أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)














المزيد.....

يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7657 - 2023 / 6 / 29 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم نحاول الابتعاد قليلا عن عالم السياسة المكتظ بالأخبار السيئة والمتناقضة التي تعكّر الأجواء. ونعرّج إلى عالم آخر أكثر بساطة وعفوية، وفيه مجال مناسب إلى حد ما، للترفيه عن النفس. وأقصد عالم الرياضة المليء عادة بالإثارة والمفاجآت والنتائج غير المتوقعة. ولكوني أيضا من المتابعين المتحمّسين لكرة القدم ولي فريقي الخاص الذي أتابعه على التلفاز فقط، في كل مكان. وكعراقي طبعا لا تفوتني مباراة واحدة من مباريات الفريق العراقي، خصوصا تلك التي تتعلق بالتصفيات الإقليمية أو القارية كبطولة آسيا مثلا.
على كل حال، لا ادري ما الذي ذكّرني بهذا الموضوع "العتيق" الذي نحن بصدده.
قبل بضع سنوات، كنت اتابع مباراة بين الفريق العراقي وفريق اسيوي آخر لا اذكر اسمه الآن. وكانت المباراة تجري في محافظة اربيل شمال العراق. وتحديدا على ملعب "فرانسوا حريري". وكان الملعب، كما يحصل في اية مبارة مهمّة، مكتظ بالمتفرّجين، ولا اقول المشجّعين. لان وجودهم من عدمه لا يختلفان كثيرا الا بحجم الكتلة البشرية المتراصّة على مقاعد المدرجات. وكان أول ما يلفت الإنتباه هو الصمت المطبق الذي يخيّم على الجميع وكانّهم في مأتم، وليس في ملعب رياضي: لا حس لا نفس لا صياح لا صراخ ولا تصفيق ولا تشجيع، كما يحدث في اي ملعب. ولا يكفينا القول "كأنّ على رؤوسهم الطير". وكانت الكاميرا التي تبثّ المباراة ننتقل من حين لآخر بين الجمهور الحاضر - الغائب، والصامت صمت القبور.
وخلافا لما يحدث في الملاعب الاخرى حيث تشاهد رؤوس المشجّعين تتحرّك يسارا ويمينا مع صيحات ونداءات حماسية ترافق الكرة التي تتقاذفها اقدام اللاعبين. على عكس جمهور ملعب "حريري" الذي كان على ما يبدو في حالة اضراب عن التشجيع (لأن الفريق عراقي؟) أو بناء على تعليمات عُليا ! والله اعلم...
ما أثار حزني ودهشتي، ولاحقا عمّق من "كراهيتي" مع الاسف طبعا، لحكّام اربيل تحديدا، هو انني لم اشاهد علم عراقي وأحد في اي مكان من الملعب المذكور ! وحتى لو افترضنا ان تلك المباراة كانت تجري في دولة مجاورة للعراق فان مبدأ "حسن الجوار" يقتضي الترحيب بالضيوف وبالتالي يحتّم على منظمي اللقاء رفع أعلام الدولتين المشاركتين. كما كان بالإمكان رفع علم العراق مع علم الاقليم. ولماذا لا؟ فجميع اقاليم العالم ترفع علم الدولة الاتحادي. وتحديدا في المناسبات الرياضية بشكل خاص حيث يتم تزيين الملاعب بعلم الدولة وإعلام الفرق المشاركة.
مع شديد الأسف، في إمارة آل بارزاني (اربيل ودهوك) لا وجود للعلم العراقي. وكأنّ الدستور منحهم "الحق" باهماله وعدم رفعه هناك. بدليل ان من يشاهد البوابة الكبيرة للمنفذ الحدودي في الشمال، بين العراق وتركيا، سيرى علم الاقليم فقط. وبحجم مبالغ فيه كثيرا. والحدود هي حدود الدولة العراقية ! ولا ادري سبب كل هذا الحقد والضغينة على علم العراق من قبل حزب آل بارزاني؟
ولكن على من تقرأ مزاميرك يا كاتب هذه السطور ؟
وفي موضوع ذي صلة، تمّ قبل يومين افتتاح منفذ حدودي جديد بين محافظة حلبجة شمالا وإيران. وسادت في نفسي أجواء فرح وبهجة (نادرا ما تحصل) وانا اشاهد العلم العراقي، إلى جانب علم الاقليم، يرفرف عاليا فوق البوابة الحديدية للمنفذ الجديد. شخصيا ما زلت مقتنعا، حتى يثبت العكس، ان حزب آل طالباني في محافظتي السليمانية وحلبجة ومن يتبعهم، ما زالوا يمتلكون نسبة مئوية لا بأس بها (وفي تزايد ملحوظ) من الانتماء للعراق.
وآمل أن لا أكون على خطأ...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !
- بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف
- قصيدة من مخلًفات الحاضر
- تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون
- متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟
- امرأتان تتنازعان على عرش العراق
- هذه الدنيا... يومٌ لك وعشرةٌ ايامٍ عليك !
- ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...


المزيد.....




- بريطانيا تتهم 3 أشخاص بمساعدة أجهزة استخبارات هونغ كونغ
- قائد أوكراني لبي بي سي: القوات الروسية دخلت خاركيف بسهولة شد ...
- محكمة ألمانية تؤكد حكم إبقاء حزب -البديل- تحت شبهة التطرف ال ...
- ثبات المقاومة وثبات الحراك في الأردن
- الأزهر يصدر بيانا بعد تحرك مصري ضد إسرائيل
- السيسي يوجه رسالة للمصريين ويتحدث عن أعباء كبيرة
- بعد أسابيع من اعتقالهم.. الجيش الإسرائيلي يفرج عن عدد من أسر ...
- البحرين تكشف عن شعار القمة العربية الـ33 (صورة)
- من مقبرة عسكرية.. رئيس -الشاباك- يشعر بالخسارة ويتوعد كل من ...
- مصدر مصري يوجه اتهامات لإسرائيل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)