أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !














المزيد.....

كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7565 - 2023 / 3 / 29 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعند جُهينة (الأمريكي) الخبر اليقين !

وصف أحد المسؤولين الامريكان إقليم كردستان العراق بأنه "كيان كارتوني". وهذا الوصف السيء وغير المنصف لو صدر عن سياسي أو مسؤول عراقي لقامت الدنيا ولم تقعد الا باعتذار رسمي من قبل الرئاسات الثلاث في العراق. وربما تسبّب ايضا بسقوط الحكومة الاتحادية في بغداد. وربما...وربما. لكن، وبما أنه صدر عن "مسؤول " امريكي فلا توجد مشكلة ابدا. وقديما قيل "بين الاحباب تسقط الآداب". وبالامكان تحوير هذا المثل ليصبح "مع العملاء يسقط الحياء". غير مسعود البارزاني الذي يعتبر الاقليم إمارة عائلية، استشاط غضبا وأصدر مكتبه (وليس مكتب الرئاسة أو الحكومة أو البرلمان في الاقليم) بيانا وُصف بأنه "شديد اللهجة". ومتى صدر عن السيد مسعود البرازاني بيان او تصريح غير شديد اللهجة؟ المهم، راح يتحدّت كعادته عن التضحيات ودماء الشهداء وآلام ودموع الأمهات وان اقليم كردستان كذا وكذا...لخ.
نعم يا سيد بارزاني لا احد ينكر ابدا هذه التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الاقليم. ولكن معظمها مع الاسف الشديد كانت من أجل أن تبقى أنت وعائلتك جالسين على "عرش" الحكم في الاقليم الى الابد، ماسكين كل شيء بقوة المال والسلاح واسم العشيرة. وان ترِثوا الاقليم اباً عن جد إلى يوم يبعثون. فانا ولدتُ في زمن الملا مصطفى البارزاني ومن المؤكد أنني سأموت في زمن حفيده مسرور البارزاني. وحضرتك تتحدث ليل نهار عن "التجربة الديمقراطية في اقليم كردستان". يا سيدي انتم جميعا بحاجة ماسًة إلى شيء من التواضع. بل إلى الكثير منه. وان تمدّد رجليك على طول غطاك كما يُقال. ولا ينفعك بشيء التبجًح والمكابرة ولا المتاجرة بتضحيات الشعب الكردي. ويكفيك التذمًر والبكاء والقاء اللوم على الآخرين.
نعم أن إقليم كردستان اصبح بفضلكم كيان (كارتوني) بل كيان على الورق. فرضته امريكا بعد غزوها واحتلالها للعراق، وقدمته لكم كجائزة أو ثمن لقاء خدماتكم الجليلة في تدمير العراق ونشر الفوضى والفساد في ربوعه. ولكن كما تعلم يا سيدي لا يمكن الوثوق بدولة كأمريكا فقد سبق لها وان خذلت حكًاما وانظمة واحزابا سياسية وشخصيات كان لها شأن عظيم.
اليوم يصفون إقليم كردستان بالكيان الكارتوني. وغدا لا محالة سوف يرفعون "غطاء السريًة" عن كل ما ارتكبت عوائلكم المتنفًذة في الاقليم من انتهاكات وجرائم سرقة ونهب وتهريب منظًم لخيرات وثروات الاقليم والعراق. وستقوم امريكا التي بدات بالتخلًي التدريجي عن الشرق الاوسط، بفتح جميع الدفاتر العتيقة المتعلّقة بكم.
ومن الإدلًة التي تؤكد كلامنا هذا هو التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية والذي اشار فيه الي وجود عمليات تعذيب وانتهاك منظّم لحقوق الانسان في الاقليم، من قبل سلطة العوائل الحاكمة. ولا ريب ان نجم الاقليم بدأ في الافول، ولو بشكل بطيء. وان "العصر الذهبي" لحكًام الاقليم وصل الى نهايته المحتومة. شاء من شاء وإبى من ابى. وان عجلة التاريخ لا يمكن أن توقفها ردود فعل هستيرية او تصريحات نارية كما سمعنا من السيد مسعود البارزاني.
ان المشكلة يا سيدي هي انكم وفي كل موضوع ومناسبة تلقون باللوم دائما على الآخرين. وتطرحون انفسكم وكانكم انبياء وملائكة. وهذا منطق اعوج ومفهوم خاطيء لا يمكن الاستمرار فيه إلى ما لا نهاية. اعترفوا مرة واحدة على الأقل بنسبة عشرة بالمئة مثلا، من المسؤولية عن كل ما جرى، وما زال يجري، للعراقيين عربا وكردا وتركمانا...وغيرهم.
وما يزيد الطين بلًة بالنسبة لحكًام الافليم هو قرار محكمة التجارة الدولية في باريس المتعلّق بتهريب نفط الاقليم بين عائلة البارزاني وعائلة السلطان التركي اردوغان. ذلك القرار الذي وضع حدّا (الى حد ما) لعمليات النهب والسرقة لخيرات واموال العراقيين جميعا. فعند سماعهم "الخبر اليقين". ارتعدت فرائصهم ودبّ الرعب في قلوبهم، فقاموا على الفور بارسال وفد، طبعا "رفيع المستوى" وبدون حقائب إلى بغداد من اجل، كما يقولون، إجراء المزيد من الحوارات و"التفاهمات" والتي تعني المزيد من اللف والدوران والتسويف وكسب الوقت.
والغريب ان حكام الاقليم لم يتهّموا محكمة التجارة الدولية بأنها "مسيّسة" أو أنها تسعى إلى "تجويع شعب كردستان" . ولم يقولوا عنها أن قرارها يهدف إلى تقويض وافشال "التجربة الديمقراطية في الاقليم".
يا اخوان، يا ديمقراطية يا بطيخ ! عائلة واحدة تحكم الاقليم منذ اكثر من خمسين عام !
الآن اتّضح الأمر وانكشفت عوراتكم أمام الجميع وبشكل كامل. بعد ان كانت مكشوفة الى النصف فقط؛ انتم لصوص وحرامية باعتراف المؤسسات الدولية !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جو بايدن...الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة
- قمّة روسية صينية تحت شعار : يا عواذل فلفلوا !
- الساكت عن الحق شيطان اخرس...مثلا؟
- المحكمة الجنائية الدولية: جرائم حلال وجرائم حرام
- الموازنة العراقية: حصّة ثلاثة اسود للسيد مسعود
- شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام
- آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !
- إيران والسعودية... بين زواج المسيار وزواج المتعة !
- وما زال تشرابي الخمور ولذّتي...
- مظاهرات صاخبة في اسرائيل؟ نارهم تاكل حطبهم !
- ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !
- حلم يقظة ملقى على قارعة الليل
- كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة
- حصان طروادة وحمار الدونباس
- إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟
- احزان الشعراء...حقيقية أم مفتعلة؟
- كفاني بكاء على اطلال غيري...
- ارتفاع منسوب -المحتوى الهابط- إلى درجة الاشمئزاز العظمى...
- عيدُ الحب...بأية حالٍ عدت يا عيدُ؟
- رجلٌ لا يجيد الابتسام إلاّ مع الامريكان...


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !