أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا














المزيد.....

اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية كشفت لنا "ميزات" إيجابية كثيرة لم نكن نعرفها عن جيراننا الاتراك، ولم نألفها نحن في العراق رغم حجم وكثافة "الديمقراطية" التي جاءتنا بها امريكا مع احتلالها وغزوها للعراق عام 2003 والتي جعلت وطننا نموذجا نادرا لكل انواع الفشل والتلكأ والفساد والفوضى على اكثر من صعيد. حتى أصبح العراق في العشرين سنة الأخيرة "وباء" تخشى عدواه دول العالم. وما زال شفاؤه امرا مشكوك فيه الى حدّ كبير.
لقد أثبت الاتراك انهم شعب متحضر، يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه الانتخابات، ويحترم العمل السياسي ويؤمن بإمكانية التغيير في قيادة الدولة والبرلمان بغض النظر عن توجهاته السياسية، ولديه رغبة صادقة في المساهمة في حاضر ومستقبل البلاد. وبالتالي ساهم الشعب التركي بشكل فعال وضرب رقما قياسيا في المشاركة في التصويت أثارت إعجاب العدو قبل الصديق.
وخلافا للانتخابات التي تجري في العراق، لم نسمع لحد هذه اللحظة، عن مراكز انتخابية سُرقت أو صناديق اقتراع احرقت مع بطاقات الانتخاب أو عن "سيرفرات" تعطّلت أو عن حرائق في أماكن تخزين وحفظ بطاقات التصويت، كما يحصل عادة في العراق "الديمقراطي" . ولم نسمع شيئا عن طعون أو شكاوى أو اعتراضات من أي طرف. وكل شيء جرى بسلاسة ونزاهة يُحسد عليها الاتراك. وليتنا نتعلم منهم الشيء القليل ونقتدي، ولو بالحد الادنى، من ديمقراطيتهم ورصانة مؤسساتهم وثقافة الشعب التركي في ممارسة واجبه وحقه في التصويت لمن يريد بكامل الحرية والارادة، لا تحت الضغوط والتهديد والابتزاز والرشوة وشراء الذمم كما يحصل في العراق.
ومن أجل الفوز من الجولة الأولى كان الرئيس اردوغان بحاجة إلى نقطة واحدة أو أقل. لكن هذا الأمر لم يحصل. والتزم كرئيس حالي بالقرار والنتيجة النهائية. وهو على موعد مع جولة ثانية في نهاية هذا الشهر. لم يستخدم اردوغان اصابع "الدولة العميقة" لأنها موجودة في العراق فقط، من أجل وضع نقطتين أو ثلاث أمام اسمه وجعله يفوز من الجولة الاولى. تصوروا لو كان اردوغان رئيس "عربي" والانتخابات جرت في دولة عربية، لكانت نتيجة الاصوات التي حصل علبها تتجاوز الثمانين بالمئة او اكثر.
ان إعلان نتائج الانتخابات بعد ساعات قليلة دليل على نزاهة وإخلاص القائمين عليها ابتداء من الهيئة العليا للانتخابات وانتهاء بمدير اصغر مركز انتخابي في البلاد. وان الجميع، بما فيهم مؤسسات الدولة المعنية بالامر. مارس عمله بمهنية صادقة ونكران ذات.
لاحظوا المفارقة المضحكة: اسم الجهة المسؤولة عن الانتخابات في العراق: " المفوضية العليا المستقلة للانتخابات" وهي تأسست وتشكلت، شان كل شيء في العراق تقريبا، وفق نظام المحاصصة القومية والدينية والطائفية سيء الصيت والسمعة. وهي الوحيدة في هيئات العالم التي تحمل صفة "المستقلة" وهو دليل على على انها ليست كذلك. وان هيمنة الاحزاب الحاكمة عليها معترف بها دوليا !
وفي النهاية، نتمنى على حكام بغداد ان يستخلصوا بعض الدروس الثمينة من اجل الاستفادة، اذا توفرت النوايا الحسنة، من التجربة الديمقراطية لمجمل عملية الانتخابات التركية. ووضعها أمام ابصارهم التي اعماها الطمع والفساد والسعي المخجل وغير المشروع لتحقيق مصالح حزبية وعائلية ضيقة...بل ضيقة جدا !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟
- الهجوم المُضاد في ذروة الكلام المُعاد
- مقارنة بين الدولار العراقي والدينار الأمريكي...
- الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره...
- الفيسبوك اصدقُ انباءً من الكُتبِ...
- السفراء يتبعهم الغاوون !
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم
- اردوغان ضرب عصفورين بأنبوب نفط واحد...
- نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق
- الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية
- لحظة وداع رتّّبت على عجل !
- الاتفاق بين بغداد واربيل زادني تشاؤماً !
- العراق دولة مستقلّة مع وقف التنفيذ


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا