيا !
- كلانا اخطأ الطريق إلى مقهى الملائكة
- أجنحة من الهواء النقي
- ما حاجة دولة -آكلي المِرار- للانضمام الى مجموعة بريكس؟
- استسلام اوكرانيا سيتم على عدة مراحل
- بعض التماسيح الِفت البكاء بالمجان
- كل شيء على ما يرام...فما حاجتكم إلى الانتخابات ؟
- اما زال الشعب مصدر السلطات...كما يُقال ؟
- نظام اوكرانيا على حافّة الانهيار
- زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !
- بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !
- يسارهم ويمينهم وجهان لعملة أمريكية واحدة
- من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !
- ٢٨١ حزباً سياسياً في العراق ! ما شاء الله ...
- لا امنح وقع خطاي لرصيفٍ يجهلني
- وفسد فاسدٌ من أهلها !
- اردوغان وزيلينسكي...حفنة وعود اطلسية


المزيد.....




- رونالدو سيحتاج أكثر من 103 مواسم لجني أموال إحداها.. ما مدى ...
- من هو المنتصر الحقيقي في الحرب التجارية الأمريكية؟
- 100 يوم من حكم ترامب خدمت روسيا
- -أكبر حريق منذ عقد- تحاول إسرائيل مكافحته وتطلب مساعدة دولية ...
- الجوع يفتك بسكان غزة والمطابخ الخيرية على وشك الانهيار بسبب ...
- تركيا تؤكد دعمها للإدارة السورية الجديدة وتدعو إلى تعاون إقل ...
- الكرملين: الرئيس بوتين يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي ...
- موسكو: تجريد شخص من الجنسية الروسية ومنعه من دخول روسيا لمدة ...
- سحب الجنسية الكويتية من 434 شخصا
- الخارجية الروسية: الإسراع في الاعتراف بتبعية القرم لروسيا يص ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !