أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - ما هي الفلسفة؟ وما الفائدة منها؟














المزيد.....

ما هي الفلسفة؟ وما الفائدة منها؟


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7805 - 2023 / 11 / 24 - 01:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، أقترح الإحابة عن ذينك السؤالين دون ادعاء بأنها جامعة وشاملة؛ ذلك أن الفلسفة، حسب طه هبد الرحمان، اشتهرت بممارسة السؤال بقناعة عدم الاكتفاء بالجواب المتخذ كعتبة مفضية لسؤال آخر، وهكذا دواليها. كما يحدثنا هذا الفيلسوف المغربي عن شكلين من أشكال السؤال الفلسفي وهما السؤال الفلسفي اليوناني القديم الذي كان يعتمد على الفحص، والذي جسده سقراط، معتمدا في ذلك على الحوار، وطرح الأسئلة على المُحاوَر، من أجل تفنيذ أفكاره واعتقاداته. ثم هناك السؤال الفلسفي الأوربي الحديث الذي يعتمد على النقد، والذي جسده كانط، بحيث أن النقد كان ينصب حول الشروط التي تجعل المعرفة ممكنة.
1) ما هي الفلسفة؟ سؤال فلسفي بامتياز، على أي حال يمكن أن يكون كذلك (لا يوجد سؤال فلسفي في حد ذاته: بل هو يندرج ضمن إشكالية معينة، ما يعطيه معناه ومناطه) وهذا ما يفسر وجود العديد من الإجابات المختلفة، أو ما يقرب من ذلك، مثل الفلسفات المختلفة.
الحب، الشر، الموت، العدل، الفرح، الأخلاق...: تكلم الفلاسفة وكتبوا عن كل شيء. ولكن ماذا عن شعبتهم؟ كيف يرونها؟ ما فائدة الفلسفة بالنسبة لهم؟ ما الجدوى من الفلسفة؟ إذا كان هذا السؤال موضوعيا في عام 1980، بعد 40 عاما، في خضم إصلاح التعليم والمدرسة الثانوية، بما في ذلك إصلاح الفلسفة، فلا يزال الآن كذلك.
وما زال من الأفضل، للإجابة عليه، اللجوء إلى الأطراف المهتمة الرئيسية: الفلاسفة، "هؤلاء الناس الغريبو الأطوار قليلاً، بلغتهم الخاصة جدا" كما قال برنارد بيفو.
ما هي فلسفة أرسطو؟ كيف نمارسها وفقا للفيلسوف سنيكا؟ ماذا يعني العيش بدون فلسفة، بحسب ديكارت؟ كيف تبدو فلسفة برغسون؟ أو أيضا، ما الذي جاء به روسو لكانط وسيمون ويل لألبير كامو؟ هذه بعض الأسئلة التي يمكن لنا أن نطرحها بهذا الصدد.
إذا تتبعنا أجوبتها سنعرف أن الفلسفة تبدأ بالدهشة، وأن علينا أن نكرس لها أنفسنا بالكامل، وأن اللاتفلسف هو الاحتفاظ بالعينين مغلقتين، فيما التفلسف إنجاز عمل بسيط بعين مفتوحة.
من خلال تتبعنا لتلك الأجوبة ندرك، أخيرا، أن روسو يعلمنا كيف نسير على الطريق الصحيح وأن عزلة سيمون ويل لم تكن بدون أمل. ولكن هل هذا يكفي ليقول لنا لماذا تصلح الفلسفة؟
2) ما الفائدة منها؟ هذه هي المشكلة الأولى، وكان جانكيليفيتش هو من أثارها، على وجه التحديد، في بث إذاعي عام 1980. إليكم جوابه على السؤال المطروح: "الفلسفة غير مجدية. يمكننا أن نرى فيها جواب فيلسوف، فكك السؤال حتى لا يجيب عليه. صحيح أن هذه الإجابة جذابة، وأن المرء يميل إلى تصديقها: أنا لا أقرأ كتابا في الفلسفة لأفكر، ولا أستمع لمفكر معين لتكون لدي فكرة أو لأتفوق في التأمل، كما لو كنت أستخدم خلاطا لصنع الهريسة."
مع ذلك، يجب إدراك أن العديد من النصوص الفلسفية تكشف لنا عن فائدة الفلسفة.
بالنسبة لمارك أوريل، يمكن للفلسفة وحدها أن ترشدنا في متاهات مطبات الوجود. بالنسبة إلى فولتير، هي ترياق ضد التعصب. أما بالنسبة لسارتر وبوفوار، هي التي تكشف عن العالم وتسمح لنا بالمضي فيه قدما.
والأكثر إثارة للاهتمام، روسو الذي تعتبر الفلسفة بالنسبة إليه بمثابة خزان للأفكار، كما لو أنها سمحت لنا فجأة بالنجاح في التفكير وتثقيف ذواتنا. في بقية حواره مع بيفو، قال جانكيليفيتش إن الفلسفة غير مجدية، ولكنها من ناحية أخرى تفترض ممارسة: إنها تمارس، بدلاً من أن تقال. إذا كان لها فائدة، دون أن تقع تحت النفعية، أو تعتبرالأداة الخالصة، فذلك لأنها تمارس، لا يتم استخدامها للحصول على سلعة معينة، ولكن لشيء أكثر أهمية لذاته وفي نفس الوقت يومي للغاية؛ ألا وهو النقد ... التفلسف لا فائدة منه، لكنه يؤدى ويمارس، في الواقع، طوال الوقت، حتى عندما يتم تحديه. هكذا، ليس فعل التفلسف هو ما يتعين التشكيك فيه، والتساؤل عن الغرض منه، بل يجب التساؤل عن وجود هذه النصوص نفسها التي تجعل الفلسفة تتحدث وتظهر فائدتها.
ما الفائدة من الحديث عن الفلسفة عندما تكون فيلسوفا؟ ألسنا مقتنعين بالفعل بضرورتها؟ من الذي نحاول إقناعه؟ هذا سؤال آخر ... مفيد بنفس القدر.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: مقتل أكثر من 200 فلسطيني ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: استشهاد 80 فلسطينيا وإصا ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: الصين تستضيف وزراء عرب و ...
- عمر الشرقاوي.. من مساندة الحراك التعليمي إلى الانقلاب عليه
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: القوات المسلحة اليمنية ت ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: قائد سلاح الجو الإسرائيل ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: حصيلة القتلى مستمرة في ا ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء الرابع عشر والأخير)
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: قوات الاحتلال تقتحم مستش ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الحزء الثالث عشر)
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: عشرات القتلى والجرحى بغا ...
- الاشتراكي الموحد ينوه بالمقاومة الفلسطينية ويدعم نضالات الشغ ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: دفن 170 فلسطينيا في مقبر ...
- يوميات العدوان الصهيوني ضد فلسطين: ثونبرج تلفت الانتباه إلى ...
- يوميات العدوان الصهيوني على غزة: مئات الأمريكيين المؤيدين لل ...
- مايسة سلامة وحميد المهداوي.. فصل من ملهاة مغرضة
- يوميات حرب العدو الإسرائيلي على فلسطين: تدمير وتعييب اكثر من ...
- مايسة والمهداوي.. فصل من ملهاة مغرضة
- They will ignor you until they cant
- يوميات حرب العدو الصهيوني على غزة: بايدن يستبعد -احتمال- وقف ...


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - ما هي الفلسفة؟ وما الفائدة منها؟