أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !














المزيد.....

بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُقال إن الشاعر الجاهلي امريء القيس كان يتوي الزواج من فتاة شاهدها مع ابيها في الطريق. فارسل في اليوم التالي عبدأ له مع بعض الهدايا (هدايا من ذلك الزمان طبعا) فلما وصل العبد إلى دار تلك الفتاة وجدها وحيدة في الدار. فسألها "اين ابوك؟" فقالت له "ابي ذهب ليقرّب بعيدا ويُبعد قريباً". إضافة إلى أقوال اخرى لا تعنينا في هذا الموضوع. وعندما عاد العبد وروى لامريء القيس ما سمعه من تلك الفتاة، قال الشاعر:" أن اباها ذهب ليقرّب بعيدا ويُبعد قريبا. يعني أنه ذهب ليتحالف مع قومٍ ضد قومه". وهذا ينطبق، مع اختلاف الزمان والمكان على زيارة مسرور البارزاني رئيس حكومة اقليم شمال العراق (والتسمية تستخدمها وكالة الاناضول التركية) الى انقرة. حيث جمعه لقاء مغلق (ولماذا مغلق يا سيد بارزاني؟) مع السلطان رجب طيب اردوغان. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو : ضد من ذهب البارزاني ليتحالف مع اردوغان؟ ضد بافل طلباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ام ضد الحكومة المركزية في بغداد؟ ام ضد الإثنين معا. فمن المعروف ان الاتراك لا ينظرون الى حزب آل طلباني ومحافظة السليمانية التابعة له بعين الرضا. كما ان العلاقة مع حكومة بغداد ليست على ما يرام. بسبب موضوع استئناف تصدير نفط العراق عبر تركيا وتبعات قرار المحكمة الدولية في باريس التي نزعت عن الاقليم جميع الصلاحيات المتعلقة بالنفط في حقول المحافظات الشمالية.
ان مسرور البارزاني ذهب الى تركيا لتقديم المزيد من التنازلات الى الاتراك خصوصا في ما يتعلق بالعمليات العسكرية العدوانية التي يقوم بها جيش انقرة وطائراته الحربية التي لا تتوقف يوما واحدا عن قصف حقول ومزارع وقرى فلاحين مسالمين ابرياء، بحجة محاربة الارهاب.
ان آل بارزاني، ومن اجل الاستمرار في السلطة وجني ملايين الدولارات وتكديسها في حسابات العائلة، لديهم استعداد يكاد يكون غريزي للتحالف مع كل شياطين الارض ! وهدفهم الاول والاخير ولا هدف سواه، هو المال، ولا شيء غير المال. فبعد عودته إلى اربيل التقى مسرور البارزاني مع ممثلة الامم المتحدة السيدة بلاسخارت، وتركزت ثلاثة أرباع الحديث معها حول "استحقاقات الاقليم "الدستورية" التي أصبحت قميص عثمان في علاقة الاقليم مع حكومة المركز في بغداد.
لا ادري، ونحن ما زلنا في صلب الموضوع، أن كان فخامة وزير الخارجية الاتحادي فؤاد حسين (وهو من اتباع آل بارزاني) على علم أو لديه معرفة مسبقة بزيارة مسرور البارزاني رئيس حكومة إقليم شمال العراق" الى انقرة، ام لا؟ وهل يوجد شخص واحد في حكومة الاقليم او حكومة المركز، على اطلاع بما دار من احاديث او من "مؤامرات" سرٌية بين البارزاني واردوغان. او كما تقول بعض المصادر ان اللقاء اقتصر على العقود النفطية، لمدة خمسين سنة، والتي ابرمتها سابقا عائلة البارزاني مع تركيا. والتي تضم بين طياتها شبهات فساد لا تعد ولا تحصى. ولا يعلم بها الاّ بضعة اشخاص "من المؤلفة قلوبهم". والماسكين بقوة المال والسلاح واسم العشيرة على جميع مقدرات وخيرات الاقليم.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف
- قصيدة من مخلًفات الحاضر
- تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون
- متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟
- امرأتان تتنازعان على عرش العراق
- هذه الدنيا... يومٌ لك وعشرةٌ ايامٍ عليك !
- ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !