أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام














المزيد.....

شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7552 - 2023 / 3 / 16 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل شيء له مراحل عمرية او زمنية محددة. ففي بيت رائع يقول المتنبي فيما يخص اعمار وآجال السيوف مثلا:
(القاتل السيف في جسم القتيل به - وللسيوف، كما للناس، آجالُ)

نعم حتى السيوف لها اعمار محددة مهما كثر استخدامها. وبهذا الخصوص، يقال أن اجمل بيت شعري في المدح قاله النابغة الذبياني:
لا عيب فيهم غير أن سيوفهم - بهنّ فلولٌ من قراع الكتائبِ)
.
لا مفر من قوانين الطبيعة والحركة المستمرة للمجتمعات البشرية، التي فرضت على الجميع ونظّمت مراحل عمرية لكل واحد منا. لا يمكن تجاوزها أو التخلّص منها ابدا. وهذه القوانين تنطبق وتشمل البشر والحيوان والشجر والحجر. نعم، حتى الاحجار لها اعمار محدّدة مهما طال بها الزمن. وفيما يخص الانسان، فهو يولد ويكبر ثم يدخل رغم انفه مرحلة الشيخوخة....الخ
وكذلك الأشجار تبدأ نباتات صغيرة يانعة ثم تزهر وتثمر وبعد عدة سنوات تتحول إلى هياكل خشبية منتصبة بالكاد تثير اهتمام الآخرين.
الدول، صغيرة وكبيرة، لا تسلم من هذا القانون الصارم. لا يمكن لاية دولة مهما كانت عظمتها وقوتها أن تبقى "شابّة" إلى الأبد. وتتصرّف كما لو أنها في العشرين من العمر. وكما هي حال الإنسان. يطول في العمر ثم يأتي أجله سواء بحادث سير أو لأمراض خبيثة (تعدّدت الاسباب والموت واحدُ) كذلك الدول فإن لم ياتِ أجلها بفعل غزو أو حرب أو كوارث طبيعية فقد تشيخ أو تنهار من الداخل لأسباب عديدة. اقتصادية زسياسية أو اجتماعية . وهذا الأمر ينطبق على الولايات المتحدة الأمريكية أيضا وبوادر تآكل وانكماش هذه الدولة من الداخل تبدأ عادة بافلاس البنوك والمصارف لتشمل شركات ومؤسسات كبرى حتى يبدأ المواطن بالاستيقاظ من سباته الذي حشرته فيه الدولة ثم تبدا المواجهة. وهناك يصبح الامر مسألة حياة او موت. قد لا تكون بالضرورة مواجهة مسلحة أو عنيفة. ففي كثير من الظروف يتم تحقيق الأهداف بوسائل اخرى.
وبما أن موضوع إفلاس بعض البنوك الأمريكية هو موضوع الساعة فنود هنا ان نشير الى تصريح الملياردير الأمريكي كين جريفين مؤسس صندوق Citadel الذي قال فيه "من الناحية الرسمية، الولايات المتحدة هي اقتصاد رأسمالي، وهو ينهار امام اعيننا".
ان أصواتا كثيرة وعلى هذا النمط بدأت تطفو على سطح الإعلام الأمريكي. صادرة عن طيف واسع من السياسيين والإعلاميين ورجال الأعمال. وكل هؤلاء يؤكدون، بشكل من الاشكال، أن النظام الأمريكي دخل مرحلة الشيخوخة. وسوف نراه، عاحلا ام آجلا،على آلة حدباء محمولُ...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !
- إيران والسعودية... بين زواج المسيار وزواج المتعة !
- وما زال تشرابي الخمور ولذّتي...
- مظاهرات صاخبة في اسرائيل؟ نارهم تاكل حطبهم !
- ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !
- حلم يقظة ملقى على قارعة الليل
- كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة
- حصان طروادة وحمار الدونباس
- إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟
- احزان الشعراء...حقيقية أم مفتعلة؟
- كفاني بكاء على اطلال غيري...
- ارتفاع منسوب -المحتوى الهابط- إلى درجة الاشمئزاز العظمى...
- عيدُ الحب...بأية حالٍ عدت يا عيدُ؟
- رجلٌ لا يجيد الابتسام إلاّ مع الامريكان...
- في ذات المكان السالف الذكر...
- زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو
- وأُفرِدتُ أفراد البعير المعبّدِ
- للصبر حدود...يا مسعود !
- العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين
- إلى صديقٍ لم تلدْه امّي...


المزيد.....




- فنّ السيطرة على الأجواء.. جولة داخل أكاديمية تدريب مراقبة ال ...
- مسؤولون: روسيا تشن -ثاني أكبر هجوم- جوي على أوكرانيا ليلا من ...
- العيد الأول لفرس نهر محبوبة بتايلاند يتحوّل إلى مهرجان عالمي ...
- إيران تطرد نصف مليون لاجئ أفغاني.. واعترافات متلفزة مزعومة ت ...
- ماذا يحدث لقلبك عند المبالغة في التمارين الرياضية؟
- مع اقتراب الحرائق من الحدود.. إغلاق معبر بين سوريا وتركيا
- -عندما أجد رأس ابني سأجد السلام-.. 30 عاما على فظائع سربرنيت ...
- تايمز: مؤيدو حركة فلسطين يتعهدون بتحدي الحظر باحتجاجات حاشدة ...
- ماذا حدث بين الحكومة السورية و-قسد-؟ ولماذا فشل الاتفاق؟
- رئيس الوزراء السنغالي يتحدّث عن خلافات حادة مع الرئيس


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام