أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون














المزيد.....

تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في بغداد قرارا "تاريخيا" كما وصفه البعض، ابطلت بموجبه تمديد عمل برلمان إقليم كردستان. واعتبرت كل ما صدر ونتج عنه في فترة التمديد باطلا ولاغياً، ومخالفا للدستور. وانتزعت من برلمان الاقليم اية شرعية تسمح له ولحكومة الاقليم بالتباهي ب "الديمقراطية" التي دوّخوا بها رؤوس العالم. ولم يبق أمامهم سوى خياران احلاهما امرّ من الحنظل. فأمّا أن يتفكك الاقليم إداريا وماليا وامنيا، وهو خيار مطروح، خصوصا وان أهل السليمانية عازمون على ذلك. واما الاستسلام الكامل للحكومة المركزية في بغداد، ووفق شروطها. وهذا يعني العودة إلى "الصف الوطني" باعتبار ان الاقليم جزء من العراق. وعند ذاك سوف ينتهي إلى الابد، رغم صعوبة الامر حاليا، زمن العجرفة والتحدّي والابتزاز الذي تمارسه العوائل الحاكمة في شمال العراق.
لقد اتسعت الهوة بين الحزبين الحاكمين (يحكمان بلا شرعية حفيقية) واصبح من الصعب على اي وسيط داخلي أو خارجي ردمها واصلاح ذات البين بينهما. فقد أطلقوا رصاصة الرحمة على ما كانوا يخدعون به الآخرين، الا وهو التجربة "الفريدة" والاستقرار الأمني "والتعايش المجتمعي" في الاقليم. وكان واضحا ان كل هذه الشعارات البرّاقة هي فقط مادة شيّقة للاستهلاك المحلي، وللترويج واعلاء الشان، والحصول على المزيد من المكاسب.
ان تصرفات حكام الاقليم الهوجاء وغير المسؤولة وضعت نظام العوائل المتنفذة في شمال العراق في وضع حرج للغاية. وبدأ الكثيرون في الداخل والخارج ينظرون بعين الشك والريبة الى "شرعية" كيان هذا الاقليم ومدى قدرته على البقاء على قيد الحياة، وسط أمواج الخلافات والاتهامات الثقيلة التي تعصف به. وان تجربة ثلاثين عام من الحكم العائلي المتمرّد وشبه المستقل، والبعيد جدا عن مصالح وتطلعات الشعب الكردي، أثبتت فشلها الذريع. وأمام انظار العدو والصديق.
ان عمليات الترقيع والتزويق والتجميل في وجه نظام العوائل الحاكمة في الاقليم سوف تستمر لوقت معين قد لا يطول كثيرا. فقد بلغ السيل الزبى. واصبح هذا الاقليم، وتحديدا النظام الحاكم فيه، مصدر مشاكل عويصة لأكثر من طرف. ولا يبدو، في نهاية نفق الوضع الراهن، بصيص ضوء يسمح بانفراج الأمور نحو الاحسن.
سياتي يوم. ولا مفر منه، ستكون فيه المحكمة الاتحادية العليا في العراق "مجبرة" على النظر، بعد ان تكثر الشكاوي والدعاوي القانونية، في "دستورية" كيان اقليم كردستان العراق. طبعا بعد ان تعجز جميع الحلول المطروحة، ويصبح نظام الحكم في الاقليم خطرا على المواطنين الكرد قبل غيرهم. وان الصراع المسلّح بين الاخوة الاعداء، في حزبي بارزاني وطلباني، امر وارد جدا على ضوء جملة من المؤشرات والاسباب.
وبالتالي، فعلى هؤلاء الناس ان يدركوا، بعد سنوات عجاف من سلطتهم، ان حكم العوائل في اي مكان في العالم انتهى منذ عقود طويلة وبلا رجعة. وان الاجيال الجديدة والتطوّر التاريخي يرفضان بقاء شخص، مهما كان "اصله وفصله" في السلطة لعشرات السنين، يتوارثها اباً عن جد وكانها ضيعة عائلية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟
- امرأتان تتنازعان على عرش العراق
- هذه الدنيا... يومٌ لك وعشرةٌ ايامٍ عليك !
- ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟
- الهجوم المُضاد في ذروة الكلام المُعاد
- مقارنة بين الدولار العراقي والدينار الأمريكي...
- الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره...
- الفيسبوك اصدقُ انباءً من الكُتبِ...
- السفراء يتبعهم الغاوون !
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم


المزيد.....




- الولايات المتحدة: إطلاق نار في حرم جامعة فلوريدا يسفر عن مقت ...
- بوشكوف: ترامب غير معجب بأوروبا ولا يريد تحمل مسؤولية الغرب ب ...
- مقتل طفل بهجمات مسيرة أوكرانية على جمهورية دونيتسك الشعبية
- موقع كويتي ينشر تقريرا -مثيرا- عن سوري اكتسب الجنسية وأمه أص ...
- قائد بريطاني: الضمانات الأمنية التي ستقدمها أوروبا لأوكرانيا ...
- الخطوط الجوية السورية تعلن رسميا عودة رحلاتها إلى الإمارات
- مقتل شخصين وإصابة 5 في حادث إطلاق النار بجامعة فلوريدا والسل ...
- اليمن: الولايات المتحدة تقصف ميناء نفطيا في الحديدة وتجمد أص ...
- حماس تستنكر -الانتقام الوحشي- من سكان غزة وتحذر بشأن الأقصى ...
- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون