أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...














المزيد.....

القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7617 - 2023 / 5 / 20 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤكد أن أمريكا وافقت على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وسمحت بحضور الرئيس السوري بشار الأسد إلى جدّة لللمشاركة في القمّة المنعقدة هناك، شريطة أن يحضر أيضا مهرّج اوكرانيا ومدلّل امريكا، زيلينسكي. وبما أن هذا الأخير لا يجيد غير التمثيل الكوميدي من نوع المحتوى الهابط" فهو دائما يبحث عن مسرح. سواء كان في الهواء الطلق أو في القاعات المظلمة والمحصّنة جيدا. ولا تعنيه بشيء المدارس المسرحية، وان كان يفضّل مسرح "العبث" بحياة الاوكرانيين، كما بيّنت الحرب الدائرة حاليا بين روسيا واوكرانيا. والمهم بالنسبة له هو الظهور والتقاط الصور مع الكبار وتسليط الاضواء البرّاقة على شخصه الذي يفتقر إلى الذوق والاحترام واللياقة. كان بإمكانه مثلا أن يرتدي بدلة متواضعة ولكن تليق بمنصب الرئاسة، بدل الحضور إلى قمّة العرب بهيئة شحّاذ ! وفوق كل هذا، تأتي رغبته الجامحة للمتاجرة، مهما كلّف الأمر، بما يمكن تسميته ب "مظلومية" اوكرانيا.
وبناء على أمر "ولائي" امريكي ملزم وغير قابل للنقاش سيقوم آل سعود بدعم المهرّج زيلينسكي بملايين الدولارات وليس بالأسلحة. لأن أسلحة السعودية صُنعتْ فقط من أجل قتل الشعب اليمني المسالم. والمغلوب على امره.
اما الرئيس السوري بشار الاسد، فبعد سنوات من القطيعة والتهميش والاقصاء، عاد الى جدّة تحت عنوان "عودة الابن" أو الرئيس الضال. واستقبل بالاحضان والقُبل. ليشارك "اخوة يوسف" في قمّة جدة، الذين سعوا بكل السُبل الشريرة والخبيثة لالقاء سوريا وشعبها في بئر الحروب والدمار والخراب والإرهاب المدعوم من قبلهم.
ان حضور الرئيس السوري يعتبر حدثا نادرا، يثير الفضول والترقب ايضا. بل يكاد يكون "الحدث" الوحيد الذي اتجهت نحوه انظار المشاركين والمتابعين على حد سواء. وربما لاول مرة ارتفع "منسوب" اهتمام العالم بالقمة العربية. وعدا ذلك لاشيء آخر يستحق الذكر !
فقد تعودنا منذ سنوات على تكرار نفس الكلمات والتطرّق الى نفس الملفات والمواضيع، ومنافشة القضايا "ذات الاهتمام المشترك" كما دأبوا على التكرار. فضلا عن اطلاق وابل من صواريخ الادانة والشجب والرفض ضد الكيان الصهيوني الذي لم يتوقّف يوما واحدا عن ارتكاب الجرائم وانتهاك حقوق وحرمات الشعب الفلسطيني، تحت انظار وابصار واعلام العالم كلّه.
ولم يعرف على مدى سنين طويلة ان الجامعة العربية ساهمت، ولو باضعف الايمان، في حل المشاكل التي تعصف ببعض الدول المنتمية إليها.
وجاء البيان الختامي للقمة العربية، كما هو متوقع، نسخة معدّلة بعض الشيء عن البيانات التي صدرت في القمم السابقة، والتي تكثر فيها مفردات مثل ندعم ونثمّن وندعو ونطالب...الخ. طبعا تمّت إضافة بضعة اسطر حول عودة سوريا، مرفقة بالوعود الكبيرة باعمارها وحل ازمتها السياسية بما فيها ملف اللاجئين. كل هذا ملمّع ومطلي بالكلمات المعسولة والاماني البرّاقة، التي ستبقى حبرا على ورق شفاف !
ما يثير السخرية التي هي جزء من العمل العربي بشكل عام، هو أن الحكام العرب كعادتهم يطالبون إيران وتركيا دون ذكرهما بالاسم، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، رغم عمليات التطبيع المتواصلة لمعظمهم مع إيران. والانكى من ذلك هو أن الحكام العرب بلا استثناء يتجاهلون، عن قصد وخوف، ما تقوم به سفيرة امريكا في بغداد السيدة رومانوسكي، والتي لم تترك اي مسؤول او "سياسي" عراقي وأحد دون أن تجرّه إلى ملعبها المليء بالالغام. لتملي عليه شروط واشنطن بحجج وأسباب جلّها تصب في خدمة امريكا.
أن نفاق الحكام العرب ليس جديدا. واذا اتفقوا على شيء فان اتفاقهم لا يدوم اكثر من يوم واحد. وان الشعوب العربية غسلت ايديها (الى حدّ الكراع) من مثل هذه اللقاءات والقمم التي يصعب اعتبارها، حتى على سبيل المزاح، عرض عضلات يقوم به رؤساء وقادة خير امّة اخرجت للناس !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟
- الهجوم المُضاد في ذروة الكلام المُعاد
- مقارنة بين الدولار العراقي والدينار الأمريكي...
- الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره...
- الفيسبوك اصدقُ انباءً من الكُتبِ...
- السفراء يتبعهم الغاوون !
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم
- اردوغان ضرب عصفورين بأنبوب نفط واحد...
- نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق
- الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية
- لحظة وداع رتّّبت على عجل !
- الاتفاق بين بغداد واربيل زادني تشاؤماً !


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...