أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - قرارات الأمم المتحدة حبر على ورق شفاف !














المزيد.....

قرارات الأمم المتحدة حبر على ورق شفاف !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع المؤسسات الدولية، ابتداءا من مجلس الامن، يمكن أن يكون لها تأثير ملموس واحيانا فوري على جميع دول وحكومات العالم. باستثناء امريكا وكيان اسرائيل العنصري. كما ان جميع أنظمة وحكومات العالم تاخذ بعين الاعتبار وبشيء من القلق والخشية ايضا كل ما يصدر أو يمكن أن يصدر من قرارات دولية تتعلق بها. الا امريكا وكيان اسرائيل العنصري. فكلاهما يعتبر نفسه فوق القوانين الأرضية والسماوية. وكلاهما له الحق في تبرير ما لا ىيبرر وتفسير ما لا يفسر من أجل تحقيق مصالحها وبأكثر السبل والطرق همجية وبربرية. يحق لهما ما لا يحق للآخرين. من توجيه أكثر التهم بشاعة وقسوة إلى شن الحروب العدوانية لأتفه الأسباب. فلا رقيب أو حسيب لما يرتكبان من جرائم ومجازر. وتكميم الافواه، سواءا كانوا أفرادا أو منظمات دولية، هي سياسة ثابتة تعجز عن اخفاءنا أقنعة الديمقراطية وشعارات حقوق الإنسان وحرية التعبير...وغير ذلك من وسائل التضليل.
ليس مصادفة أن امريكا وكيان اسرائيل، خلافا لبقية الدول، ليس لهما جذور أو امتدادات تاريخية سوى كومة من الخرافات والأساطير، فيما يتعلق باسرائيل. ولا توجد لديهما هوية أو غريزة وطنية، إذا جاز التعبير. ويرتبط الفرد فيهما إلى نظام سياسي قائم على القوة والهيمنة أكثر من ارتباطه إلى وطن. والشعب في امريكا وفي اسرائيل عبارة عن خليط أو تجميع غير متجانس لبشر لا تربطهم روابط حقيقية سوى الخرافة وأساطير الأولين. ومن يدرس تاريخ هاتين الدولتين، امريكا ودولة اسرائيل، يجد بسهولة أنهما تاسستا على أرض تمت سرقتها، بقوة السلاح وباكثر الأساليب وحشية، من شعوب اخري مسالمة. مورست بحقها عمليات إبادة وتهجير وتنكيل مبرمحة ومنتظمة لعدة سنوات أو عقود.
ولكون شرعية امريكا والكيان الصهيوني جاءت من الحروب والغزوات وتهجير الشعوب الأصلية واضطهاد الضعفاء، فقد عمدتا إلى بناء ترسانة عسكرية ضخمة تضم مختلف أنواع الاسلحة الفتاكة، بما فيها الأسلحة النووية. لردع كل من لا ينبطح امامهما برحابة صدر. وبسبب الخوف من الانهيار من الداخل، وهو حتمي لا محالة، تقوم امريكا وكيان اسرائيل العنصري بافتعال النزاعات وتصدير الازمات وخلق الأعداء وتحريض البشر ضد بعضهم البعض في اكثر من مكان بغية الهيمنة والتسلط والتلاعب بمصير ملايين الناس، وإبعاد النيران عن مضاربهما !
وليس صدفة أن امريكا والكيان الصهيوني هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان تجربان، في حروبهما العدوانية، كل أنواع الأسلحة الفتالكة والمحرمة دوليا، مع استخدام مفرط وغير مبرر للقوة حتى مع المدنيين أو الخصوم العزّل . وما يحصل هذه الأيام من مجازر بشعة في غزة لا يحتاج إلى دليل.
وليس صدفة أن امريكا تهيمن على معظم دول العالم بقوة السلاح والمال والعقوبات على من لا يرضيها ويخضع لقوانينها المجحفة. وليس صدفة أن كيان اسرائيل العنصري، المرفوض من دول وشعوب المنطقة، هو المهيمن والمتعطش دائما للحروب والدماء، في منطقة الشرق الأوسط.
قبل أن اختم هذه السطور تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى هدنة "إنسانية" ويطالب بشكل خجول من مانت فيه الإنسانية منذ عقود بوقف العدوان الهمجي على غزة. والسماح بدخول المساعدات الضرورية إلى القطاع المحاصر. وبديهي أن هذا القرار الأممي، شأن عشرات القرارات حول كيان اسرائيل، سيبقى حبرا على ورق شفاف. ثم يتم رميه في سلة المهملات "الاممية" التي خُصٌصت لكل ما يتعلّق بدول العالم الثالث والدول الفقيرة.
بدليل أن مندوب الكيان الصهيوني صرّح بلهجة المتغطرص الواثق من نفسه ومن عدم جدوى هذا القرارت قائلا: " ان الأمم المتحدة فقدت كلّ ذرّة من الشرعية الدولية". وهو على حق. لان المؤسسات الدولية، كما يرى بني صهيون، لا شرعية لها ان لم تكن في خدمة امريكا وصنيعتها اسرائيل !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة طائشة افقدتني زمام المغامرة
- نعيبُ زماننا والعيبُ فينا !
- ايها الفلسطيني، لقد أسمعت لو ناديت حيّا !
- لا خير في دولةٍ يحميها الآخرون
- ما زالوا يطالبون الضحية بضبط النفس !
- اوكرانيا وزيلينسكي في ذمّة النسيان
- طوفان الاقصى: وانا نوردُ الرايات بيضاً!
- سُرّٓ من رأى...مسرور البارزاني !
- ثمّة أشياء لا تُفسر الّا بالصوت والصورة
- ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى
- لم يبق من -شرعية- الاقليم شيئا غير الاسم
- خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل
- العراق بين سياسة التفاهمات ودستور المكوّنات
- ذكريات تبحث عن ذاكرة غير تقليدية
- لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !
- حصّة الاقليم اولاً وحصّة العراق ثالثاً...
- انتظرتها على الطريق بفارغ الامل
- كركوك يا كركوك يا كركوك !
- اسودٌ علينا وارانب على تركيا !
- كلانا اخطأ الطريق إلى مقهى الملائكة


المزيد.....




- ترحيل مصري بأمريكا بسبب ما فعله مع كلب تفتيش بالمطار.. والسل ...
- احتجاجًا على الزفاف الفخم.. دمية شبيهة بجيف بيزوس تطفو في قن ...
- إيران.. صور من تشييع جثامين شخصيات قتلت بالضربات الإسرائيلية ...
- صور أقمار صناعية حديثة تظهر نشاطًا جديدًا في منشأة فوردو الن ...
- إيران: بدء التشييع الوطني لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ...
- الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شر ...
- ترامب يرى وقف إطلاق النار في غزة -وشيكا- ويتوقع التوصل إليه ...
- نتفليكس تخمد أنفاس أشهر أعمالها على الإطلاق
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب بشأن الحرب مع إيران
- هآرتس: إسرائيل قتلت نحو 100 ألف فلسطيني في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - قرارات الأمم المتحدة حبر على ورق شفاف !