أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ايها الفلسطيني، لقد أسمعت لو ناديت حيّا !














المزيد.....

ايها الفلسطيني، لقد أسمعت لو ناديت حيّا !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولكن لا حياة لمن تنادي !
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت - ولكن انت تنفخ في الرمادِ

من علامات هذا الزمن الرديء أن ينصرك الاجنبي البعيد ويخذلك (العربي) القريب. نعم، فكولومبيا مع فلسطين والامارات مع اسرائيل ! هذه الحقيقة المرّة التي لا تحتاج إلى أدلّة او براهين.
ربما كان أصحاب النوايا الحسنة والنفوس الطيبة يتمنون ان يكون الامر مختلفا نوعا ما على أساس (الاقربون اولى بالمعروف). وربما يسأل أحدكم ما علاقة كولومبيا، البعيدة جدا عن فلسطين. بهذا الموضوع؟ وهي دولة تقع في اقاصي الدنيا. لا تربطها بفلسطين ولا بالعرب، علاقات تاريخية او دينية او لغوية او جغرافية. ورئيسها اسمه كوستافو وليس عبد الله او زايد او مكتوم او سلمان أو تميم. حتى ملامح وجوههم تختلف عنّا كثيرا. ومع ذلك قامت حكومتها ورئيسها الشجاع بطرد السفير الاسرائيلي احتجاجا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في غزّة.
وىلهجة غاضبة قال الرئيس الكولومبي كوستافو بيترو: "اننا لا نؤيد الابادة الجماعية في غزّة. واذا اضطررنا الى قطع العلاقة مع اسرائيل فسوف تفعل". أما وزير خارجيته فقد اتهم السفير الاسرائيلي بالوقاحة الدبلوماسية وطالبه بالاعتذار ومغادرة البلاد. هل سمعتم في حياتكم عن رئيس عربي تصرّف بهذا الأسلوب الشجاع؟
أما في "بلاد العرب اوطاني" فلم نسمع سوى تكرار ما سبق تكراره الف مرة. كلمات تنديد وشجب وادانة. بينما تستمر المجازر التي ترتكبها اسرائيل ليلا ونهارا. وكان الحكام العرب يعيشون في كوكب آخر وفي سماء اخرى. بعضهم لديه سفير اسرائيلي وبعضهم لديه شركات اسرائيلية وبعضهم لديه مقرات لاحهزة الاستخبارات الاسرائبلية. و لم نسمع ابدا ان احدهم لوّح او لمّح باتخاذ اجراء او رد حقيقي، ولو بكلمات غامضة لا تفسٌر . ولو من اجل ذر الرماد في العيون. ولو من اجل الحفاظ على ماء الوجه أو على ما تبقى منه. وهو على كلّ حالٍ قليل جدا.
ثمة فرق بين الحكام العرب، بدون استثناء، وحكام غالبية دول العالم. يتميز الحاكم العربي. من المحيط الى الخليج، بصفات سلبية جدا وعلى أكثر من صعيد. تنقصه الشجاعة الأخلاقية والشعور الحقيقي بالمسؤولية، ويسكنه رعب شديد من ردة فعل امريكا. حتمية حمى، سياسيا وعسكريا، معظم البلدان العربية. حماية ليست لوجه الله طبعا. وأشير هنا إلى قول الرئيس الامريكي السابق رونالد ترامب الذي قال بالفم المليان مخاطبا السعوديين وجيرانهم: "عليهم أن يدفعوا ثمن حمايتنا لهم". وهو ما يحصل منذ عقود وتنفّذه جميع دول خير امّة أخرجت للناس !
ثمة حكام، رغم صغر بلدانهم وتواضع إمكانياتهم الاقتصادية والعسكرية، يملكون ضمائر حيّة. وشجاعة أخلاقية لا يخشون في قول الحق لومة لائم سواء كان هذا اللائم اللئيم امريكيا ام اسرائيليا.انهم بكل بساطة منتخبون من قبل شعوبهم. ولم ياتوا الى السلطة عن طريق انقلاب عسكري او بالوراثة. وان وجودهم في الحكم يعتبر وظيفة غايتها خدمة الشعب ومحدّدة بزمن وليس من المهد الى اللّحد. كالحاكم العربي الذي يعتبر السلطة "هبة" من السماء لا يمكن التخلي عنها حتى بفناء نصف شعبه.
ومنذ السابع من اكتوبر والحكام العرب، كل حسب درجة عمالته ورضوخه لامريكا، مشغولون بمسألة الرهائن الاجانب. وعلى الاخص الامريكان. أما عشرات النساء والاطفال والشيوخ والمرضى في غزة المنكوية والمحاصرة من جميع الجهات، مع مئات الأبرياء تحت الانقاض، فلا يحرك شعرة في شوارب آل فلان الفلاني. لان سيف امريكا مسلط على رؤوسهم وعروشهم...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا خير في دولةٍ يحميها الآخرون
- ما زالوا يطالبون الضحية بضبط النفس !
- اوكرانيا وزيلينسكي في ذمّة النسيان
- طوفان الاقصى: وانا نوردُ الرايات بيضاً!
- سُرّٓ من رأى...مسرور البارزاني !
- ثمّة أشياء لا تُفسر الّا بالصوت والصورة
- ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى
- لم يبق من -شرعية- الاقليم شيئا غير الاسم
- خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل
- العراق بين سياسة التفاهمات ودستور المكوّنات
- ذكريات تبحث عن ذاكرة غير تقليدية
- لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !
- حصّة الاقليم اولاً وحصّة العراق ثالثاً...
- انتظرتها على الطريق بفارغ الامل
- كركوك يا كركوك يا كركوك !
- اسودٌ علينا وارانب على تركيا !
- كلانا اخطأ الطريق إلى مقهى الملائكة
- أجنحة من الهواء النقي
- ما حاجة دولة -آكلي المِرار- للانضمام الى مجموعة بريكس؟
- استسلام اوكرانيا سيتم على عدة مراحل


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ايها الفلسطيني، لقد أسمعت لو ناديت حيّا !