نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7792 - 2023 / 11 / 11 - 23:05
المحور:
الادب والفن
مَن يَحمِلُ معي ظهْري
قبل أن يَذبلَ الصّبرُ
في نُخاعِ الزّمنْ؟
لَمْ يكن ثقيلاً
قبلَ أن تبْنيَ العواصفُ
قواعدَها عليه /
كيف أقفِزُ والسّقفُ مَصيدة؟
كيفَ أَقِفُ والجدارُ مائلْ؟
-
لا أَملكُ في رصيدي
إلّا
عُمراً
تناوبتْ عليه الرُّوبابيكيا
جسداً
خانتْهُ هورموناتُ الوَقتْ /
صوتاً
سقطَ
فابتلعهُ الخَرسْ /
-
أُمّاه
أَعيديني جنيناً
لِأعيشَ في بُقعةِ ضَوءْ
أَعيديني نَبضاً
لأُصغِيَ لدفئِكْ
أنا المُشرَّدٌ في الغُبارْ
التّائهُ في الحُزنِ
كُلّما كبُرَ .. يَكبرُ حُزنُهُ
يَكبرُ
يَكبرْ
بيْنما العُمرُ رَقمٌ
يَصغُرُ
يَصغُرْ
فأَرسمُكِ سماءً لِأَملَأَ هذا الفراغَ
كَيْ لا أَغْدُوَ
فِعلاً
مَبنياً لِلمَجهولِ
أو اسْماً
مَمنُوعاً منَ الصّرفْ ...
-
يا أُمّي
لا تسأليني عنْ ظِلّي
طِفلُكِ خارجَ المَعنَى
احْترقتِ الأحلامُ في مُدنِ الرّمادِ ..
أَرجِعيني تِسْعاً
أو سَبْعاً
أو مُضغةً
وربّما عَدماً .. /
لا تهمُّ الأرقامُ
فأنا الرّقمُ المُلغَى
مِنْ أجندةِ السُّؤالْ ...
-
أمّاهُ
أسمعُ رحِمَكِ
يَسألُ عنّي طفلاً كبيراً
ولا معنَى لِلعودةِ
دونَ سُؤالْ ...
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟