أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نظام اوكرانيا على حافّة الانهيار














المزيد.....

نظام اوكرانيا على حافّة الانهيار


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وما الحربُ الّا ما علمتُم وذقتُمُ - وما هو عنها بالحديثِ المُرجّٓمِ
(زهير ابن أبي سُلمى)


بمرور الوقت اخذت اوكرانيا كدولة ذات سيادة سابقا تتلاشي تدريجيا. وثمة ذئاب كثيرة، على الأخص من دول ذوي القربى، تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض عليها أو على ما تبقى منها، بحجج ودواعي تاريخية وأمنية وعرفية وما شاكل ذالك. ولا يُعرف الى اي مدى تستطيع اوكرانيا الاستمرار في تجاهل المصير المشؤوم الذي ينتظرها في نهاية "دربونة" الصراع الجاري على ارضها. ولا يعرف الى اي مدى ايضا تستطيع امريكا ودول حلف التاتو الاستمرار في تقديم المزيد من "العكازات" العسكرية لمنعها من السقوط المدوي على حطام معداتها العسكرية واشلاء قتلاها.
ولا تلوح في افق الأوضاع العامة لأوكرانيا اية بارقة أمل لتحقيق شيء ملموس يمكن التعويل عليه مستقبلا في أية مفاوضات سلام محتملة مع روسيا. فكل محاولات المهرج زيلينسكي، المدعومة من قبل ماكينة اعلامية غربية هائلة، في استعادة متر مربع من "أراضي" اوكرانيا، باءت بالفشل الذريع. وباعتراف أصحاب الشأن أنفسهم. سواء في واشنطن أو في بروكسل.
ان استمرار اوكرانيا بالمكابرة والعجرغة واللامبالاة، خصوصا أمام حجم الخسائر البشرية والمادية الفادحة، دليل على أن القوم هناك وضعوا كل بيصهم في سلة البيت الأمريكي الابيض. وبدا جليا أن هزيمة نظام اوكرانيا، وهو أمر لا مفر منه، سيؤدي بهذا الشكل او ذاك، الى هزيمة واشنطن وحلف التاتو. وسيفقدون أمام العالم ما تبقى من ماء الوجه. وربما ستكون الهزيمة الاكثر قسوة عليهم. وقد تضع جدا لأكثر من نصف قرن من الاستعمار متعدد الجوانب والوجوه، والاستبداد واالهيمنة والاستحواذ على خيرات الشعوب.
ان إصرار قادة اوكرانيا على الاستمرار في الحرب رغم جسامة الخسائر بالافراد والمعدات وانغلاق منافذ الخلاص من الانهيار الكامل للجيش الازكراني، هو ضرب من ضروب الانتحار السياسي والعسكري. وان آمال زيلينسكي، كما صرح مؤخرا، بحصول تطورات إيجابيا في الأشهر المقبلة لدى الشركاء في ما يخص اوكرانيا، هي مجرد اماني صببانية واحلام مدمن على المخدرات. فاوكراتيا ليس لديها شركاء بل أسياد وارباب نعمة ففط . لان الشريك من يشاركك في شيء ما. ودولة زيلينسكي الذاهبة إلى حافة السقوط، ليس لديها شيء مشترك مع الآخرين. واذا توخينا الدقة فإن هؤلاء "الآخرين" يشتركون مع بعضهم البعض في إطالة أمد الحرب، لغاية في نفس جو بايدن والهندي سوناك، بعد أن حوّلوا ارض اوكرانيا إلى مقبرة جماعية للبشر وللمعدات العسكرية، بعض النظر عن اماني واحلام وتصريحات المهرج زيلينسكي وهلوساته اليومية.
ولو كان ثمة عقلاء في اوكرانيا، وليس حفنة من الحشاشين والسكارى، لاخذوا بنظر الاعتبار وحسبوا الف حساب لما صدر يوم أمس اليوم ٤ من شهر آب الجاري، عن وزارة الدفاع الروسية. حيث تفول في تقريرها: "نكبيد نظام كييف ٤٣ الف قتيل و١٨٠٠ دبابة ألمانية وفرنسية وأمريكية منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد". فهل هناك حكمة أو جدوى من الاستمرار بالحرب يا زيلينسكي الأبله ؟
ان ارقام الخسائر في المعدات والافراد التي يتكبدها الجيش الاوكراني لا تبشر بالخير للمهرج زيلينسكي ولا للداعمين له في امريكا ودول الغرب. وفي كل الاحوال، تبقى هذه الخسائر اليومية فادحة حتى لو افترضنا ان نصفها بعيد عن الواقع ومبالغ فيه لضرورات الدعاية والحرب النفسية التي ترتفع وتيرتها كثيرا في زمن الحروب..



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !
- بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !
- يسارهم ويمينهم وجهان لعملة أمريكية واحدة
- من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !
- ٢٨١ حزباً سياسياً في العراق ! ما شاء الله ...
- لا امنح وقع خطاي لرصيفٍ يجهلني
- وفسد فاسدٌ من أهلها !
- اردوغان وزيلينسكي...حفنة وعود اطلسية
- الصفة تتبع الموصوف...في العراق يحصل العكس !
- يا نمرود الانبار...من أين لك هذا وذاك؟
- سبحان الشيّخ العگروگ عل الرگ...زيلينسكي نموذجاً
- الكلمات الرنّانة والعبارات الطنّانة لا تغيّر أنظمة ولا تُسقط ...
- دائما في الاتجاه الخطأ...وعلى نفقتي الخاصة !
- يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)
- يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !
- بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف


المزيد.....




- قبيل زيارته إلى المنطقة.. شركة ترامب تعلن عن مشروعين في دبي ...
- وزير الصحة الأمريكي يثير جدلًا بادّعاءات غير دقيقة حول لقاح ...
- المبادرة المصرية تشارك في مؤتمر المنتدى العربي للتنمية المست ...
- سوريا.. شركة فرنسية تستثمر في تطوير ميناء اللاذقية
- والتز يعدد فوائد اتفاقية المعادن المبرمة بين واشنطن وكييف
- إدارة ترامب تدعو لمراجعة برنامج الرعاية الصحية للمتحولين جنس ...
- مستعرضا قدراته الحديثة.. الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية ...
- فعاليات روسية في معرض تونس للكتاب
- فانس: واشنطن ستسعى إلى محادثات مباشرة بشأن أوكرانيا خلال الم ...
- البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - نظام اوكرانيا على حافّة الانهيار