أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !














المزيد.....

بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إقرار الموازنة الاتحادية في العراق، و التي رافقها حراك سياسي وبرلماني شديد التوتر والغليان، خفّت إلى حد ما الاصوات "الهادرة" سابقا والتي كانت تصدر بشكل شبه يومي من حكام اقليم كردستان العراق. وتوارت عن الانظار بعض الوجوه التي كانت، قبل بضعة شهور، تملأ شاشات اكثر من قناة تلفزيونية.
الظاهر أنهم أسلموا امرهم للواحد القهار، اقصد المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، ولم يبق أمامهم سبيل لاعادة الأمور إلى سابق عهدها الجميل. عندما كانوا يسرحون ويمرحون بواردات النفط العراقي (ملك لجميع أبناء الشعب العراقي كما يقول الدستور) والواردات غير النفطية التي تصلهم من المطارات والمنافذ الحدودية الاخرى. حيث كانت سياسة "غض النظر" هي السائدة والمتبعة في العلاقة بين بغداد واربيل. فلا رقابة مالية اتحادية ترى او تسمع. ولا رقابة مالية في الاقليم تملك الجراة والشجاعة في طرح سؤال واحد، ولو بصوت منخفض، حول مصير ايرادات النفط وغير النفط. واتضح دون أدنى شك أن وضع "الدولة داخل الدولة" الذي كان يتمتع به حكام الاقليم، دون أن يستفيد منها الشعب الكردي، قد انتهى عمليا. وما تبقى هو مجرد محاولات يائسة ناتجة عن كبرباء جريح في ظرف عصيب على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي. وسياتي يوم، وهو لا محالة آتٍ، لا يجدون فيه ناصرا ولا معينا. غير العراق.
ومع ذلك، تقول اخبار هذه الأيام ان حكومة بغداد وحكومة الإقليم توصلتا يوم الخميس 27 من تموز الجاري إلى اتفاق من عدة نقاط لتطبيق وتنفيذ ما ورد في الموازنة الاتحادية. وقبل الخوض في محتوى هذه النقاط نود أن نذكر القاريء الكريم بأننا سمعنا وقرأنا عدة مرات عن أن "اربيل وبغداد توصلتا إلى اتفاق ملزم "للطرفين" بخصوص المسائل العالقة، واولها ملف النفط". ولكن واقع الحال يقول شيئا آخر. وما زلنا في المربع الاول. اي مربع "كتابنا وكتابكم...وهلم جرا" . ولا نتائج تستحق الذكر سوى الكلام المعاد وعلى مدى أشهر طويلة. ويبدو أن لعبة المماطلة وكسب الوقت من قبل حكام الاقليم مازالت اللعبة المفضلة. وهي مستمرة ولو بوتيرة متقطّعة وغير منسّقة بسبب خلافات حادة ومستعصية داخل ما يسمى بالبيت الكردي. وثمة سبب آخر هو أن الآخرين، في الداخل والخارح، سئموا وجزعوا و"داخت" رؤوسهم من مشاكل الاقليم الداخلية.
على كل حال، ينص الاتفاق الجديد، وهو ليس بجديد ولا بطيخ، على ان "تقوم حكومة الاقليم بتسليم النفط إلى وزارة النفط الاتحادية". وهذا الكلام سمعناه الف مرة ! فمتى يتم هذا التسليم يا آل بارزاني؟ يا ناس, يا عالم، يا بشر،خلّصوا الشعب الكردي وخلّصونا من هذه المشاكل. اطال الله في اعماركم وقصّر في بقاءكم في السلطة. أما تكفيكم عشرون عاما من المماطلة والمراوغة واللف والدوران في نفس المكان. اما يكفيكم الثراء الفاحش الذي وصلتم إليه بغفلة من الزمن مستغلين أبشع استغلال "حقوق شعب كردستان الدستورية". في الوقت الذي يعاني منه هذا الشعب المسكين من ضنك العيش وفقدان الأمل وانعدام العدالة والمساواة. واعترف بانني أجد صعوبة بالغة في إقناع نفسي بأن حكام الاقليم سوف يقومون فعلا (لا قولا) بتسليم النفط إلى وزارة النفط العراقية. ويُقال إنهم سلموا مؤخرا ما بين 50 إلى 60 الف برميل نفط إلى بغداد. والبقية اين ذهبت؟ ام انكم ما زلتم تضحكون على عقول العراقيين؟
والادهى من ذلك والابعد عن الحقيقة والمصداقية هي الفقرة الواردة في اتفاق بغداد واربيل، والتي تفول"ينص الاتفاق على أن تقوم حكومة الاقليم بتسليم الإيرادات غير النفطية كاملة 100 /بالمية وايداعها في حساب وزارة المالية العراقية لدى البنك المركزي العراقي وفقا لقانون الإدارة المالية الاتحادية. ومن ثم تقوم وزارة المالية بتسليم 50 بالمئة من تلك الايرادات إلى حكومة الاقليم أسوة بالمحافظات العراقية الأخرى التي تتواجد فيها منافذ حدودية. وتسلم هذه النسبة وفق المادة 21 /ثانيا من الموازنة الاتحادية".
سؤال بسيط لو سمحتم: هل يوجد مجنون واحد على وجه الارض يصدّق بان حكومة الاقليم سوف تقوم بتسليم (مية بالمية) من الإيرادات غير النفطية الى بغداد؟ يا للكرم الحاتمي المفاجيء !
واين ستذهب ايرادات ثلاثين منفذ حدودي غير شرعي في الاقليم؟ ومعظمها تدار من قبل شخصيات سياسية متنفذة.
ربما ستذهب علىى شكل "بخشيش" الى معالي السيد مسعود البارزاني لكي يبقي حكومة محمد شياع السوداني بعيدة عن الاخطار المتربّصة بها !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسارهم ويمينهم وجهان لعملة أمريكية واحدة
- من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !
- ٢٨١ حزباً سياسياً في العراق ! ما شاء الله ...
- لا امنح وقع خطاي لرصيفٍ يجهلني
- وفسد فاسدٌ من أهلها !
- اردوغان وزيلينسكي...حفنة وعود اطلسية
- الصفة تتبع الموصوف...في العراق يحصل العكس !
- يا نمرود الانبار...من أين لك هذا وذاك؟
- سبحان الشيّخ العگروگ عل الرگ...زيلينسكي نموذجاً
- الكلمات الرنّانة والعبارات الطنّانة لا تغيّر أنظمة ولا تُسقط ...
- دائما في الاتجاه الخطأ...وعلى نفقتي الخاصة !
- يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)
- يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !
- بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف
- قصيدة من مخلًفات الحاضر
- تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون


المزيد.....




- إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- السعودية.. أول تعليق من تركي الدخيل بعد إدانته بمخالفة نظام ...
- جورج قرداحي ينفي صحة تصريح منسوب له تضمن وصف -الأعراب- وانتق ...
- آخر 24 ساعة.. طفل عمره 4 أشهر بين 35 قتيلاً نُقلوا إلى مستشف ...
- متحدث باسم نتنياهو: عملية إسرائيل في رفح لا تخالف معاهدة الس ...
- تضم 49 جثة.. غزة: اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء ...
- مصدر لـCNN: مسؤولون إسرائيليون حذروا واشنطن من تأثير تعليق ش ...
- بعد تعويم الجنيه.. الصندوق السيادي السعودي يقدم عرضًا لشراء ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !