أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ثُقْبٌ أَسْوَدُ أَوْ شَيْءٌ مِثْلُ ذَلِكَ














المزيد.....

ثُقْبٌ أَسْوَدُ أَوْ شَيْءٌ مِثْلُ ذَلِكَ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7792 - 2023 / 11 / 11 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


_ثُقْبٌ :
آه .. لَوْ ترسلُ آللحظة آلحاسمة حسْمَها، ميازيبَها آلفوَّارة جملة واحدة دون حشرجة ينحبس آلحَسيس وأنتهي

_أَسْوَدُ :
من ثقب بابٍ في جحيم دخل، تسلل دخان أسود يبحث عن حَنْجَرة يخنقها ...

أَوْ :
ينبغي على الإنسان أن يكون متأهبا لملامسة ما بعد آلموت عن كثب، تلك المتاهة تلك النداهة ذاك الثقب الأسود الذي لا نعرفه عنه شيئا ...

_شَيْءٌ :
قلبُكِ هالَةُ حُبّ يسلبُ حُشاشةَ نجم يهوي على مهل في أحشاء شيء أسْوَدَ تائه في فراغ

_مِثْلُ :
خرجتُ من حفرتي عاريا وجدتُ عراء في عراء وجدت شاطئا أو شيء مثل ذلك .. في آلشاطئ بئر .. على حافة آلبئر تدورُ بَكَرَة .. يهبط آلحبلُ إلى أسفل، لكن آلدلو لا يصلُ إلى الماء .. أنا بجانب آلبئر أتلهفُ أطفئُ عَطَشِي .. لكن .. اللعنة .. الدلو لا يصل .. الحبل قصير .. أنا قصير .. الماء بعيد .. أنا صديان .. أجذب الحبل إليَّ .. أنزع جذور صُرتي وفتيلتي المدلاة .. أصنعُ حبلا آخر .. أعقلُ آلحبلَ بالحبال .. أتأكدُ من متانة عقدة آلرباط .. ألقي الدلو إلى الماء .. يصل .. إنه يصل .. نعم .. أخيرا سأبلُّ ريقي .. أجذبُ .. يرتفعُ آلدلو بتلكُّؤ .. إنه ثقيل .. آه .. فيه ماء .. فيه صورة أمي في آلظلام عارية شفافة مثل صورة الملائكة في آلأحلام .. تلقم ثدييْها لي حادبيْن كانا .. أهمُّ أَ .. أَ .. أَ .. أفعلُها .. تختفي الصورة .. يختفي الزلال، تحلُّ محله ثيرانٌ سمينة سوداء عجفاء بيضاء حمراء صفراء معقوفة آلقرون ناتئة آلأبدان متصلبة متجهمة منتصبة تنخرُ ترمي عيونُها شررا أصفرَ، ومن أفواهها يخرج مخاط لزج يلتصق بعضه ببعض .. حاولتُ المناورة حاولت آلفرار، فأمسكوا بي .. ثم .. رنوتُ هنا هناك مددتُ يديَّ .. لا .. لمْ يكن يحيط بي غير عراء قاتم موحش في عراء طوقني من كل ناحية دون أرى أمي كَرَّة أخرى في غياهب ثقب أسود حالك آلعتمات غُطِّسْتُ غَرَقْتُ غَرَ .. غَ .. غْ .. غْ ..

_ذَا :
حتى نسيم ما خلتُه حياةً، كان يخرج من صدري مُعَلبا مُصفحا مُجزءا مفبركا ينسربُ من ثنايا مبهمة أو من ثغرات حوافي غير مرئية يصطدم بجدران بلون البرص، يطوف هنا هناك في قارعة في حطمة في رصيف مرمدة في أحشائها، يصعد الى فوق عبر الدرجات مستندا على درابزين كعجوز مهترئ يهاب السقوط، يصل إلى علية أو ما يشبهها يجد فراغا وتبلدا يقصد بالوعة مرحاض يغرق في ثقبها الأسود يغرق لا يؤوب ...

لِكَ :
ومن شيء كآلسديم أو مثل ذلكَ، انبجسَتْ على حين غرة نُجَيْمَةٌ خفية تختال في خفر تخفق بحبور تنبسُ .. أمِنْ عاشق في ذي آلربوع .. شاخصا جاحظا مشدوها مددت يدي فتحتُ فمي سمعتُ ما سمعتُ أخيرا عاينتُ ما عاينتُ صدقتُ صدقتُ .. فآنْتُشِلْتُ ..



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَبْصَرْتُ هَضَباتِ آلْأَحْلَامِ فَعَاوَدْتُ آلْمَنَام
- مَا وَرَاءَ أَجَمَةِ آبُّوكَالِيبْسْ أَمِيرِكَا
- هَذا حَبْ الرَّمَّانْ وَتْسَاسْ فْ لَخْرِيفْ
- اقْتُلُوا آلْمُعَلِّمَ وَفَرِّقُوا دَمَهُ بَيْنَ آلْمَدَارِس
- عَنَاقِيدُ مَفْقُوءَة
- اَلْمُفَقَّرُون
- بخصوص(جحيم بارد) لخليل حاوي
- غَبَشٌ
- الخطاطة السردية حسب المقاربة المدرسية
- ذَاكَ آلدَّمُ آلْفَائِرُ الَّذِي يَسْرِي فِي آلْعُرُوقِ
- صيغ التفضيل غير الرافعة
- ثآليلُ آلغَضَبِ
- تمردُ فرانكنشتاينْ شِيلِي
- رَضاع
- طَائِرُ آلْوَقْوَاقِ يَبْنِي عُشَّهُ مِنْ جَدِيدٍ
- قصيدة(من وحي واقعة وادي المخازن) للشاعر أحمد المعداوي
- قصيدة(القدس)للشاعر أحمد المعداوي
- اِغْتِيَالُ آلْقِرَاءَة
- تَاهْلَا Complexe plein air.. (قصة)
- بْلُوتُونْ peloton


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ثُقْبٌ أَسْوَدُ أَوْ شَيْءٌ مِثْلُ ذَلِكَ