أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة














المزيد.....

كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في موضوع آخر ليس له علاقة بالمسائل العالقة بين بغداد واربيل، يقول الشاعر الجاهلي الاعشى قيس:
(علّقتُها عرضاً وعلّقت رجلاً غيري - وعلّق أخرى غيرها الرجلُ) وبامكان القاريء الكريم أن يفسّر حسب اجتهاده الشخصي، هذا البيت وعلاقته بالوضع الراهن...

من ناحية اخرى، تستمر عملية الضحك على الذفون بين حكومة المركز في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق في اربيل. ومن غير الواضح لحد الآن من الذي يضحك على ذقون من؟ خصوصا وأن جولات الوفود التي تمثل حزب كردي واحد ( حزب مسعود البارزاني) اصبحت روتينية. والغاية منها، كما هو معروف، هو كسب الوقت والمماطلة واللف والدوران حول نفس النقطة. والعودة دائما إلى المربع الاول. ولا يحصل أي تقدم لو لنصف خطوة ! في محاولة قد تتكلّل بالنجاح، لإضعاف مقاومة القوى السياسية الأخرى. ووضعها أمام الأمر الواقع أي أن على الأحزاب العراقية جميعا أن تتعامل مع حكومة الاقليم باعتبارها تمثل "دولة" مجاورة للعراق. او بتعبير أدق، حكومة امارة عائلية في شمال العراق. لها حقوق فقط. أما الواجبات فلا أحد يعرف عنها شيئا.
من البديهي أن الخلاف بين طرفين يمكن أن ينتهي إلى حلول مرضية للجميع في حالة تدخل طرف ثالث مستقل ونزيه وغير متحّيز. لكن المشكلة في العراق تكمن بوجود أكثر من طرف داخلي في خلاف مع بعضهم البعض. ويساهم في هذا الخلاف بشكل جذري اطراف خارجية مختلفة هي الأخرى حول أكثر من موضوع يخص العراق. والنتيجة أن "المسائل العالقة" بين المركز والاقليم ستبقى عالقة حتى قيام الساعة !
وفي الآونة الخيرة بدأ وفد حكومة الاقليم الذي ينقصه حزب بافل طلباني، بالعزف على وتر حساس آخر. وهو تشريع قانون النفط والغاز. واصبح النقطة الأولى في كل محادثاتهم مع حكومة المركز. وصدرت عن أكثر من مشارك في الوفد وفي المفاوضات تصريحات مليئة بالتفاؤل الكاذب والامل الزائف وراحوا يروجون لأجواء "إيجابية جدا" وتفاهمات جيدة واتفاق مبدئي. وذكروا أنهم. ولأول مرة شاركوا في صياغة مشروع قانون الموازنة الاتحادية لهذا العام. وكما هو دارج في العمل السياسي في العراق فإن ابسط القوانين. وليس قانون النفط والغاز المعقد اصلا، تحتاج إلى شهور بل سنوات من أجل أن ترى النور ويتم تسريعها في البرلمان. ولكن يبقى هدف الأحزاب المتنفذة في إقليم كردستان هو ابعاد، قدر الممكن، شبح قرار المحكمة الاتحادية المتعلق بالنفط والغاز في الاقليم. وتسويف هذا الفرار وتمييعه وافراخه من محتواه متبعين نفس الأساليب السابقة. وهي الاستمرار في التفاوض الى ما لا نهاية. وحين يتم التوصل إلى نصف حل تبدأ الأطراف المعنية بوضع العصي امام عجلة البرلمان. والحقيقة المرة هي أن لا أحد لديه الرغبة والإرادة وحرية القرار في التوصل إلى حل يرضي الطرفين. وبالتالي سوف نتابع مسلسل سفر "وفد كردي رفيع المستوى" من اربيل إلى بغداد حتى النفس الاخير من أنفاسنا المتعبة. أن عدم حل المشاكل يصب في مصلحة اطراف كثيرة، منها أحزاب وحركات ودول أيضا.
وكون الفشل هو النهاية الحتمية لاي مفاوضات بين بغداد واربيل يتضح ذلك جليا من تصريح السيد غياث السورجي، عضو الانحاد الوطني الكردستاني، الذي يقول: "ان مفاوضات الاقليم لن يكتب لها النجاح ما لم يكن الاتحاد الوطني مشاركا فبها". ويضيف السورجي وهو على حق: "خصوصا إن الاتحاد الوطني حزبا رئيسيا في الاقليم ونصف كردستان من حيث السكان والجغرافيا تقع ضمن نفوذ الاتحاد، فضلا عن تأثيره الداخلي والاقليمي".
ولكن يا سيد سورجي الم تدرك بعد أن جماعة اربيل تعودوا منذ سنين على التصرّف بمفردهم وفرض سياسة الأمر الواقع عليكم وعلى غيركم؟



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصان طروادة وحمار الدونباس
- إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟
- احزان الشعراء...حقيقية أم مفتعلة؟
- كفاني بكاء على اطلال غيري...
- ارتفاع منسوب -المحتوى الهابط- إلى درجة الاشمئزاز العظمى...
- عيدُ الحب...بأية حالٍ عدت يا عيدُ؟
- رجلٌ لا يجيد الابتسام إلاّ مع الامريكان...
- في ذات المكان السالف الذكر...
- زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو
- وأُفرِدتُ أفراد البعير المعبّدِ
- للصبر حدود...يا مسعود !
- العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين
- إلى صديقٍ لم تلدْه امّي...
- برلمان الغربان...
- موسم الهجرة من الشمال - العراقي
- دول نامية ودول نائمة
- يُقال اذا زعل الوزراء: غيظة الرگّه على الشط !
- لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...
- بين ذاك الحضور وهذا الغياب
- الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط


المزيد.....




- معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: حماس عادت إلى حجمها قبل ...
- ما الذي يمنعك من مسامحة حبيبك السابق؟
- حزن وقلق بسبب إصابة نجم بايرن والمنتخب الألماني موسيلا
- التبت: الدالاي لاما يحتفل بعيد ميلاده التسعين وسط أسبوع من ا ...
- شاهد..مباراة كرة قدم بين روبوتات في الصين
- شرطة النووي.. تاريخ إسرائيل في تدمير المفاعلات النووية العرب ...
- متظاهرون في باريس يطالبون بفرض عقوبات حازمة على إسرائيل
- خشية تهدئة محتملة.. إسرائيل تسرّع التهجير والتدمير بشمال غزة ...
- نعيم قاسم: لن نستسلم ولن نترك السلاح
- تقرير: حماس حاولت اختراق قاعدة سرية بإسرائيل عبر شركة تنظيف ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة