أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !














المزيد.....

هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خفّت حدّة التوتّرات بين حكومة المركز وحكومة الاقليم. وتراجعت لبضع خطوات لغة التحدّي والابتزاز التي كانت "اللغة" الوحيدة لحكّام الاقليم في التعامل مع الحكومة الاتحادية في بغداد. وما عدنا نسمع، والحمد للّه، عن وفود "رفيعة المستوى" من مجلس السوفييت الاعلى (عفوا، اقصد برلمان الاقليم) تتردّد كل عشرة ايام على العاصمة بغداد. ياكلون ويشربون وينامون لأكثر من أسبوع على حساب الحكومة الاتحادية التي لا يعترفون بها اصلا الّا في موضوع الاموال والاستحقاقات "الدستورية" لاقليم كردستان العراق. وكل هذا التحوّل والتطوّر الذي طرأ على الخطاب السياسي واللغة المعسولة من قبل العائلة الحاكمة في اربيل، جاء بعد "معجزة" محكمة التجارة الدولية في باريس، والتي اغلقت أنبوب نفط الاقليم، شريان الفساد والسرقات والتهريب بالاشتراك مع آل رجب طيب اردوغان سلطان تركيا.
نعم، اليوم اصبحنا نسمع لغة "ودّية" نوعا ما في أحاديث أصحاب الشأن في الاقليم. خصوصا من حكومة العائلة البرازانية المالكة. بعد أن وجدوا انفسهم محصورين في زاوية "اقتصادية" ضيّقة جدا. فلا مفر من الرجوع "نادمين" إلى الوطن الام، الى العراق.
ومن اجل إضافة نكهة وطعم خاص لمقالي هذا انقل بعضا من درر أو " فصوص الحِكم" من اقوال نيجيرفان بارزاني ( رئيس إقليم كردستان) التي أدلى بها على هامش منتدى بغداد الذي انعقد مؤخرا في العاصمة العراقية. والكلمات منقولة حرفيا، دون تدخل من طرفي، كما نشرتها وسائل الإعلام العراقية. يقول السيد نيجيرفان: "بالنسبة لي بغداد هي عاصمة العراق...." عجيب غريب ! طبعا قبل هذا اليوم ربما كان يتصوّر أن بغداد عاصمة اذريبيجان ! ولم يسمع طوال عمره أنها عاصمة العراق من زمن الخليفة المنصور. على كل حال. ثم يستمر السيد نيجيرفان فيقول: "كرئيس لإقليم كردستان فوظيفتي هي تحسين العلاقات بين بغداد واربيل حالي حال كل عراقي". هنا أوشكتُ على البكاء من شدّة الفرح. فهذه اول مرة في حياتي اسمع فيها واحدا من آل بارزاني يعترف ويقول بعظمة لسانه "حالي حال كل عراقي". لكنني مع ذلك أجد صعوبة بالغة في تصديق هذا الكلام. لا يا سيد بارزاني، انت لست كاي عراقي. لا ابدا. واعطيك مثال واحد من عشرات الامثلة: انت تسكن قصرا ضخما، استوليت عليه بالقوّة، بينما يسكن ثلث العراقيين في عشوائيات وصرائف خاوية. نعم، انت "عراقي" وعراقي فقط عندما يتعلق الأمر بالاموال والمناصب والامتيازات الاخرى. وحالك ليست "حال اي عراقي آخر" كما تدٌعي. وان حالك في كل الاحوال هي حال كل حكّام العراق العملاء الفاسدين الذين أثروا وبشكل لا شرعي فاضح على حساب ملايين العراقيين.
وفي معرض حديثه عن طموحاته الشخصية. ويبدو ان الرجل بحاجة الى من يدلّله ويتوسّل اليه، قال نيجيرفان البارزاني :"اما بخصوص طموحي في رئاسة الجمهورية العراقية فهذا فخر لكل عراقي. ولكنها ليست ضمن اجندتي". طبعا كان ينقصنا فقط أن تسيطر عائلة البارزاني على العراق من الشمال إلى الجنوب. بعد أن وضعوا الاقليم وخيراته وثرواته ومقدراته في جيوبهم وحساباتهم الشخصية والعائلية. واسنطرد فخامته قائلا، بعد أن وصل منسوب التملّق لديه أعلى مستوياته: " ليس هناك اي فرق بين بغداد واربيل والبصرة والسليمانية". وهنا أصاب البارزاني كبد الحقيقة المؤلمة. نعم لافرق بيننا في الفقر والبؤس وقلّة الخدمات وفقدان الامل في حياة كريمة خالية من استبداد وهيمنة العوائل المتنفذة وأصحاب العمائم وميليشياتها المختلفة الاسماء والعناوين.
نعم اصبحنا في الهوا سوا. بفضلكم وبفضل الزمرة القابعة في اقبية المنطقة الخضراء...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟
- الهجوم المُضاد في ذروة الكلام المُعاد
- مقارنة بين الدولار العراقي والدينار الأمريكي...
- الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره...
- الفيسبوك اصدقُ انباءً من الكُتبِ...
- السفراء يتبعهم الغاوون !
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم
- اردوغان ضرب عصفورين بأنبوب نفط واحد...
- نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق
- الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية
- لحظة وداع رتّّبت على عجل !
- الاتفاق بين بغداد واربيل زادني تشاؤماً !
- العراق دولة مستقلّة مع وقف التنفيذ
- واعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا...
- اصبحتُ كمن اصابه مسٌّ من الشجون
- كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !
- جو بايدن...الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة
- قمّة روسية صينية تحت شعار : يا عواذل فلفلوا !


المزيد.....




- بسرعة 152 ميلًا في الساعة.. ثنائي مغامر يقفزان من مروحية ويح ...
- -ألف حمساوي- في تركيا.. -زلة لسان- إردوغان وماذا وراءها؟
- ماذا يعني إعلان مصر التدخل رسمياً لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد ...
- شتائم واتهامات بين نواب المعارضة والحزب الحاكم في البرلمان ا ...
- وسط التغييرات في الكرملين.. القبض على مسؤول كبير آخر في وزار ...
- حزب الله يرد على -اعتداءات إسرائيل على المدنيين بصواريخ وأسل ...
- الصين تتعهد باتخاذ -جميع الإجراءات اللازمة- ردا على الرسوم ا ...
- القسام تعلن تنفيذ عملية مركبة ثانية في المساء ضد قوة إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ ...
- زاخاروفا تصف الاتحاد الأوروبي بالمريض بـ-اضطراب القطب الثنائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !