أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية














المزيد.....

الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كعادتي انظر بعين الشك والريبة الى كل ما يدور في العراق وحواليه. لان اليقين شبه معدوم والحقيقة غالبا ما تتأرجح بين النفي والتأكيد ثم تتلاشى في سماء المزايدات والاتهامات المتبادلة بين أصحاب الشأن. وفي هذه الايام تعج وسائل الإعلام بخبر ما زال طازجاً وخاضعاً في الوقت نفسه لوجهات نظر مختلفة. ويتعلق بمحاولة تركية، حقيقية ام مزعومة لاغراض دعائية، لاغتيال السيد مظلوم عبدي قائد تنظيم قسد ( قوات سورية الديمقراطية) في سماء محافظة السليمانية شمال العراق.
واول ملاحظة هي أن الهجوم تركي و الهدف سوري والسماء عراقية. وتم في هذه المحاولة استهداف محيط مطار السليمانية ( الدولي) دون وقوع إصابات والحمد للّه. والملاحظة الاخرى هي: لا اعرف لحد الآن سرّ ولع وهيام وغرام بعض الأحزاب الكردية بمفردة الديمقراطية؟ التي توشك على الاختفاء نهائيا من قاموس وابجدية السياسة بسبب فقدانها لاي محتوى او معنى قابل للترويج حتى في الدول التي انتجتها. وبذلت كل الجهود الغير نزيهة واللاشرعية لارغام الدول والشعوب الاخرى على تفبّلها باعتبارها الدواء الشافي لكل العلل والامراض.
والمدهش والمضحك في آن واحد حول قصف مطار السليمانية من قبل تركيا هو ردة فعل حكومة بغداد وامارة آل برزاني في اربيل. فقد رفعوا اصواتهم "الهادرة " عاليا مطالبين تركيا بتقديم اعتذار رسمي إلى بغداد لأنها انتهكت "سيادة العراق" بقصفها مطار السليمانية (الدولي) دون سبب وجيه. وما فات على حكام بغداد واربيل "الاشاوس" هو أن تركيا تفوم بقصف اربيل ودهوك بشكل دوري وعلى مرأى ومسمع من الجميع . تحرق المزارع وتشرد الفلاحين الكرد من قراهم وتدمر ممتلكاتهم المتواضعة، ولم نسمع احدا، لا من بغداد ولا من اربيل، يطالبها بتقديم اعتذار رسمي.
وتحليلي لهذا الامر هو ان محافظة السليمانية ما زالت، من حسن الحظ، مدينة عراقية. وبالتالي لها علاقة بسيادة العراق. اما اربيل ودهوك فلا. أو على الورق فقط. فهما محافظتان ما زالتا خارج " الصف الوطني" وتحت هيمنة وسلطة آل بارزاني. ومن اجل عودتهما الى العراق يحتاج الامر الى المزيد من " التفاهمات" والتنازلات من قبل حكومة بغداد.
أن انتهاك تركيا للسيادة العراقية ليس أمرا جديدا. فياما وياما وياما صالت وجالت في ربوع إقليم كردستان العراق، باعتباره حديقتها الخلفية ! ولم لا؟ إن تركيا دولة مجاورة،(والجار حقّه عالجار !) ثم إن لديها تفويض وضوء أخضر من حكومة الاقليم وقادته الذين يتباكون اليوم على "سيادة العراق" خصوصا من رجال مسعود البارزاني الذي يغلق عينيه ويسد اذنيه ويعقد لسانه عندما يتعلق الأمر بسيادة العراق.
ان مظلوم عبدي، الذي اوشك ان يخلق لنا مشكلة عويصة مع اكثر من طرف، لم يكن في سفرة سياحية ربيعية مع أفراد عائلته، لا ابدا. الرجل كان بصحبة ثلاثة ضباط امريكان. وماذا كان يفعل معهم؟
ما زال هدف هذه الجولة التفقدية بطائرة هليكوبتر مع رفاق " النضال" الامريكان مجهولا حتى هذه اللحظة. كمعظم ما يجري في المنطقة حيث تسود سياسة الغموض والنفي والتعتيم لأسباب "امنية" تدور حولها الشكوك والتساؤلات. .
لا أحد لديه شك بان مظلوم عبدي قائد منظمة "قسد" التابعة قلبا وقالبا لامريكا، كان يخطط للتآمر على العراق او تركيا او سوريا. وهنا تجدر الاشارة إلى ان امريكا تقوم بشكل منظم بسرقة القمح والنفط السوري وتهربه إلى شمال العراق تحت انظار ومشاركة عبدي مظلوم ورفاقه. كما يفعل حكّام اربيل من آل البارزاني مع النفط العراقي.
والمؤسف في كل هذا الموضوع هو أن أهالي محافظة السليمانية العراقية خرجوا في تظاهرة حاشدة ضد القصف التركي لمطار مدينتهم يرفعون علم الاقليم وليس علم العراق الاتحادي. ومع هذا يأتيك واحد (بطران" بحدثك عن "السيادة العراقية" ويطالب تركيا بتقديم اعتذار رسمي ! فيا اشقاءنا في الوطن لماذا تكرهوننا إلى هذه الدرجة المحزنة؟!
أما في محافظة أربيل العراقية (مع وقف التنفيذ) فيخيّم صمت القبور على جميع المستويات الرسمي والحزبي والشعبي. ولا تعنيهم بشيء لا سيادة الاقليم ولا سيادة العراق...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة وداع رتّّبت على عجل !
- الاتفاق بين بغداد واربيل زادني تشاؤماً !
- العراق دولة مستقلّة مع وقف التنفيذ
- واعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا...
- اصبحتُ كمن اصابه مسٌّ من الشجون
- كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !
- جو بايدن...الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة
- قمّة روسية صينية تحت شعار : يا عواذل فلفلوا !
- الساكت عن الحق شيطان اخرس...مثلا؟
- المحكمة الجنائية الدولية: جرائم حلال وجرائم حرام
- الموازنة العراقية: حصّة ثلاثة اسود للسيد مسعود
- شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام
- آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !
- إيران والسعودية... بين زواج المسيار وزواج المتعة !
- وما زال تشرابي الخمور ولذّتي...
- مظاهرات صاخبة في اسرائيل؟ نارهم تاكل حطبهم !
- ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !
- حلم يقظة ملقى على قارعة الليل
- كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة
- حصان طروادة وحمار الدونباس


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية