أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيلة الوزاني - تِلْكَ التِي ...














المزيد.....

تِلْكَ التِي ...


نبيلة الوزاني

الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


تَركْتُ الكَثيرَ مِنها
بيْنَ دَرْفتَيِ الكِتابِ
تَعتَنِي بِزَهرَةِ الحُبِّ
في حَدِيقَةِ قَلبِها
وتُهدِي العِطْرَ
لأُمْنياتٍ شَاخَتْ
معَ أُولَى سَاعاتِ
الخَريفِ
أوْ في النّزْعِ الأَخِيرِ
مِن مَساءَاتِ
الشّتاءِ ..
-
تلكَ التِي
عَبّأتْ قَلبَها
بِالإِنْفِعالاتِ الكَبِيرةِ
والتّفاصيلِ الصّغيرةِ
كَيْ
تُنعِشَ الأَشْرعةَ المُرهَقةَ
في بَحرِ التّعب ..
امْرأةٌ
خَلَعتْ مِن عُمْرِها
فُصولاً
عاشتْ أَزمِنةً
عَاريةً مِنها
وارْتَدتْ لُغاتِ العالَمِ ..
-
تلك الكَثِيرةُ
لا تَهُمُّها
التّحيّاتُ اللّامِعةُ
بَينَها وبينَ ظِلِّها
مُصادَقَةٌ حَمِيمَةٌ
تَطردُ اللَيلَ
مِنْ حَقيبَةِ يَدِها
ثمَّ تشْحَنُ الضّوءَ
في قُفّازِها
تَمْسحُ السُخَامَ عنِ الظَّلامِ
وتَتَصفَّحُ الحُلمَ
في وَجهِ الصَّباحٍ
كَنَجمَةٍ
تَقرأُ الجَمالَ
في لَوحَةِ اللهِ
-
تِلكَ التي
تَفْرشُ صَدْرَها
لِأَوْجاعِ النّساءِ
لِتسْتريحَ المِرآةُ
مِنْ أَنِينِ العَابِراتِ
على وجْهِها ..
تِلكَ البَسيطَةٌ كَسماءٍ
تَبُسُطُ عَينَها
لِمَا بَعدَ اللَّوْحةِ
كَلوَحةِ " جَالا " يا " دَالِي "
لَوْحَةٍ كَحَضارةٍ فَخْمَةٍ
هيَ لَوْحةٌ بِأَناقةِ امْرأةٍ
تَحتَرِفُ النّهارَ
وتُخَزِّنُ الشّمسَ
في سَرادِيبِ الشّتاءِ
دُونَ أنْ تَقتَرِفَها
وَحَشةُ البَرْدْ ..

من ديواني ( المراة التي تطرق رأسي )
...................................................................
* دَالِي : سلفادور دالي ، رسام ونحات ومصمم ديكور وكاتب إسبانيّ، ومهتم يعتبر من أهم فناني القرن العشرين، وأبرز أعلام المدرسة السريالية .
* جَالَا : زوجَة دالي وقد رسمها في عدّة لوحات واللّوحة التي أعنيها هي لوحة تمثل الأنثى الأسطورية الأبدية وتدور مثل الأفلاك السماوية.



#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبرٌ عاجِلْ
- قَرصَنَة
- للشِّعرِ بُرْجٌ
- فِخَاخ
- مِنْ وَصَايا المَاءْ
- فاكِهةٌ مُحرَّمةٌ
- بَانُورَامَا
- التّقليد
- الأدب في دروب القومية
- كَفُّ المَعنَى
- اِسْتْرَاتِيجِيّةُ اللُّعْبةِ
- كَلمةٌ عن التّغيير
- سَفَرٌ في الحُلُمِ
- التّمرّد عند الشاعرة / الشاعر
- أَطْفالُ السَّماءِ ...
- وتَسْتَمِرُّ الحِكَايةُ
- ظلٌّ عارٍ
- سَيِّدَةُ الزَّيْتُون
- عِندَ غَزّةَ الخَبرُ اليَقينُ
- تَقاسيمُ طِفلٍ عَجوزْ


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيلة الوزاني - تِلْكَ التِي ...