أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - نعم لبطولات حماس لا لمشروعها السياسي














المزيد.....

نعم لبطولات حماس لا لمشروعها السياسي


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الرواية ذاتها حرفياً على لسان أجهزة المخابرات الإسرائيلية وعلى لسان الممانعة في لبنان، المقاومة ستشن هجوماً مباغتاً على إسرائيل عام 23 تحضيراً لمعركة تحرير فلسطين عام 28. في رواية حزب الله أن المهدي سيظهر في ذلك التاريخ ليستكمل السردية الشيعية المعروفة عن ظهور المهدي، التي فصلها علي الكوراني العاملي في كتابه "عصر الظهور" الصادر عام 2004، وأوجزتها في كتابي "الشيعية السياسية".
الرواية ظهرت إلى العلن في إسرائيل إثر توتر في العلاقة بين جهاز يعلم ورئيس حكومة لا يعلم. أما في غزة فقد تقول حماس أنها لم تكن تعلم، والله أعلم.
إشادة ببطولات عملية حماس، لكن التضامن الواسع الشعبي والحكومي والدولي هو مع الشعب الفلسطيني لا مع حماس. لماذا؟ بدل البحث عن تفسير لذلك، رفعت الممانعة شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" في وجه من يسأل، حتى لو كان من المتضامنين والمشيدين. من تقاليدنا كتم الأسئلة وواجب الشعب يقتصر على طاعة أولي الأمر والتصفيق للحاكم؟
نحن اللبنانيين لم نبخل بالتضامن مع القضايا القومية، ودفعنا غالياً، من غير منة، ثمن ذلك، من ثورة الجزائر حتى تحرير الأرض اللبنانية من الاحتلال، وما بدلنا تبديلاً. الظروف هي التي تبدلت، وأثبتت أن المقاومات لا تُسأل عن التحرير، لأنه من بديهيات الأهداف، بل عما بعد التحرير. الجواب على السؤال الستراتيجي هذا يحدد صحة النهج والتكتيك.
حين لم تعد ذريعة مزارع شبعا كافية لتبرير السلاح خارج الدولة، لم يجد حزب الله حرجاً في القول السلاح لحماية السلاح. والصحيح أنه لحماية مشروع مكتوم كان قد أفصح عنه باكراً ثم طواه لفظاً بعد دخوله جنة الدولة بانتظار تأمين شروط أفضل لإقامة الدولة الإسلامية في لبنان.
التضامن مع المقاومة في لبنان لطرد الاحتلال تجاوز حدود لبنان والعالم العربي، وأدى إلى تراجع دولي عن وسمها بالإرهاب. وعندما انكشفت أهداف ما بعد التحرير بدأ حزب الله يخسر شيئاً فشيئاً من رصيده كمقاومة حتى بات شبه معزول خارج الطائفة الشيعية في لبنان.
مزاج شعوب العالم اليوم ضد العنف والحروب، لذلك ذهلوا للوهلة الأولى بما فعلته حماس ولا سيما ضد المدنيين. في اليوم التالي أذهلهم عنف غير مشهود في تاريخ الحروب إلا مع الصهيونية وقبلها مع النازية، فصار التنديد موجهاًضد وحشية إسرائيل.
أشكال التضامن التي يطالب بها المتحمسون للقضية الفلسطينية باتت لا تجدي لأنها لا تكفي لرد العدوان. فهل بتوزيع صورة فلسطين مع الأسماء العربية لقراها ومدنها تنتصر غزة؟ وهل يفاجئنا وقوف الرأسمالية الاستعمارية تكراراً إلى جانب إسرائيل لنتظاهر ونشعل النيران بأعلامها وبجيران سفاراتها لنستجدي العطف على صور المآسي؟ ألم تكن حماس تتوقع ردة فعل وحشية ضد الأطفال والنساء والمستشفيات؟ ربما بات على حماس والمتحمسين لها التأكد من أن الحماسة تكفي لصنع بطولة لكنها لا تكفي وحدها لصنع انتصار عابر أو وهمي.
مع أن مشروعها لما بعد التحرير مكتوم ومموه بوعود وشعارات كالقدس عاصمة لفلسطين، فهو بات معروفاً ويشبه مشاريع الأصوليات الإسلامية كلها على اختلاف مذاهبها، إقامة الدولة الإسلامية على أنقاض ما سموه"جاهلية القرن العشرين". دولة لا تعترف بدستور ولا بحق اختلاف، ناهيك عن الاستبداد بكمّ الأفواه وفرض الشريعة وتعميم مفردات دينية وطائفية ومذهبية تجاوزتها لغة التنوع والتعدد في العالم المعاصر.
حين تتخلى حماس عن مشروعها الأصولي وتفضل وحدة الشعب الفلسطيني على وحدة الساحات، يكون التضامن معها واجباً وطنياً وقومياً وأممياً.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين ليست قضية دينية
- دعم الشعب أم دعم الحرب؟
- حزب الله خاسر حتى لو انتصر
- رسالة إلى حزب الله
- لا ينتصر من سلاحه النحيب؟
- النبطية و17 تشرين
- مع القضية أم مع حاملي لوائها؟
- تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة
- عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)
- أخطاء في حسابات الممانعة
- الثنائيات المغلوطة (8) نقد أم تجريح؟
- نواب التغيير وناخبوهم
- الثنائيات المغلوطة (6)الخارج والداخل
- الأسئلة المغلوطة (5) احتلال أم تدخل؟
- أفعل التفضيل أفضل التعطيل
- الثنائيات المغلوطة(4) الخوف والغبن
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب
- في سبيل بناء الوطن والدولة
- سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي
- محمد علي مقلد


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - نعم لبطولات حماس لا لمشروعها السياسي