نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7799 - 2023 / 11 / 18 - 02:48
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــ
قبلَ أن تتقوَّى قبضتُكَ
اِسأَلْني كيْف أنا
لأتلوَ عليكَ سَطرَ الفَرحِ
قبلَ أن يَخلُدَ إلى نومهِ الطّويلِ
وأعودَ إلى ضَجيجيَ الهادئِ /
ها أنا
أَغوصُ في اللّا شيءِ
لمْ أعُدْ أرانِي
فهلْ ترانِي في زَحمةِ الفراغِ ؟
---
اِسأَلْني كيفَ أنا
لأَقرُصَ المِرآةَ
وأَتقمَّصَ الضّوءَ ..
مُفْرطُ العَراءِ هذا اللّيلُ ؛
مُفرطُ البردِ هذا الطّريقُ ؛
السّيرُ
نزيفُ المسافاتِ ،
السّيرُ
يَمشي في نفسِ المكانِ ؛
وأنا
مُوغلةٌ في الانتظارِ ..
---
اِسألْني كيَف أنا
لِأقرأَ عليكَ سُورةَ الأنينِ
وأحاديثَ ذاكرةٍ نَخرتْها الرّيحُ
رُبّما هكذا
عرفتَ سرَّ المِلحِ في عيْني
كلُّ الأشياءِ سقيمَةٌ
مِن ألِفٍ تكسّرتْ قدماهُ
إلى ياءٍ بالكادِ تَزحفُ
أيُّ ظلٍّ يُواري هذا الهزالَ ؟
أيُّ ظلٍّ
يُشبِهُني ؟..
---
اِسأَلْني كيفَ أنا
لأُخبركَ أنّني
المكتظَّةُ
في خاناتِ ( أينَ أنا؟ ..)
الكثيرةُ
في القصائدِ الرّماديةِ
القليلةُ
في الفُصولِ الخضراءِ
والعمرُ يتخلّى عنْ وقتِهِ للزّمنِ ..
---
لا تستغربْ
إذَا تحجّرَ الضّحَِكُ
إذا تَورّدَ الألمُ
إذا غادرتْني القصيدةُ
نَدْبةُ أَنا
أُغَطّيها
بِمساحيقِ السّعادَةِ
/
/
/
تقُولُ سِيرةُ المَنطِقِ :
لا تُجادِلِ الزّوابعَ المُقيمَةَ
حِينما تَضعُكَ في شِبَاكِها
فالخارجونَ عنِ الحياةِ
أسماءٌ
بلا حُروفٍ ...
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟