نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 21:48
المحور:
الادب والفن
هُمْ
رَفضُوا القُيُودَ
فتَوَشّحُوا البَنادِقَ ؛
وَهُمْ
حَمَّلُوهُمْ حَرِائِقَ المَاضِي
فَفَحَّمُوهُمْ فِيها ..
-
هُمْ
تَشبَّثُوا بِالأَرضِ
خَضَّبُوها بدِمائِهِم ؛
وَهُمْ
فَجَّرُوا مَنازِلَهُمْ
فَتَكَفَّنُوا بأَنْقاضِهَا ..
-
هُمْ
يَمْشُونَ
يَمشُونَ
فَيَنزَحُونَ في أَحْلامِهِمْ
في القُلُوبِ عُيُونُهُمْ
تَحرُسُ البَساتِينَ
القَصِيّةَ
و .. يَخُونُهُمُ النُّزوحُ
فيَتساءَلُونَ عنِ السَّماءْ
-
وَهُمْ
فِي الطّريقِ المُتكسّرةِ
يَنشُرُونَ الدُّخانَ
يَستَمْرِئونَ النّارَ
يُصَنِّعُونَها غَازاً لِلْكراهيَّةِ
يَطْهُونَ عليْها وَجَباتِ المَوتِ
ثُمّ يُقيمُون كَرنفالَ الدَّمْ
-
أيُّها العالَمُ النَّعامِيُّ
أَصْبَحتَ قُنبُلةً نْيوُتْرُونِيَّةً
تُفَجِّرُ بِمُؤَخِّرَتِكَ
قَلبَ الإنْسانيَّةِ ..
تبّاً لكَ
مِنْ عَالَمٍ يَصمُتُ
وغَزّةُ تُقَتَّلُ
عَبْرَ العَدسَاتِ الفَضائيَّة
-
عَرائِسُ وَرقٍ نَحْنُ
فِي لَيْلِ الصَّمْتِ المُتكَرِّرِ ..
لَيتَ العالَمَ يَتفجَّرُ
علَى رُؤوسِنا
فنَهْوِي معَ (هُمْ )
ونَجرُّ معَنا (هُمْ )
ونَنامُ
دَفعَةً وَاحِدَةً .
-
يامَنْ
تَرقُصُونَ
على الجُثَثِ الطّازجَةِ
أَوْقِفُوها ..
يا مَنْ
تَحمِلُونَ في جِينَاتِكُمْ
كَثيراً مِنْ تاريخِها
بَعضاً مِنْ مَعناهَا
- الإنْسانيّةُ -
أَوْقِفُوها ..
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟