أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته














المزيد.....

الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطلقت دولة الاحتلال سراح النائب في البرلمان الأردني عماد العدوان الذي أوقفته في 23/ 4/ 2023 للتحقيق معه بتهمة تهريب كميات من السلاح والذهب للأراضي الفلسطينية المحتلة، وسلمته للسلطات الأمنية الأردنية عبر جسر الملك حسين؛ واللافت للنظر هو أن إسرائيل أفرجت عنه في نفس الوقت الذي كان فيه مجلس النواب الأردني يصوت على رفع الحصانة الدستورية والبرلمانية عنه تمهيدا لعرضه على محكمة أمن الدولة ومحاكمته كمواطن عادي كما اشترطت إسرائيل، ورفع مجلس النواب الأردني الحصانة عنه دون الاستماع لوجهة نظره وبناء على تحقيقات إسرائيلية باطلة قانونيا ولا يجوز الاعتماد عليها.
ويأتي قرار إحالة النائب العدوان للمحاكمة، كما صرح مسؤول أردني، استنادا للتحقيقات التي قامت بها الجهات الرسمية، وتوافر الأدلة بحقه ومن تعاونوا معه، ومنها اعترافاتهم بتجارة وتهريب الأسلحة ولعدة مرات، بالإضافة الى قيامهم بتهريب الذهب والسجائر الالكترونية ومواد أخرى! والملاحظ هنا هو أن إسرائيل اتهمت النائب بتهريب أسلحة وذهب فقط، بينما المسؤول الأردني أضاف إلى تهريب السلاح والذهب، تهريب السجائر الالكترونية ومواد أخرى! فماذا يقصد سعادته بتهريب بمواد أخرى؟ إنها محاولة مكشوفة للافتراء على النائب وتشويه سمعته حيث من المكن تفسير تهريب " مواد أخرى " بالمخدرات!
العدوان نائب يمثل أبناء الشعب الأردني؛ وهو معروف بانتمائه الوطني والقومي ودعمه للمقاومة الفلسطينية، واعتقل بتهمة تشرفه، وتشرف كل أردني وفلسطيني وعربي؛ فالرجل لم يرتكب جريمة بتهريبه السلاح والمال لمساعدة إخوانه الفلسطينيين الذين يستشهدون ويسجنون ويعذبون دفاعا عن فلسطين والأردن والوطن العربي!
ونحن نسأل ألم تكن الضفة الغربية المحتلة قبل احتلالها عام 1967 والتي هرب لها العدوان السلاح والمال جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية وإن الدولة الأردنية ما زالت تعترف بأنها محتلة؟ فهل تهريب السلاح لها لمقاومة الاحتلال جريمة؟ ولماذا يحاكم العدوان وترفع عنه الحصانة البرلمانية في الوقت الذي يهدد فيه وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليون الأردن علنا، ويدنسون المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي وكنائس القيامة والمهد التي ما زالت تحت الوصاية الهاشمية، أي ارضا أردنية تابعة للسيادة الأردنية، ولا تقوم الحكومة الإسرائيلية بمحاكمتهم ورفع الحصانة عنهم كما فعلت الدولة الأردنية ومجلس نوابها مع العدوان؟ ولماذا لم تحاكم إسرائيل ولم تسجن الذين حاولوا اغتيال خالد مشعل، وقتلوا القاضي رائد زعيتر، وأعدموا مواطنين أردنيين في السفارة الإسرائيلية بعمان؟ أليست تلك الجرائم واضحة وأكثر خطورة من الاتهامات المشكوك فيها الموجهة للعدوان؟
خضوع الحكومة الأردنية للإملاءات الإسرائيلية برفع الحصانة الدستورية والبرلمانية عن النائب العدوان ومحاكمته يتعارض مع موقف الشعب الأردني من الحدث؛ فالشعب الأردني الذي ضحى بالكثير من أجل فلسطين، وتربطه مع الفلسطينيين وحدة الدم والقرابة والمصير المشترك يرفض التطبيع مع إسرائيل ويعتبرها عدوته الأولى، ويتعاطف مع النائب العدوان، وينظر إليه كبطل أردني عربي رفض قبول الانصياع للإرادة الصهيونية، وقام بتهريب السلاح والمال لدعم إخوانه المقاومين الفلسطينيين الذين يجودون بأرواحهم دفاعا عن فلسطين والأردن والأمة العربية.
ولهذا كان من واجب الدولة الأردنية أن تحترم إرادة الشعب الأردني الداعم للنائب العدوان، وأن تكون أكثر حزما في تعاملها مع دولة الاحتلال بشأن الاتهامات المشكوك في مصداقيتها الموجهة له، وألا تقبل الشروط الإسرائيلية لإطلاق سراحه ومحاكمته بهذه الطريقة المهينة، فهي تملك أكثر من كرت يمكنها ان تستخدمه في الضغط على إسرائيل وإرغامها على إطلاق سراحه بدون ثمن!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن وال ...
- الأردنيون يعتزون بالنائب عماد العدوان ويشدون على يديه
- اعتداءات إسرائيل على الكنائس واستهدافها للمسيحيين الفلسطينيي ...
- وحدة ساحات المقاومة تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين
- التناقض بين ادانات الرسمية العربية للاعتداءات على الأقصى ومط ...
- ذكرى يوم الأرض واستمرار احتدام الصراع الجغرافي والديموغرافي ...
- هل سيكون استمرار حكومة نتنياهو الدينية العنصرية الحالية لصال ...
- بتسلئيل سموتريتش يكشف حقيقة الأطماع الصهيونية .. الأردن بعد ...
- مجزرة جينين الأخيرة وردود الفعل الرسمية العربية .. تعلّموا م ...
- هجوم المستوطنون على حوارة يمثل مرحلة جديدة من العدوان الإسرا ...
- هل ستكون - قمة العقبة الأمنية - محاولة جديدة لتطويق وإضعاف ا ...
- بيان مجلس الأمن الرئاسي بشأن التهدئة، ومجزرة نابلس، وبيع الأ ...
- البيان الخماسي الغربي .. كلام بلا أفعال ورفض إسرائيلي
- كرم بعض دول النفط .. 500 مليون دولار للأوكرانيين ومساعدات شح ...
- بلينكن زار المنطقة لإنقاذ حكومة نتنياهو والتآمر على المقاومة
- الرسمية العربية تدين العمليات الاستشهادية وتساوي بينها وبين ...
- نتنياهو زار الأردن لإنقاذ حكومته المتطرفة وتضليل العالم
- حرق القرآن الكريم مجدّدا في السويد... أين الدول والشعوب الإس ...
- الأردن وعدوانية حكومة نتنياهو .. غضب وتململ شعبي وحيرة وتردد ...
- 100 ألف شهيد منذ النكبة ومسيرة التحرير مستمرة


المزيد.....




- حصريًا لـCNN: هل تستطيع إسرائيل الصمود أمام ترسانة إيران؟ وز ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عمليتين ضد إسرائيل
- بيان المكتب السياسي حول التطورات الخطيرة بمنطقة الشرق الأوسط ...
- إيران تنشر فيديو لمراكز أمنية وعسكرية حساسة تنوي استهدافها ف ...
- الرئاسة التركية تعلق على أنباء عن وجود جزء من أسطول الطائرات ...
- القوات الإيرانية للمستوطنين: غادروا الأراضي المحتلة فورا فلن ...
- -معهد وايزمان-.. إيران تدمر -العقل النووي- لإسرائيل (صور + ف ...
- نائب المستشار الألماني: لن نرفض دعم إسرائيل حال تعرض وجودها ...
- قلق تركي من التصعيد ضد إيران
- صنعاء تؤكد دعمها الكامل لطهران


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته