أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تصاعد المقاومة يدفع المزيد من المستوطنين للهجرة














المزيد.....

تصاعد المقاومة يدفع المزيد من المستوطنين للهجرة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7717 - 2023 / 8 / 28 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصهاينة الذين أقاموا دولة الاحتلال عام 1948 لا جذور ولا تراث لهم في فلسطين؛ إنهم دخلاء عليها، إذ انهم هاجروا إليها من شتى بقاع العالم بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بتآمر ودعم غربي وتخاذل وصمت رسمي عربي؛ والأقلية اليهودية التي عاشت فيها خلال مرحلة معينة من تاريخها كانت تشكل جزأ هامشيا من النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وان الدولة الصهيونية، أو ما يسمى بإسرائيل هي دولة هجرة واحتلال واستعمار استيطاني لا علاقة لها بفلسطين وشعبها وتاريخها.
ولأن الهجرة اليهودية لفلسطين كانت وما زالت تشكل أساس واستمرار وجود دولة الاحتلال، فإن قادتها يعتقدون أن ابطاء أو توقف هذه الهجرة، وتفاقم الهجرة المعاكسة يشكلان تهديدا وجوديا لدولتهم؛ فلا غرابة إذا لشعورهم بالهلع من التقارير الأخيرة التي تشير إلى تراجع غير مسبوق في الهجرة إلى دولة الاحتلال، وإلى ارتفاع في الهجرة المعاكسة خلال النصف الأول من هذا العام 2023 بسبب تصاعد المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، وبسبب عدم التجانس بين سكانها والأزمات الداخلية التي تعصف بها.
فرغم مرور 75 سنة على إنشاء دولة الاحتلال ودعم الغرب لها عسكريا واقتصاديا وسياسيا، ازداد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقاومته لوجودها واحتلالها، وما زالت أسيرة لمعضلتها الوجودية المتمثلة في أزمة الهوية والانتماء للمنطقة، وفي تباطؤ الهجرة لها وتصاعد الهجرة المعاكسة. فبحسب بيانات وزارة الهجرة والاستيعاب والوكالة اليهودية فقد انخفضت الهجرة إلى فلسطين بشكل حاد في النصف الأول من هذا العام حيث تراجعت نسبة استقدام اليهود بنجو 20%؛ وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن حوالي 33% من الإسرائيليين يفكرون بالهجرة، وينوي 59% من السكان تقديم طلبات للحصول على جنسيات أجنبية، وان الكثير من العائلات اليهودية تسدي النصائح لأولادها بالهجرة.
وأفادت سفارات فرنسا، هولندا، اسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، رومانيا، البرتغال، ودول البلطيق بارتفاع كبير في الطلبات المقدمة من المستوطنين الصهاينة لإصدار جوازات سفر أوروبية، أو تأشيرات من أجل الانتقال إلى أوروبا. ونقلت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أحد السفراء الأوروبيين قوله ان " المزيد من الإسرائيليين يطلبون إصدار جوازات سفر في طوابير لم نشهدها في السابق."
لا شك ان أهم العوامل التي تدفع الإسرائيليين وبصورة خاصة المستوطنين للهجرة أو التفكير الجدي بها هو تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة حيث ان العمليات المؤلمة التي نفذها أبطال المقاومة في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام في محافظات جنين وطولكرم ونابلس والخليل والقدس قد قلبت المعادلة، وأرعبت المستوطنين، وأثبتت لهم ان هذا الشعب الفلسطيني الأبي عصي على الكسر، ولن يتنازل أبدا عن حقوقه المشروعة في وطنه، ولا يهاب منازلتهم رغم كونهم مدججين بالسلاح ومحاطين بجيش وشرطة الاحتلال لحمايتهم، وسيستمر بتقديم قوافل الشهداء والتضحيات الجسام حتى يتمكن من دحر احتلالهم لوطنه.
سماحة الشيخ المناضل حسن نصر الله كان على صواب عندما قال " إن إسرائيل هذه التي تملك أسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة هي أوهن من بيت العنكبوت." فالصهاينة الذين هاجروا لفلسطين من معظم دول العالم يدركون ان المجتمع الإسرائيلي الذي يعيشون فيه هش وغير متجانس ويعاني من أزمة هوية لا حل لها، وأنهم احتلوا وطنا لا علاقة لهم به، ولا حق لهم فيه بقوة السلاح وبمساعدة دول الغرب وتخاذل وتآمر الكثيرين من الحكام العرب، وأن الشعوب العربية تعتبرهم دخلاء على المنطقة ولن تقبلهم كجزء منها أبدا.
ولهذا فإن المقاومة الفلسطينية الشاملة المسلحة والسلمية هي الرد الوحيد الناجع على عربدة الإسرائيليين حكومة وشعبا، خاصة المستوطنين، وهي التي اثبتت أن ضرباتها الموجعة ستدفع المزيد منهم إلى العودة إلى الدول التي هاجروا منها لفلسطين، أو إلى الهجرة للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وإنها، أي المقاومة تمثل إرادة وأمل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في التخلص من الاحتلال الصهيوني لفلسطين!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قرار السعودية بتعيين سفير في فلسطين مقدمة للتطبيع مع دولة ...
- أنظمة التسلط والفساد والنفاق العربية ومستقبل الأمة
- هل ستهرول السعودية للتطبيع مع دولة الاحتلال؟
- دول الغرب تصوّت ضد قرار مجلس حقوق الإنسان المدين لحرق القرآن
- أخيرا وليس آخرا .. دولة الاحتلال تسمح للمستوطنين بقتل الفلسط ...
- جنين لك الله وأبطال المقاومة والخزي والعار للأنظمة العربية
- هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسي ...
- تفاقم الجريمة بين فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948
- بلينكن زار السعودية لمحاصرة سوريا والتقارب مع إيران ودعم الت ...
- الشرطي المصري الذي اخترق الحدود يمثل رفض أمتنا للتطبيع
- فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية
- 32 قمة عربية منذ عام 1964، و61 قمة منذ عام 1945 بدون نتائج إ ...
- هل سينجح الرئيس البرازيلي في تقليص النفوذ الأمريكي في دول أم ...
- إلى قادة وأبطال المقاومة .. استمروا في تصديكم للصهاينة ولا ت ...
- الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته
- هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن وال ...
- الأردنيون يعتزون بالنائب عماد العدوان ويشدون على يديه
- اعتداءات إسرائيل على الكنائس واستهدافها للمسيحيين الفلسطينيي ...
- وحدة ساحات المقاومة تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين
- التناقض بين ادانات الرسمية العربية للاعتداءات على الأقصى ومط ...


المزيد.....




- شاهد.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا
- حلوى بريطانية كلاسيكية تواجه حالة من عدم اليقين بسبب الواردا ...
- البنتاغون يواجه تحديات غير متوقعة بسبب أوكرانيا.. موردون لا ...
- العلماء الروس يضعون قاعدة بيانات لدلافين مهددة بالانقراض
- تربة تقاوم الجفاف في العراق
- تصريح صحفي صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن ...
- خامنئي يعلق على قمع الاعتصامات المناصرة لفلسطين في الولايات ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته وسط غزة (فيديو)
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 34568 قتيلا ...
- تزامنا مع سيول عارمة.. حبات برد بأحجام كبيرة تخترق الخيام في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تصاعد المقاومة يدفع المزيد من المستوطنين للهجرة