نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 09:17
المحور:
الادب والفن
الذين يتأرجحون
في الكراسي الهزّازة
يبيعون الوهمَ
طازجاً
كمن يَبيع الكرزَ
في الشّتاء ..
الحقيقة في عصرنا
سراب ..
الحقيقة في عين الأعمى
مفقوءةٌ ..
في عصرنا
بضغطة زرّ واحد
يستيقظ المكر كثعلب
الثّلج
يفتح في فروه عينا واحدة
وينام في عينه الأخرى ..
-
نحنُ اللاجئين إلى سحر الزّجاج
نتناولُ وجباتٍ دون دسم
نتابع حِميةً
تجعلُ رؤوسنا
في وزن فراشة
ندوخُ
كمريض بالأنيميا
ونتيهُ في سيرة الضّوء
فنلهثُ وسْعَ الفراغ ..
الصّور العموديةُ تركض في السحاب
وحدهُ مشجبُ السماء
تعلّق فيه ظلالها ؛
الصور الأفقية دون جذور
واليقينُ كاميرا مُعطّلة ...
-
درجاتُ العبث
تتكاثرُ في احتباسِها حرارتُها
والبلاهة تشتري الكلامَ
ساخناً
مِنْ أحمر دون شفاه
الضّفادع في بركة راكدة
تتقافزُ
بين بيّاعة الحظ
ومتسلق الورق
تنام الكاريزما في الخواءِ
ونتجرع الحدادَ
على حافة الهاوية ..
-
منصات تنعي منابرَها
يشرب أنخابَها الفقر
وشمس تُنحَر بسكين الريح
قمر يلتحف السوادَ
ويبكي خسوفَه
كشاعرٍ
يَكتُبُ إفلاسَه
-
أيها الغارق في العبثِ
الألمُ أنْ تصعدَ نُزولاً
التصفيق مجّانيٌّ ..
لكَ وحدكَ فداحةُ الملح
إذا ما جرفَك الموجُ ؛
لا تكن بطيئاً
ذلك الأزرق سيفرغ من مائه
فيموتُ ..
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟