نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 02:53
المحور:
الادب والفن
علَى الأرْصفةِ
يَهرَمُ الانتظارْ /
الأقدامُ شرِبتْها الأحذِيةُ
فغاصتْ
في كَفِّ الإِسفلتِ
كيفَ للْوقتِ
أن يُعيدَ لها
مُتعةَ الوُقوفِ؟
-
العواميدُ
مُسودّاتٌ
لِوعودٍ عَمشاءَ
أضاعتْ نظّاراتِها
في الشَّوارعِ المُظلِمَة ؛
كَيفَ للْحقائبِ
أنْ تُصافِحَ
حُلمَها الوَسيمَ ؟
-
الأَشجارُ
نَفضتْ عصافيرَها
على قارعةِ
الرّيحِ
و باعتِ الأعشاشَ
للرّيشِّ الأَطوَلِ /
كَيفَ ستَرشَحُ
الأغصانُ
بأوراقٍ تحَتفِظُ
بِذاكرةِ الماءْ ؟
-
الشّارعُ النّاطقُ
يَلْمعُ كَمِصباحٍ أَنيقٍ
يَغتسلُ بِ باكُو رابانْ¹
يَرْتِدي بْرِيُوني.²
يَقرأُ وَصايَا - الفَضيلَة -
ويَحتفِظُ في جَيبِهِ بِكتابِ :
كيفَ تُطفِئُ الشَّوارعَ الخَلفِيَّة /
المَدينةُ تَركِيبةٌ مُعقّدَةٌ
تَتقمَّصُ
الصُّورةَ الذَّكيّة ؛
تُلوّنُ الواجهةَ
بِ كُوكُو شانِيلْ³
وتُلقِي
بِالأرقامِ المُعطَّلةِ
في عُلَبِ الكِبْريتْ /
تسْتيْقِظُ الأَحياءُ
في أَحلامِ الأزِقّة ؛
في قُلوبِ الأُمّهاتْ ؛
في عُيونِ الأَطفالْ ؛
بَيْنما المَدينةُ
تَعرِضُ أَسْماكَ الزّينَةِ
وتَلْتهِمُ جَسدَ جِيفارا /
/
/
/
لا عَزاءَ لِصُراخِ الأَكْوارْيومْ⁴
ولا قلْبَ
لِلمَدينَة / .
------------------------
¹/ عطر رجاليّ من أجود الأنواع .
²/ علامة مميزة إيطاليةراقية للملابس الرجالية .
³/ مصمّمة أزياء مشهورة .
⁴/ الحوض الزّجاجيّ المائيّ الذي توضع فيه أسماك الزّينة في المنازل
وهناك أحواض زجاجية كبيرة خاصّة للأسماك الكبيرة
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟