أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا وتبشر ببزوغ فجر جديد














المزيد.....

مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا وتبشر ببزوغ فجر جديد


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتاحت المظاهرات الجماهيرية المؤيدة للفلسطيني، والرافضة للاعتداء الإسرائيلي الغاشم على غزة عواصم ومدن العالم العربي، والعديد من مدن العالم الرئيسية على الرغم من محاولات معظم الدول العربية المهادنة والمطبعة مع دولة الاحتلال والدول الغربية المؤيدة لها تطويقها ومنع انتشارها ومن ثم إفشالها.
الشعوب العربية التي خرجت بمئات الألوف في مظاهرات عمت العواصم والمدن العربية أظهرت دعمها للمقاومة ووقوفها إلى جانب أهلنا في غزة، وأثبتت للعالم أجمع أنها ما زالت وستظل تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وإنها مستعدة لمشاركة الفلسطينيين في مقاومتهم لدولة الاحتلال وفي الحرب التي تشنها على غزة، وإن التطبيع الرامي لتصفية القضية وتكريس الاحتلال قد فشل لأنه لا يتماشى مع إرادتها الرافضة للاستسلام والخذلان، وإن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، واستعادة الشعب الفلسطيني لوطنه المحتل وإقامة دولته المستقلة.
الزلزال الذي أحدثه هجوم المقاومة المظفر على دولة الاحتلال، وهبة الشعوب العربية ونزولها إلى الشوارع بمئات الألوف، وفشل الأنظمة في منعها وإيقافها له دلالات متعددة من أهمها: أن الشعب الفلسطيني لا يقهر ولن يستسلم أبدا وسوف ينتصر، والشعوب العربية تدعمه وتقف إلى جانبه ولن تتخلى عنه وترفض التطبيع مع دولة الاحتلال رفضا قاطعا، والهوة بينها وبين حكامها خاصة حكام أنظمة التطبيع تتسع يوما بعد يوم، وان القضية الفلسطينية عادت إلى الصدارة كقضية الأمة العربية الأولى، وكقضية دولية تهدد السلام العالمي.
الشعوب العربية الغاضبة التي نزلت إلى الشوارع تحدت حواجز وتطويق قوات الأمن لها، ونجحت في وضع الأنظمة العربية في مأزق لا تحسد عليه بإظهار عدم قدرتها عن حماية شعوبها وأوطانها، وعلى فتح حدودها مع فلسطين وتزويد أهلنا المحاصرين في غزة بالغذاء والدواء والوقود، وفشلها الدبلوماسي الذريع في إقناع دولة الاحتلال وشركائها في العدوان وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا بوقف هذا العدوان الظالم البربري غير المسبوق على شعبنا الفلسطيني، ولم تجرؤ ليس فقط على التهديد بإلغاء اتفاقيات التطبيع، بل حتى على استدعاء سفراء دولة الاحتلال للاحتجاج واستدعاء سفرائها من تل ابيب، واكتفت بالمطالبة العبثية الجوفاء بوقف اطلاق النار والتهدئة!
دعم الشعوب العربية لأبطال امتنا في غزة والضفة الغربية يشير بوضوح لا لبس فيه إلى أن الوضع الفلسطيني والعربي الذي كان قائما قبل هذا العدوان الصهيوني لن يعود كما كان عليه بعد انتهائه؛ فالقتل والدمار الذي أحدثه لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإصرار الفلسطيني على المقاومة والثبات في الأرض ودحر الاحتلال، والشعوب العربية الغاضبة التي هتفت في العواصم والمدن العربية " كلنا حمساوية " متحدية بذلك أنظمة التطبيع والاستسلام، تبشر ببزوغ فجر وواقع عربي جديد.
ولهذا فإن من واجب الأحزاب السياسية العربية، ومؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الاعلام، ورجال الدين، والمثقفين المشاركة في هذه الحركات الشعبية المعبرة عن إرادة الأمة، ودعمها، والعمل على تعزيزها وانتشارها واستمرارها لأنها أعادت لشعوبنا ثقتها بنفسها، وشعورها بانتمائها القومي، وقدرتها على الانتصار، وقد تقود إلى تغيرات سياسية هامة تشكل قوة ضاغطة تهدد بقاء الأنظمة العربية المتخاذلة، خاصة أنظمة التطبيع، وترغمها على إعادة النظر باتفاقيات السلام الزائف التي وقعتها مع هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة القوة!
إن التضحيات الجسام التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية دفاعا عن فلسطين وشرف وكرامة ومستقبل امتنا العربية تشعرنا جميعا بالفخر والاعتزاز، وتثبت صدق ما قاله زعيم الأمة الراحل الخالد جمال عبد الناصر " إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة."



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أنتم يا قادة الجيوش العربية؟ ماذا تنتظرون للانقضاض على ح ...
- الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية
- انتصار المقاومة بقيادة حماس يثبت إصرار شعبنا على إنهاء الاحت ...
- ماذا يعني بناء الصهاينة لسياج على الحدود الأردنية مع فلسطين ...
- هل سيفتح محمد بن سلمان الباب على مصراعيه للتغلغل الصهيوني؟
- السعودية والتطبيع ..- أوّل الرقص حنجلة -
- تصريحات الرئيس عباس الأخيرة المتعلقة بالهولوكوست والنفاق الأ ...
- ماذا يعني اتفاق التنسيق الأمني والعسكري لمحور المقاومة لإسرا ...
- تصاعد المقاومة يدفع المزيد من المستوطنين للهجرة
- هل قرار السعودية بتعيين سفير في فلسطين مقدمة للتطبيع مع دولة ...
- أنظمة التسلط والفساد والنفاق العربية ومستقبل الأمة
- هل ستهرول السعودية للتطبيع مع دولة الاحتلال؟
- دول الغرب تصوّت ضد قرار مجلس حقوق الإنسان المدين لحرق القرآن
- أخيرا وليس آخرا .. دولة الاحتلال تسمح للمستوطنين بقتل الفلسط ...
- جنين لك الله وأبطال المقاومة والخزي والعار للأنظمة العربية
- هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسي ...
- تفاقم الجريمة بين فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948
- بلينكن زار السعودية لمحاصرة سوريا والتقارب مع إيران ودعم الت ...
- الشرطي المصري الذي اخترق الحدود يمثل رفض أمتنا للتطبيع
- فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية


المزيد.....




- إدارة ترامب تكشف عن خطتها الجديدة للرسوم الجمركية.. ما أبرز ...
- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا وتبشر ببزوغ فجر جديد