أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !














المزيد.....

آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7550 - 2023 / 3 / 14 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان رئيسة المفوّضية الأوروبية، اورسولا فون دير لابن، لو عاشت في العصر الجاهلي لتصرّفت بكل تأكيد كما تصرّفت هند بنت عتبة "آكلة الاكباد". فهذه السيدة، موضوع حديثنا اليوم، تمادت كثيرا في سلوكها العدواني ضد روسيا. ولو حالفها الحظ والمناسبة لما تردّدت في اكل اكباد الرئيس بوتين ووزيره لافروف بلقمة واحدة ! فقد ابدعت كثيرا في دورها المرسوم لها من قبل واشنطن في دق طبول الحرب في كل مكان ذهبت اليه. وتفنّنت في تشر سموم الحقد والكراهية ضد كل شيء له علاقة بروسيا. حتى الذين عاشوا وماتوا قبل قرن من الزمان لم يسلموا من شرور عقوباتها. وساهمت جولاتها المكوكية في شحذ الهمم العنصرية لدى معظم قادة اوروبا. وحرّضت بشكل سافر وخارج عن صلاحياتها ومهماتها، ضد روسيا الاتحادية وارغمت بهذا الشكل او ذاك الكثير من الدول لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية والمالية (كما لو كانت من جيب ابوها) الى اوكرانيا التي تخوض حربا بالوكالة ومن اجل عيون ماما امريكا.
لقد تحوّلت المفوضية الاوروبية، بفضل اورسولا فون دير لاين ، إلى حقل تجارب لمختلف أنواع العقوبات الاقتصادية والتجارية ضد روسيا. عقوبات لم يشهد لها العالم مثيلا. حتى الحيوانات لم تسلم من احقاد هذه السيده وأرباب نعمتها الامريكان. يقال، والعهدة على القائل، إن حصان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف هو أيضا مشمول بالعقوبات !
ومع علم قادة أوروبا، خصوصا البلدان الأكثر تطرفا كبولندا وبربطانيا وبعض دول البلطيق، أن العقوبات لا تضر الا الشعوب، وعلى الأخص الطبقات الفقيرة والمتوسطة قبل كل شيء، الا انهم يزدادون اصرارا على تطبيقها وابتداع المزيد منها. كل ذلك بفضل الحقد الدفين والعنصربة البغيضة الراسخة في عقلية وثقافة الالمانية اورسولا فون دير لاين.
لقد تحوّلت المفوضية الأوروبية إلى هيئة أركان تدير حربا اقتصادية لا شرعية وغير أخلاقية اطلاقا. ولم تشفِ غليل السيدة اورسولا فون دير لاين عشرات العقوبات التي أدى مفعولها إلى نتائج سلبية للغاية. انعكست على آثارها على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي الذين بدأوا، وفي أكثر من عاصمة، يعبرون عن رفضهم وبصوت مرتفع، لسياسة العقوبات الإجرامية. ويطالبون في أكثر من مكان بخروج قوات حلف الناتو من دولهم. لكن قادة المفوضية المتعصبين والعنصريين من أمثال جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي قال ذات يوم " ان أوروبا حديقة وبقية العالم ادغال". ما زالوا يصمّون آذانهم ويشيحون بابصارهم كي لا يروا الحقيقة الماثلة أمام أعينهم. حقيقة ان شعوب اوروبا بدون استثناء مقتنعة تماما بأنه " لا ناقة لها ولا جمل" في الحرب الروسية الأوكرانية. فهي بالنسبة لهم حرب أمريكية فقط. يديرها بالنيابة عن المخرف جو بايدن ومصانع السلاح الكبرى الامريكية، صقور حلف الناتو والمفوّضية الأوروبية بقيادة "آكلة الاكباد" اورسولا فون دير لاين...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران والسعودية... بين زواج المسيار وزواج المتعة !
- وما زال تشرابي الخمور ولذّتي...
- مظاهرات صاخبة في اسرائيل؟ نارهم تاكل حطبهم !
- ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !
- حلم يقظة ملقى على قارعة الليل
- كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة
- حصان طروادة وحمار الدونباس
- إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟
- احزان الشعراء...حقيقية أم مفتعلة؟
- كفاني بكاء على اطلال غيري...
- ارتفاع منسوب -المحتوى الهابط- إلى درجة الاشمئزاز العظمى...
- عيدُ الحب...بأية حالٍ عدت يا عيدُ؟
- رجلٌ لا يجيد الابتسام إلاّ مع الامريكان...
- في ذات المكان السالف الذكر...
- زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو
- وأُفرِدتُ أفراد البعير المعبّدِ
- للصبر حدود...يا مسعود !
- العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين
- إلى صديقٍ لم تلدْه امّي...
- برلمان الغربان...


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !