نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7795 - 2023 / 11 / 14 - 01:13
المحور:
الادب والفن
أُرافقُ التّلفازَ
لَعلَّ قَناةً
ُتسَرِّبُ خَبراً
أَنَّ النُّزوحَ أَكلَ الدّبابةَ
لَعلَّ صُورةً
تُعِيدُ لِلأَطْفالِ الحَبْلَ السُّرِِّيَّ
وتَدهَسُ الدُّخانَ
لَكنَّكَ أيُّها الخَبَرُ
بُندُقِيّةٌ بِفضوْهَتيْنِ ..
-
الحِصارُ الذِي تَرسُمهُ
الشَّاشةُ
يَمْتدُّ إلى البُيوتِ البَعيدَةِ
يُقَلِّصُ زَوايَا الغُرفِ
ويُغلِقُ مَنافِذَ الهَواءِ
و صَدرِي ..
يَخْتنِقُ
يَ/ خْ/ تَ/ نِ/ قْقْقْقْ ..
-
أيّتُها المَدينَةُ
يَقهَرُني السُّؤالُ
كَيفَ يَتَّسعُ وَجهُكِ
لِكلِّ هذا الخَرابْ ؟
التَّاريخُ الذِي يَعرفُكِ
كَخُطوطِ كَفِّكِ
بِزَيْتِكِ يَكتبُ دَفاتِرَهُ
فَهلْ يَكْذبُ االزّيتُونُ؟
كُلّما حَاولَ الصَّمتُ إِطْفاءَكِ
علَّمَنا
أنَّ الشَّمسَ
لا تُفاوِضُ علَى ضَوئِها
-
الحِكايةُ القَديمَةُ
أُسْطورَةٌ مُستَهْلَكةٌ
أَغْرقَتْ فُصولَها
بسِيلِيكُونِ المَجازِ
كُلّمَا فَتحَ قارِئٌ كِتابَكِ
قَايَضَتْهُ
بِمُسلْسلاتِ " جِيمْسْ بُونْدْ "
وَكُلّما
اقْترَبَ منَ النِّهايةِ
وَعدَتْهُ
بِمهْرجانِ الدُّمَى المُتحرِّكةِ
في قِصصٍ
تَختَبِئُ خلْفَ أَسْنانِها ..
-
أَيّتُها الكَثيرَةُ جِدّاً
عَلّمَنا السُّكاتُ
أَنْ لا وَطنَ
لِمنْ لا صَوتَ لهُ
ونَحنُ
الصّامِتُون جِدّاً
فِي زَمنِ المَجازِرِ
النّائِمُونَ جِدّاً
فِي الأَسِرّةِ المَطّاطيَّةِ
الغَافِلُونَ جِدّاً
عنْ صُراخِ الدَّمارِ
نَبكِي
ونُقدِّمُ القَرابينَ
لِيكبُرَ أَكْثرَ ..
سَيحْكي التَّاريخُ
أَنَّنا قَفَزْنا إلَى المَاءِ
وتَركْناكِ
في قَبضَةِ النّارِ ..
/
أيُّها التّلفازُ
نَشْرةُ اللَّيْلِ حَنجَرتُها تَلِدُ سَطراً
تِلْوَ
سَطْرٍ ..
فَمتَى سَتَحْبَلُ نَشرَةُ النَّهارِ ..؟
....
من ديوان ( مُجرّدُ صَوتْ)
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟