أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا نمرود الانبار...من أين لك هذا وذاك؟














المزيد.....

يا نمرود الانبار...من أين لك هذا وذاك؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطلق خصوم رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي عليه لقب "نمرود الانبار" لفساده واستبداده وهيمنته على جميع المؤسسات الحكومية في تلك المحافظة. وتزايد ثرواته بشكل متسارع. ومعظمها مجهول المصدر أو من مصادر غير نزيهة. وان قلّة النزاهة أو انعدامها التام تعتبر سمة مميزة لغالبية حكام العراق. ولا يستثنى منهم احد، لا مسؤول حكومي ولا رئيس حزب أو تكتل سياسي. فالسمكة "خايسة" من راسها. والجميع في هوا الفساد سوا !
اعترف بأن لقب "نمرود الانبار" اعجبني كثيرا. واثار فضولي شان كل ما يحصل في عراق اليوم. فبدا لي هذا الاسم وكأنه عنوان فلم سينمائي كلاسيكي أو رواية تاريخية تدور أحداثها قبل آلاف السنين. وفي محافظة الانبار بالذات ! كاني اشاهد أحداثا واقعية جدا تدور بين النمرود المشار إليه سلفا ومجموعة مختلطة التوجهات والرايات من خصومه السياسيين (النمارد الصغار) الذين قرّروا سحب كرسي الرئاسة من تحت عجيزته بطريقة من الطرق المألوفة في العراق. وفتح ملفات فساده وافساده أمام الملأ للثأر منه بعد ان عاث فسادا مثل جده الاول ملك بابل.
قد لا يعرف الجميع أن نمرود الانبار (محمد الحلبوسي) دخل ميدان السياسة، الفاسد اصلا، بمشيئة قدر ساخر وعبثي إلى حد اللعنة. فالرجل كان يعمل في قناة تلفزيونية بمرتب شهري لا يتجاوز الف دولار. وبما ان العراق بعد الغزو والاحتلال يفتقر الى "الجياد الاصيلة" فلم تجد امريكا بدا، بعد أن حولت العراقيين إلى سنة وشيعة وكرد، من ملء الفراغات في المناصب باية وسيلة وباي شخص طاريء على ادارة البلاد. تطبيقا للمثل العراقي القائل "من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج . والفرق شاسع جدا بين الخيل والكلاب.
وبعيدا عن الحيوانات. لا يمكن لشخص، الا في العراق طبعا، ان يصبح مليارديرا ويملك قصورا وفللا واراص هنا وهناك براتبه الحكومي فقط. وهذا الجانب تحديدا، اي الثراء الفاحش، لرئيس البرلمان وامثاله، هو الذي حرّك المياه الآسنة في محافظة الانبار ودفع مواطنيها على مختلف المشارب والمآرب الى الخروج في تظاهرات واحتجاجات ومطالبات الى القضاء والبرلمان لالقاء نظرة "عميقة" على ثروات نمرود الانبار. كما تم تشكيل أكثر من جبهة سياسية في داخل المحافظة لإزاحة النمرود"
هذا وتحرير المحافظة من استبداده، كما يقول خصومه، الذين يستخدمون بحقه ومن معه تسميات مختلفة مثل الحزب الحاكم أو حزب الرئيس..الخ.
ان مفردة "الفساد" غير كافية ولا تعطي التعبير المناسب والدقيق لما يجري في العراق من "فساد". وعلى العراقيين البحث عن مفردة تشفي الغليل وتوضّّح بصورة جلية كل ما يقوم به الحكام العراق اللصوص من سرقات ونهب منظم واهدار بلا مسؤولية للمال العام. وبديهي ان فساد السياسي شيء وفساد البيض شيء آخر. واذا كان لدى هيئة النزاهة في العراق الكثير من النزاهة الحقيقية فعليها أن تبدأ، لا تخشى لومة لائم ولا يقظة نائم، بالرؤوس الكبيرة، ابنداء من قادة الأحزاب والكتل السياسية وانتهاء بالبرلمانيين والمدراء العاميّن ومن هم على شاكلتهم. أما المواطن أو الموظف البسيط فيفترض أن يكون آخر من تشمله "هيئة النزاهة" برعايتها النزيهة !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبحان الشيّخ العگروگ عل الرگ...زيلينسكي نموذجاً
- الكلمات الرنّانة والعبارات الطنّانة لا تغيّر أنظمة ولا تُسقط ...
- دائما في الاتجاه الخطأ...وعلى نفقتي الخاصة !
- يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)
- يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !
- بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف
- قصيدة من مخلًفات الحاضر
- تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون
- متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟
- امرأتان تتنازعان على عرش العراق
- هذه الدنيا... يومٌ لك وعشرةٌ ايامٍ عليك !
- ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا نمرود الانبار...من أين لك هذا وذاك؟