أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى














المزيد.....

ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7749 - 2023 / 9 / 29 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما سأل القاريء الكريم نفسه، ماذا اقصد ب "عليهم". دون أن اذكرهم بالاسم واللقب، وصفات أخرى للتوضيح اكثر؟ لكن الحديث عنهم كما تعودنا دائما متتشعّب واحيانا ممل لأننا نتحدث (بلا نتيجة طبعا) عن واقع بعيد جدا عن الواقع الحقيقي. وكّلما توغّلنا في اعماق هذا "الوافع" وجدنا من الغرائب والعجائب في عالم السياسة ما لا يصدّقه عقل سليم.
ومع ان فاجعة قضاء "الحمدانية" المؤلمة والعرس الذي تحوّل الى ماتم لعشرات الضحايا والمصابين. الا أننا لا نجد مانعا كي نعرّج على مؤتمر "الاتحاد الوطني الكردستاني" التابع بالوراثة إلى عائلة المرحوم جلال الطلباني، والمنعقد حاليا في محافظة السليمانية. وكما هو طبيعي في هذه الظروف المأساوية فقد طغت اخبار فاجعة العرس الحزين على اخبار مؤتمر حزب آل طلباني واقصته بعيدا عن وسائل الاعلام، العراقية بشكل خاص. وكلما سمعتُ هو ان المؤتمر اعاد بالاجماع ( وكيف لا؟) انتخاب السيد بافل طلباني رئيسا بلا منافس او شربك هذه المرة.
ومن المعروف في السنوات الاخيرة ان المؤتمرات، التي ترافقها عادة حملات ترويج احتفالية صاخبة، تعزّز مكانة وموفع شخص معين وتمنحه سلطة تنظيمية واخلاقية ومعنوية اكثر. والبقية مجرد افكار ومباديء سابقة تتكرر في مناسبات من هذا المستوى.
في جميع المؤتمرات التي حضرتها كضيف في اكثر من بلد تجد إعلام الدولة وإعلام الحزب الذي يعقد مؤتمره تنتشر في جميع أركان قاعة المؤتمر وتضيف الى المشهد الاحتفالي جمالا ورونقا. الّا في شمال العراق !
فيا "اشفاءنا" في الوطن لماذا تكرهون العلم العراقي إلى هذه الدرجة؟ ولماذا تكتبون اسماء احزابكم على على شعار الحزب باللغة الكردية والانكليزية وليس باللغة العربية وانتم في بلد اكثر من ثمانين بالمئة من ساكنيه هم من العرب. فهل انتم في شمال العراق ام في شمال امربكا أو بريطانيا. ام أنه التملق والنفاق والتبعية المفرطة؟ وهل رأيتم يا اولي الألباب حزبا في آي مكان في العالم يكتب اسمه بلغتين؟ اعطوني مثالا واحدا اطال الله في اعماركم. ولماذا تنتهي اسماء جميع الأحزاب الكردية (باستثناء الجيل الجديد وحركة التغيير) بصفة "الكردستاني" مع التركيز والإلحاح الممل على هذه الصفة؟ والحقيقة أنني لا اجد تفسيرا مقنعا سوى الآتي: أما وسيلة للضحك والتلاعب بمشاعر المواطن الكردي البسيط. وأما تعصب "قومي" يراد منه الابتزاز وتحقيق مكاسب سياسية على اساس عرقي عنصري.
لقد سعت العوائل الحاكمة في شمال العراق وبكل الطرق غير النزيهة أن تجعل من المواطن العراقي الكردي بضاعة في سوق التجارة السياسي. وعلى حساب لقمة عيش ومستقبل هذا المواطن، استطاعت عائلتا بارزاني وطالباني أن تأسسا لهما امبراطوريات صغيرة حيث الثراء الفاحش والاعمال التجارية التي يلفها الغموض والكثير من الأسرار.
أن من يستمع إلى الخطب "العصماء" والعبارات الرنانة التي يتشدق بنا حكام الاقليم, والادعاءات المتكررة عن التضحيات والنصال البطولي وما شابه ذلك. لا يمكنه ان يصدّق كلمة واحدة مما يقولون. لان الواقع يقول شيئا آخرا نماما. فأنا لم اسمع في حياتي اطلاقا عن مناضل، في أي مكان او زمان، اصبح ثريّا وامتلك شركات كبرى وقصور وعشرات الصحف والقنوات التلفزيونية، إضافة الى الحسابات المصرفية في الخارج! وهل يوجد في عالم السياسة مناضل من هذا النوع؟
واين؟
في كردستان العراق فقط !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق من -شرعية- الاقليم شيئا غير الاسم
- خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل
- العراق بين سياسة التفاهمات ودستور المكوّنات
- ذكريات تبحث عن ذاكرة غير تقليدية
- لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !
- حصّة الاقليم اولاً وحصّة العراق ثالثاً...
- انتظرتها على الطريق بفارغ الامل
- كركوك يا كركوك يا كركوك !
- اسودٌ علينا وارانب على تركيا !
- كلانا اخطأ الطريق إلى مقهى الملائكة
- أجنحة من الهواء النقي
- ما حاجة دولة -آكلي المِرار- للانضمام الى مجموعة بريكس؟
- استسلام اوكرانيا سيتم على عدة مراحل
- بعض التماسيح الِفت البكاء بالمجان
- كل شيء على ما يرام...فما حاجتكم إلى الانتخابات ؟
- اما زال الشعب مصدر السلطات...كما يُقال ؟
- نظام اوكرانيا على حافّة الانهيار
- زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !
- بعضُ -المسائل العالقة- ما زالت عصيّة على الحل !
- يسارهم ويمينهم وجهان لعملة أمريكية واحدة


المزيد.....




- رجل يتنكّر كطائر ويسير 85 كيلومترًا في بريطانيا.. ما السبب؟ ...
- مشاهد تحبس الأنفاس لمغامر يقف على حافة شاهقة في جبل جيس بالإ ...
- مقتل شخصين وإصابة آخرين في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان ...
- أوكرانيا: مقتل شخصين وإصابة 15 في غارات روسية على مدينتيْ أو ...
- إسرائيل تعيد فتح طرق رئيسية أغلقتها الحرائق ودول تمد يد العو ...
- بيان صادر عن المنبر العمالي العربي المناهض للإمبريالية والصه ...
- برلماني أوكراني: اتفاقية المعادن بين كييف وواشنطن فوق القوان ...
- نتنياهو يستعد لتوسيع العمليات القتالية بغزة
- القوات الأوكرانية تستهدف سوقا في مدينة أليوشكي في خيرسون
- موسكو.. شجار جماعي عنيف في مباراة دوري الهوكي الوطني للشباب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى