أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب














المزيد.....

ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7620 - 2023 / 5 / 23 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية مختلفة لقطات غير ديمقراطية حصلت في جلسة برلمان إقليم كردستان العراق يوم الاثنين المصادف ٢٢ من الشهر الجاري. تضمنت هذه اللقطات "وصلة" من العراك بالايدي والقصف المتبادل بقناني المياه الفارغة. وقد سبق المشهد "الودّي جدا" بين ممثلي حزبي آل بارزاني وآل طالباني، صولة تحضيرية بدأت بالتنابز بالالقاب وتبادل الاتهامات التي كانت جاهزة في جعبة الطرفين منذ وقت طويل. لكنها كانت في انتظار القشة التي قصمت ظهر البرلمان. وكان المشهد برمته دليل واضح وبرهان ساطع على النموذج "النادر" لمجمل الوضع السياسي في إلاقليم.
لا املك ذرة واحدة من القناعة بأن الديمقراطية، ولو بالاسم فقط، موجودة حقا في إقليم كردستان العراق. لا اعرف من اين تاتيهم الديمقراطية؟ وكيف حصلوا عليها؟ ان من ورث السلطة والزعامة عن ابيه وجدّه لا يمكن أن يكون ديمقراطيا ابدا، حتى لو حلف مليون مرة بجميع الكتب المقدسة. وان اسوأ ما في الديمقراطية، أن وجدتْ طبعا، هو أن يجد الإنسان نفسه مضطرا، بهذا الشكل أو ذاك، على اختيار وانتخاب نفس الأشخاص الذين اكل علبهم الدهر وشرب عدة مرات !
ومعلوم, أنه لا يوجد في أي مكان في العالم، حتى في الدول العظمى، شبيه واحد لاقليم كردستان العراق، الذي سيبقى، إلى أجل غير مسمّى، حالة شاذّة ونادرة في عالم السياسة.
أن حكّام الاقليم يضحكون على عقول مواطنيهم
ويحاولون تخديرهم بالعزف على الاوتار "القومية" والعنصرية وايهام البسطاء منهم بأن الأكراد هم شعب الله المختار بعد اليهود !
فكل يوم يختلقون لهم "مناسبة" إعلامية تحرف انظارهم عن مشاكلهم الحقيقية وهمومهم اليومية. فعلى سبيل المثال، يوم للعلم الكردي ويوم للزي الكردي وآخر لميلاد ملا مصطفى البارزاني. وملجأ للكلاب السائبة (آلاف الكلاب السائبة في الاقليم!) وفندق للقطط....الخ.
وآخر "البدع" التي ابتكرها مسعود البارزاني بعد افول نجمه، هو احتفال "مهيب" وسجاد احمر وضيوف "كبار" بمناسبة افتتاح متحف اللوفر، عفوا، اقصد متحف البارزاني الذي يسمّونه "الصرح الوطني". والهدف دائما واحد وواضح وصوح الشمس: الا وهو الظهور المستمر والتحشيد الاعلامي. وتسليط الأضواء عليهم. مع جرعات مضاعفة من المبالغة و"الفخفخة" والسعي المحموم لاعلان الشان، شانهم لا غير. اما المواطن الكردي فهو آخر ما يخطر على بالهم المشغول دائما في إرضاء وكسب ودّ ماما امريكا.
وفي هذه المناسبة رايت بالصدفة مسعود البارزاني يمشي "لهوينا" على السجادة الحمراء وسط صفيّن من "حرس الشرف" وكانه نابليون عصره وبسما رك زمانه ! ياناس يا عالم يا بشر، كفاكم غرورا...كفاكم نرجسية...كفاكم نفخا كالطواوويس. كفاكم مبالغة في كل شيء !
وفي الختام، نود أن نذكّر القراء الكرام انه قبل يومين مرت 31 سنة على تاسيس برلمان اقليم كردستان العراق. فهل سمع او رأى احدكم تغييرا ملموسا بستحق الذكر حصل في الاقليم؟ وهل خرجت السلطة في هذا الاقليم عن دائرة العوائل الحاكمة منذ عقود؟
واذا اختلفوا مع بعضهم البعض وتشابكوا بالايدي وتبادلوا الاتهامات والكلمات البذيىة، فلا يعني هذا شيئا غير الطبيعة والعقلية والثقافة الرجعية المتجذرة فيهم وبُعدهم، كبعد السماء عن الأرض، عن أي شيء ديمقراطي متعارف عليه. وسوف نجدهم في يوم ما، لا سامح الله، يستخدمون الاسلحة البيضاء بدل قناني المياه الفارغة، في إدارة جلسات برلمانهم العتيد. لان جمر الخلافات المتّقد تحت الرماد لا يبشر بالخير. وان رياح التغيير التي طال أمد انتظارها، تقف على الابواب.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟
- الهجوم المُضاد في ذروة الكلام المُعاد
- مقارنة بين الدولار العراقي والدينار الأمريكي...
- الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره...
- الفيسبوك اصدقُ انباءً من الكُتبِ...
- السفراء يتبعهم الغاوون !
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم
- اردوغان ضرب عصفورين بأنبوب نفط واحد...
- نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق
- الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية
- لحظة وداع رتّّبت على عجل !


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب