أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تصريحات الرئيس عباس الأخيرة المتعلقة بالهولوكوست والنفاق الأمريكي الأوروبي














المزيد.....

تصريحات الرئيس عباس الأخيرة المتعلقة بالهولوكوست والنفاق الأمريكي الأوروبي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ما ورد في خطاب للرئيس محمود عباس ألقاه أمام المجلس الثوري لحركة فتح في 24/8/ 2023 تطرق خلاله لاضطهاد اليهود ومعاداة السامية أثناء الحرب العالمية الثانية بقوله " يقولون إن هتلر قتل اليهود لكونهم يهودا، وإن أوروبا كرهت اليهود لأنهم يهود ،لا، لقد شرح ذلك بوضوح، إنهم قتلوهم بسبب دورهم الاجتماعي وليس بسبب دينهم."
فقد وصفت دائرة العمل الخارجي الأوروبية تصريحات الرئيس عباس بأنها " باطلة وصارخة التضليل"، وقالت المبعوثة الأمريكية الخاصة لشؤون مراقبة ومعاداة السامية إن تلك التصريحات " تصريحات كراهية ومعاداة للسامية" وطلبت من عباس الاعتذار، وجردته رئيسة بلدية باريس من أرفع أوسمة العاصمة الفرنسية على خلفية هذه التصريحات، وقالت في رسالة أرسلتها له إن تصريحاته الأخيرة تتناقض مع قيم فرنسا العالمية، وإنه لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بوسام التكريم الذي ناله خلال زيارته للعاصمة الفرنسية عام 2015.
الرئيس عباس والفلسطينيون الذين يعانون من الظلم والاحتلال الصهيوني يرفضون الاعتداء على أي شعب أو مجموعة دينية أو عرقية، ولا ينكرون المحرقة والجرائم التي ارتكبها هتلر بحق اليهود، والرئيس عباس قال في تصريح سابق " إن المحرقة كانت أبشع جريمة في تاريخ البشرية الحديث"، ولم يرتكب خطأ بقوله ان النازيين قتلوا اليهود لأسباب اجتماعية وليس لأنهم يتبعون الديانة اليهودية، لأنه كرر بذلك ما ذكره العديد من المثقفين في دول الغرب الذين كتبوا عن هذا الموضوع. فلماذا هذه الضجة الغربية على تصريحاته الأخيرة؟ ولماذا لا تتخذ دول الغرب التي تزعم بأنها حريصة على محاربة الظلم، وعلى تطبيق العدالة وحفظ حرية وكرامة الشعوب إجراءات حقيقية ضد عنصرية دولة الاحتلال والجرائم التي ترتكبها يوميا بحق الشعب الفلسطيني؟
قادة الدول الأوروبية يعرفون بدون شك أن ألمانيا قتلت ملايين اليهود الأبرياء، وأن دولهم هي التي اضطهدت اليهود الأوروبيين وشجعتهم على الهجرة لفلسطين، وزودتهم بالمال والسلاح لاحتلالها وإقامة دولتهم فيها وتشريد شعبها عام 1948، وساهمت مساهمة فعالة في حمايتها سياسيا وعسكريا واقتصاديا منذ إنشائها وحتى يومنا هذا.
والولايات المتحدة الأمريكية كانت أول دولة تعترف بإسرائيل كدولة مستقلة بعد إقامتها، وتبارى رؤساؤها منذ إدارة الرئيس هاري ترومان وحتى إدارة جو بايدن في خدمتها وقدموا لها خلال ال 75 سنة الماضية 146 مليار دولار كمساعدات، وزودوها بأحدث الأسلحة البرية والجوية والتقنية التي تنتجها المصانع الأمريكية.
أي إن قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعلمون علم اليقين أن إسرائيل هي دولة احتلال واستعمار استيطاني توسعي، وأن قادتها من أمثال بنيامين نتنياهو، واتمار بن غفير، وبتسلئيل سمورتريتش وغيرهم هم من عتاة الصهاينة الذين ينكرون وجود الشعب الفلسطيني، ويرفضون أي حل سلمي للنزاع، ويمارسون أبشع السياسات العنصرية وأقذر وأقسى أنواع البطش ضد الفلسطينيين، لكنهم لا يحركون ساكنا ولا يفعلون شيئا ضدهم سوى إطلاق بعض التصريحات الخجولة الكاذبة التي تناشدهم بتغيير سياساتهم وتعاملهم مع الفلسطينيين.
لكن الأمر يختلف تماما عندما ينتقد فلسطينيا ادعاءات إسرائيل الكاذبة ووسائل وأساليب تعاملها اللاإنسانية مع الفلسطينيين. ففي حالة كهذه يظهر قادة دول الغرب نفاقهم وكذبهم وكيلهم بمكيالين حيث إنهم يتهمون الفلسطينيين بالإرهاب، ويهددوهم، ويحاصروهم سياسيا واقتصاديا إرضاء لإسرائيل.
الرئيس محمود عباس لم يقل شيئا جديدا ضد إسرائيل، وما قاله يعرفه العالم أجمع؛ ولهذا فإن الشعب الفلسطيني يطلب منه أن يتمسك بموقفه، وألا يعتذر عما قاله إرضاء لدول الغرب التي تكذب وتخدع العالم باسم الديموقراطية والدفاع عن الانسان وحقوقه، بينما هي في الحقيقة لا تهتم إلا بمصالحها!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني اتفاق التنسيق الأمني والعسكري لمحور المقاومة لإسرا ...
- تصاعد المقاومة يدفع المزيد من المستوطنين للهجرة
- هل قرار السعودية بتعيين سفير في فلسطين مقدمة للتطبيع مع دولة ...
- أنظمة التسلط والفساد والنفاق العربية ومستقبل الأمة
- هل ستهرول السعودية للتطبيع مع دولة الاحتلال؟
- دول الغرب تصوّت ضد قرار مجلس حقوق الإنسان المدين لحرق القرآن
- أخيرا وليس آخرا .. دولة الاحتلال تسمح للمستوطنين بقتل الفلسط ...
- جنين لك الله وأبطال المقاومة والخزي والعار للأنظمة العربية
- هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسي ...
- تفاقم الجريمة بين فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948
- بلينكن زار السعودية لمحاصرة سوريا والتقارب مع إيران ودعم الت ...
- الشرطي المصري الذي اخترق الحدود يمثل رفض أمتنا للتطبيع
- فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية
- 32 قمة عربية منذ عام 1964، و61 قمة منذ عام 1945 بدون نتائج إ ...
- هل سينجح الرئيس البرازيلي في تقليص النفوذ الأمريكي في دول أم ...
- إلى قادة وأبطال المقاومة .. استمروا في تصديكم للصهاينة ولا ت ...
- الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته
- هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن وال ...
- الأردنيون يعتزون بالنائب عماد العدوان ويشدون على يديه
- اعتداءات إسرائيل على الكنائس واستهدافها للمسيحيين الفلسطينيي ...


المزيد.....




- استطلاع للرأي: بايدن سيتفوق على ترامب بنقطة واحدة فقط لو جرت ...
- -داعش- يتبنّى الاعتداء الإرهابي على مسجد غربي أفغانستان
- بي بي سي تعاين الدمار الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية ...
- قاض في نيويورك يغرّم ترامب ويهدد بحبسه
- فيديو: تصميم وصناعة صينية.. بكين تكشف عن حاملة الطائرات -فوج ...
- قانون -العملاء الأجانب- يشعل العراك واللجوء إلى القوة البدني ...
- السيسي وعقيلته يوجهان رسالة للمصريين
- استخباراتي أمريكي: شعبية بوتين أعلى من شعبية ماكرون وبايدن و ...
- اشتباكات في جامعة كاليفورنيا بعد ساعات على فض اعتصام -كولومب ...
- بلينكن يريد اتفاق هدنة -الآن- وإسرائيل تنتظر رد حماس قبل إرس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تصريحات الرئيس عباس الأخيرة المتعلقة بالهولوكوست والنفاق الأمريكي الأوروبي