أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟














المزيد.....

متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن تصل الموازنة العراقية الاتحادية إلى آخر متر مربع من بوابة البرلمان ليتم تشريعها، قام أحدهم (وهو دائما نفسه) بوضع حجر عثرة في طريقها، فتعثرت وسقطت على الارض. ورغم انها لم تُصاب باذى الا انها بحاجة الى بعض الوقت للراحة ولمزيد من العناية من قبل المتنافسين على "كعكة" العراق الشهية. خصوصا ان العملية السياسية في عراق ما بعد الغزو والاحتلال مبنية على أسس هشة، بل على رمال متحركة. والحكومة، اي حكومة كات، تتلاعب بها اهواء ومصالح وزعل بعض الكتل والاحزاب التي تقف خلفها وتمدّها بالاوكسجين المركّز لفترة محدّدة سلفا.
ومن المعلوم ان الانظمة البرلمانية تعتمد في عملها على الارقام. وفي كثير من الأحيان تمر المشاريع والقوانين بفارق ضئيل من الاصوات. ولا يوجد الزام أو أجبار من ان الجميع يجب ان يصوتوا لصالح مشروع قانون ما، يخص البلاد والعباد كالموازنة الاتحادية التي ينتظرها الجميع منذ شهور طويلة. لكن بعض هذا "الجميع" له مواقف واراء مختلفة ومخالفة. ودائما ما يسعى إلى تحقيق رغباته "الحزبية - العائلية" وان اضطر للوقوف ضد الجميع وان شروطه "التعجيزية" يجب أن تتحقق دون مفابل، حتى بدون كلمة شكر مثلا. عندما قامت اللجنة المالية في برلمان بغداد بإجراء تعديلات على الفقرات المتعلقة باقليم كردستان، استشاط اعضاء حزب مسعود البرزاني غضبا وانسحبوا من الجلسة. علما ان بقية الاحزاب الكردية المتواجدة في الجلسة كانت متّفقة وشاركت في صياغة هذه التعديلات، التي تبدو كما نشرت في وسائل الإعلام انها انصفت الموظفين الكرد. خلافا لما يدّعي ويروّج له حزب آل بارزاني الذين يعتبرون الاقليم "ملكية عائلية" ورثوها عن اسلافهم. والاسوا من ذلك انهم يتكلمون باسم الشعب الكردي دون الاخذ بنظر الاعتبار وجود احزاب كردية اخرى لها جماهيرها وانصارها، ولها نوابها في البرلمان الاتحادي. وبالتالي ليس من حق اي حزب لا في العراق ولا في الاقلبم، أن يدعي بانه يمثل الشعب. فكل حزب يمثل شريحة أو جزء أو فئة من هذا الشعب. لكن مع الاسف الشديد أن حزب مسعود البارزاني، الديمقراطي بالاسم والعائلي بالوراثة، يحاول بكل السُبل أن يفرض رأيه على الجميع، وان يكون صوته هو الصوت المسموع فقط. وان يستمر بلعب دور "واضع العراقيل" وحجر عثرة في طريق الكتل والأحزاب الاخرى. متّبعا سياسة خالف تعرف. واذا اتفقت جميع الأحزاب في البرلمان كما حصل في اللجنة المالية، فإن حزب البرزاني، كما فعل ويفعل دائما، هو الحزب الوحيد المعارض. ولا يعرف دورا آخر غير الوقوف ضد الآخرين. ولا تهمّه على الاطلاق لا مصالح الشعب الكردي، التي يستخدمها للكسب والربح والحصول على الأموال فقط، ولا مصالح ثلاثين مليون عراقي في الوسط والجنوب.
عندما تصبح الأنانية مسلكا سياسيا ووسيلة للابتزاز من أجل الحصول على المزيد من المكاسب، دون وجه حق. تتحول السياسة إلى تجارة بلا ضوابط ولا قوانين. يحكمها من لديه "ظهر" قوي يستند إليه في وقت الحاجة. ولا غرابة إذا تدخّلت سفيرة امريكا في بغداد وقلبت الطاولة على النواب العراقيين من أجل أن تكون كلمة مسعود البارزاني هي "مسك الختام" وبقية النواب ليسوا أكثر من ارقام صامتة. او شهود عيان "ما شافوش حاجة" مما يحصل من نهب وسلب لثروات العراقيين. باسم الديمقراطية المشوّهة !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأتان تتنازعان على عرش العراق
- هذه الدنيا... يومٌ لك وعشرةٌ ايامٍ عليك !
- ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟
- الهجوم المُضاد في ذروة الكلام المُعاد
- مقارنة بين الدولار العراقي والدينار الأمريكي...
- الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره...
- الفيسبوك اصدقُ انباءً من الكُتبِ...
- السفراء يتبعهم الغاوون !
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم
- اردوغان ضرب عصفورين بأنبوب نفط واحد...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟